أثارت قضية عدم تصعيد العضو الاحتياطي الأخير لمجلس إدارة نادي الهلال المنتخب علي همشري جدلاً قانونياً خاصة بعد أن أكمل عضو الجمعية العمومية للنادي على همشري كافة الخطوات التي أهلته للترشيح لمجلس الإدارة بعد نشر اسمه في الكشف النهائي للعضوية بسبب عدم تقديم اسمه في الكشف المبدئي وتم نشر اسمه في الكشف النهائي للمرشحين، أيضاً بسبب عدم تقديم طعن في اسمه في الكشف النهائي للمرشحين لمجلس إدارة نادي الهلال في الجمعية العمومية التي انعقدت عام 2011م وظهر اسمه في استمارة المرشحين لعضوية مجلس الإدارة وحاز على عدد مقدر من الأصوات جعله بأن يكون الاحتياطي الأخير. والسؤال الذي يفرض نفسه إذا لم يتم الطعن في ترشيح على همشري لمجلس الإدارة في الكشف المبدئي للمرشحين لماذا لا يتم تصعيده إلى مجلس الإدارة؟ وهل قبل تصعيده قد تلقت مفوضية تسجيل الهيئات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم أي طعن في قرار واجراء لم يتم؟. ونقولها بصراحة ووضوح ماهو الشخص أو الجهة المتضررة والتي لها مصلحة في عدم تصعيد على همشري إلى مجلس الهلال؟ والإجابة بكل صراحة لا توجد أي جهة متضررة من تصعيد همشري إلى مجلس الهلال وإذا كانت هذه الجهة موجودة لماذا لم تطعن في ترشيحه للمجلس. ومن الملاحظ ولحسن الحظ أنه لا يوجد عضو احتياطي بعد العضو همشري حتى يتقدم بطعن في تصعيد همشري بحجة أنه مقيم خارج البلاد، وأن تصعيده يسبب ضررًا لذلك العضو لأنه مقيم بالبلاد، ويحق له المطالبة بإلغاء تصعيد همشري والعمل فوراً على دخول مجلس الهلال المنتخب. وعليه رغم التعارض بين المادة 28 من قانون هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم لعام 2007م والمادة 112 من اللائحة العامة لقانون هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم لعام 2008م يجب ازالة التعارض وهو بأن الحاكمية للقانون لأنه أعلى من اللائحة بالإضافة لأن لجنة الإشراف على الجمعية العمومية لنادي الهلال عام 2011م كان يجب عليها أن توضح للأعضاء المرشحين شروط العضوية لمجلس الإدارة وشروط فقدانها. وختاماً أطرح هذا السؤال للتداول والنقاش إذا فاز مجلس الهلال الحالي في الجمعية العمومية عام 2011 بالتزكية برئاسة الأمين محمد أحمد البرير وحدث بعد يوم واحد فقط من الانتخابات أن تم نقل أحد أعضاء مجلس الإدارة للعمل بخارج البلاد وأصبح المجلس المنتخب بعدد 8 أعضاء فقط هل ستخاطب المفوضية السيد الوزير بفقدان المجلس للشرعية ومن ثم يقوم السيد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بحل مجلس إدارة نادي الهلال وتعيين لجنة تسيير؟ فأين أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية في هذه الحالة؟.