نجح المريخ في ترويض فرقة الكوماندوز في اللقاء الذي جمع الفريقين امس الاول بربع نهائي كاس السودان حيث كسب الاحمر اللقاء بثلاثية مقابل هدف للاولاد حيث جاءت الاهداف الثلاثة من هجمات منظمة وكرات ملعوبة مما يؤكد علي الانضباط التكتيكي العالي للفرقة الحمراء بقيادة المدرب الكوكي الذي اصبحت بصمته واضحة علي اداء الفريق ولكنه يحتاج لبعض الشجاعة والجرأة في تطبيق بعض افكاره علي ارض الواقع وان لايهتم لمايثار حوله ويجب علي المدرب الكوكي في المقام الاول احتمال وتحمل العمل وسط الضغوط وهذا مايعاني منه المدرب التونسي.
الكوكي نجح تكتيكيا وفريقه يحتاج للكثير
ظهر فريق المريخ امام الخرطوم بمستوي جيد وان كان اقل مردود الفريق امام مريخ السلاطين نسبة لفارق الاعداد بين الفرقتين الخرطوم والسلاطين ولكن نجح المريخ في فرض اسلوبه طوال شوطي اللقاء ساعده في ذلك تخندق فرقة الخرطوم وافتقادهم للجرأة الهجومية المطلوبة حيث كان فريق الخرطوم يدافع بثمانية وتسعه لاعبين طيلة شوطي المباراة وزاد الطين بله طرد ثنائي الفريق اسماعيل صديق ومعاوية الامين بجانب فقدان الثقة والاهداف بالمباراة حيث لم يدخل لاعبو الكوماندوز لارض الملعب ويؤدون بجدية واصرار وثقة علي الرغم من اعداد الفريق بالقاهرة والتجارب التي خاضها الفريق قبل المباراة واشادة الجميع بتحضيرات الاولاد ولكنهم خذلوا الجميع باداء لايتناسب مع حجم اعداد الفريق وامكانيات لاعبيه التي تقزمت امام نجوم المريخ واختتمها ثنائي الفريق معاوية الامين واسماعيل صديق وهم يعتدون علي حكم اللقاء وهيثم مصطفى علي التوالي بتصرف اهوج لايليق بالرياضة بصلة.
شوط المباراة الاول خالي من الركنيات
لعل هذا يحدث لاول مرة بالملاعب المحلية حيث لم يحتسب حكم مباراة المريخ والخرطوم الوطني معتز عبدالباسط في شوط اللعب الاول للمباراة اية ضربة ركنية لكلا الفريقين حيث لم تشهد دقائق الحصة الاولي ضربة ركنية لعبت لاي فريق في حادثة تحصل لاول مرة
اهداف المريخ الثلاثة ملعوبة
لعل من الملاحظ ان هدف المريخ الاول جاء عن طريق رمضان عجب بعد تلقيه تمريرة محسنة من احمد الباشا والذي بدوره تلقي باص بيني من المتألق دائما هيثم مصطفي والهدف الثاني كان روعة في كل شئ بعد الكرة الممرحلة في وسط الملعب لتصل سليماني الذي لعب اجمل التمريرات للباشا الذي عالجها بقوة داخل الشباك وكذلك ضفر الذي تلقي عكسية هيثم المحكمة لكلتشي الذي وضعها بدوره داخل المرمي
استفاد المريخ من لياقتهم العالية
ظهر ثلاثي المريخ بالمنتخب احمد عبدالله ضفر والطاهر الحاج ورمضان عجب بلياقة بدنية عالية ووضح تماما استفادة الثلاثي من معسكر المنتخب واسهموا بدرجة كبيرة في الفوز الذي تحقق علي الخرطوم
هيثم مصطفي يواصل التألق
قدم هيثم مصطفى واحدة من اجمل مبارياته حيث انعش خط الوسط المريخي ومون الهجوم بالكرات المريحة وساهم بدرجة كبيرة في الاهداف الثلاثة ولم يغفل الجانب الدفاعي ايضا ولعب شوطي المباراة بنفس واحد رغم تعرضه للاعتداء من قبل لاعبي الخرطوم الوطني.
سليماني تحرك وحيدا بخط المقدمة
لعب المحترف البورندي سليماني مباراة كبيرة واثبت اللاعب انه مكسب كبير للفريق ولكن اللاعب تحرك وحيدا ولم يجد مساعدة من زميله اوليفيه الذي لم يقدم شيئا طوال شوطي المباراة مما اصاب سليماني بالارهاق وعجز عن تقديم اكثر مما قدمه لفقده للمعاونة من الزميل وعلي الرغم من ذلك استطاع سليماني من صناعة هدف المباراة الثاني بتمريرة ساحرة للباشا.
الطاهر الحاج انعش الجهة اليمني
ظهر نجم المنتخب والمريخ الطاهر الحاج بمستوي مميز وباهر خلال مباراة فريقه امس الاول امام الخرطوم الوطني قبل استبداله حيث شكلت طلعاته مصدر خطورة لفريق الخرطوم وتحرك كثيرا بجانب هيثم وسليماني
السليمي افتقد للجرأة الهجومية
عاب علي فريق الخرطوم الوطني في مباراته امام المريخ اسلوب التخندق الذي اتبعه وهو اسلوب لايليق بفريق كبير مثل الخرطوم الوطني وعندما لعب الكوماندوز مباراة مفتوحة عقب طرد ثنائي الفريق ظهر اللاعبون في اجمل المستويات واستطاع الفريق ان يقوم بطلعات هجومية جيدة علي مرمي الحضري ولكنه وضح ان مدرب الفريق التونسي السليمي يفتقد للشجاعة الكافية ويرفض المغامرات بلعب مباراة مفتوحة امام المريخ وخاصة انه صرح عقب المباراة لكاتب هذه الاسطر قائلا ان تخسر بتسعة لاعبين امام المريخ هذه نتيجة جيدة ووضح من حديثه انه لايحبذ المغامرة امام فريق كبير مثل المريخ
ماتحتاجه الفرقة الحمراء
تغلب المريخ علي الخرطوم الوطني بفضل بفارق الامكانيات الفنية و الخبرات وجدية نجوم المريخ لكسب المباراة ونجح الكوكي تكتيكيا في التفوق على مواطنه لطفي السليمي ولكن لازال ينقص الفرقة المريخية الكثير حيث لازال يمتاز اداء اللاعبين بالبطء في نقل الكرات في المناطق الدفاعية وان كنا نشيد برباعي المقدمة هيثم صمطفي والباشا وسليماني والطاهر الحاج هذا الرباعي وحدهم يتناقلون الكر ة بسرعة فائقة فيما بينهم وذلك بالطبع نظرا لامكانياتهم الفنية الكبيرة وكذلك ينقص اللاعبين الدقة في التمرير للزميل فيما يختص بالباص او العكسيات والتي دائما ماتتم بدون تركيز. بالاضافة للتهديف الجيد والتصويب نحو المرمي يفتقد للقوة والدقة ايضا وكذلك افتقاد نجوم المريخ للعب الضاغط علي الخصم قبل استلام الكرة وهي بالتأكيد سلبيات تعاني منه الاندية والكرة السودانية مجتمعة.