يعتبر الحكم الدولي الفاضل أبوشنب من أفضل الحكام في ساحتنا الكروية السودانية وقد أدار بنجاح العديد من المباريات الصعبة وأخرجها بصورة طيبة ولكن الفاضل أبو شنب لم يوفق في إدارته للمباراة التي جمعت الهلال بمضيفه حي العرب على ملعب إستاد بورتسودان، فقد جاءت معظم قراراته متأخرة وظهر بلياقة بدنية ضعيفة ويبدو أن زيادة الوزن خلال شهر رمضان الكريم قد أثرت على حركته داخل الملعب ليظهر بتلك الصورة المهزوزة التي يرثى لها، عيبنا أننا لا نعرف نؤمن بثقافة الإعتذار عن أداء المهام إذا لم نكن على أهبة الجاهزية فما أن يتم إختيار أحدنا لأداء مهمة ما مثل التعليق على أحد القضايا في المحطات الإذاعية أو محطات التلفزة حتى إندفعنا لأداء المهمة دون جاهزية مما يعود بنتائج محبطة تهزم فكرة الإستضافة نفسها . أب شنب لم يكن جاهزاً لإدارة المباراة ومع ذلك غادر إلى بورتسودان (مكنكشاً) في الصافرة دون النظر لتاريخة وللدمار الذي يمكن أن تلحقه الصورة التي ظهر عليها بنظرة الجميع له كرياضي أولاً وكحكم ثانياً.
لقد اجتهد الفاضل أبوشنب في السنوات الماضية وعمل بجد وعزيمة حتى وصل إلى هذه المرحلة من النجاح في المجال الذي أحب .. ولأن النجاح لا يتأتى بضربة لازب أو بالصدفة فقد أمنا على إجتهاده الذي أوصله إلى هذه المكانة ليرسم صورة زاهية الألوان في أذهان الرياضيين في بلادنا بصفة عامة ومحبي كرة القدم بصفة خاصة، وكان من المفترض أن يسعى الفاضل أبوشنب للتميز دوماً وأن يحافظ على الصورة الجميلة التي رسمها في الأذهان بدلاً من التشويه والدمار الذي لحق بها جراء قراره غير السليم بقبوله التكليف لإدارة مباراة لم يكن جاهزاً لها من الناحيتين البدنية والنفسية، وكان في إمكانه الإعتذار عن إدارة المباراة وندرك أن لجنة التحكيم المركزية لن تجبر حكماً على إدارة مباراة دون أن يكون جاهزاً لها من جميع النواحي .. ولكنها (الكنكشة) قاتلها الله.
فإذا كان الفاضل أبوشنب قد اعتذر عن إدارة تلك المباراة لاختارت لجنة التحكيم المركزية حكماً أخر لإدارتها ولأتاح الفرصة لظهور وجه أخر في سماء التحكيم السوداني ولكنها كما أسلفنا ثقافة (الكنكشة) والتمسك بالكرسي حتى النهاية!!
ليت أبا شنب قد استمع إلى تعليقات أعضاء ورواد المسطبة العجيبة حول إدارته للمباراة.