يعتبر الدوري الممتاز البطولة الأولى للأندية السودانية من حيث القوة ثم يليها كاس السودان . و من الظواهر التي تحتاج إلى دراسة مستوى الدوري بصورة عامة وفريقي القمة بصورة خاصة فتقاربت نتائج المباريات وأصبحت القمة تضع ألف حساب لمباريات الولايات وهذا الشئ لايخرج عن سببين هما إما أن تكون أندية الولايات قد تطور مستواها أو يكون قد هبط مستوى فريقا القمة. بدأ الدوري الممتاز في هذا العام في ظل مشاركات المنتخب القومي في عدد من البطولات الأفريقية والودية وفي ظل مشاركة أربعة من الأندية في البطولات الأفريقية ومشاركة منتخبات الشباب والاولمبي والناشئين في بطولات رسمية وودية . ولم يتبقى من مشاركاتنا الخارجية سوى بطولتين تتمثل في مشاركة المنتخب القومي في التصفيات الأفريقية للأمم ، ومشاركة الهلال في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال .
وتنحصر البطولة بين ناديي القمة ويتصدر المريخ البطولة بفارق ثمانية نقاط عن نده التقليدي الهلال مع وجود مباراة مؤجلة للهلال أمام حي العرب في بورسودان ويأتي نادي الأمل عطبرة في المركز الثالث بعد أن اظهرو مستويات كبيرة في الدورة الثانية . ويظل الوافد الجديد للدوري الممتاز الأهلي والقادم إلينا من مدينة شندي هو مفاجأة البطولة ومن المرشحين لتمثيل السودان أفريقيا في العام القادم . تتصارع عدد من الأندية للهبوط منها الموردة وحي العرب وهي أندية عريقة ذات تاريخ مشرق في تاريخ السودان الرياضي ومن الأندية التي شاركت خارجيا.
من الأمور الهامة التي يجب دراسة حلول لها كيفية تطوير الدوري ورفع مستوى أندية الأقاليم الفني والمالي حتى يتقارب المستوى وتصبح المنافسة قوية وذلك من اجل مصلحة الكرة السودانية والمنتخب القومي بصورة خاصة .
ومن الظواهر السالبة في الدوري الممتاز في هذا العام غياب المهاجم الوطني الهداف الذي يعرف طريق الشباك وذلك له تأثير واضح في فرق الدوري الممتاز مما اثر على المنتخب الاول ومنتخب الشباب والاولمبي 0 ويعتبر النجم مدثر الطيب مهاجم السودان الاول ، ويرى بعض المراقبين في الكابتن الطاهر حماد لاعب نادي الأمل عطبرة الأمل المرتجى لأنه يحمل مواصفات المهاجم القناص حيث يجمع بين القوة والسرعة ودقة التهديف بجانب الصاعد بكري المدينة . علما بان المحترف المريخي سكواها في صدارة الهدافين يليه المحترف الهلالي سادومبا .
يجب على الاتحاد العام لكرة القدم إيجاد حلول لبعض الاستادات التي تحتاج إلى الكثير من الأعمال والصيانة حتى تكون جاهزة لاستقبال مباريات الدوري الممتاز .
كل التوفيق للحكام في إدارة المباريات المتبقية من الدوري الممتاز، والخطأ وارد في كرة القدم من الإداري واللاعب والمشجع والإعلامي والحكم فيجب علينا إحسان النيه في أخطاء الحكام فلماذا نتسامح عندما يخطئ اللاعب ؟ ونحكم بالإعدام على الحكام في حالة الخطأ 0 وتقع مسئولية توعية الرياضيين بهذا الخصوص على الإعلام الرياضي .
ختاما نتمنى أن يكون للاتحاد العام لكرة القدم وقفة مع الدوري الممتاز بالدراسة والاستعانة بالخبرات المحلية والعالمية وعمل ورش عمل للخروج بخطة شاملة لوضع المسار الصحيح لتطوير كرة القدم السودانية .