أجرت (قوون) اتصالاً هاتفياً بالمدرب الشاب بابكر تبيدي وحاورته حول العديد من الموضوعات منها هجمة المحترفين على أندية الممتاز والتأهيلي والفرق بين المحترف والوطني، كما سألته عن تسجيلات القمة خاصة تسجيل وارغو للهلال وتراوري للمريخ وتسجيل عنكبة وصلاح الجزولي أيضاً ، فماذا قال؟: النيجيريون هم الغالبية
حول المحترفين في جميع ولايات السودان قال تبيدي: إن هناك حوالي 400 محترف ، 300 منهم نيجيريين والبقية تتوزع بين مالي ودول مختلفة وبعض المحترفين تم استجلابهم عن طريق وكلاء اللاعبين والبعض الآخر بلا وكلاء ومعظم هؤلاء المحترفين انتموا لأندية الممتاز والتأهيلي وأندية الاولى والثانية بمختلف ولايات السودان، ونجد أن معظمهم خريجي اكاديميات، ففي نيجيريا نجد اكاديمية في كل مدينة ومعظم الاندية لديها اكاديمية، والمحترف صاحب ثقافة عامة في كرة القدم وملمين أيضاً بثقافة التسجيلات، وواصل حديثه وقال: إن كرة القدم بها لاعب موهوب ولاعب مصنوع والنيجيري لاعب مصنوع، فاللاعب السوداني يعتمد على الفطرة والموهبة والمهارة الخاصة، أما الأفارقة فيعتمدون على الاكاديميات وهي مدارس تأهيل كرة قدم، ويتميز اللاعب الاجنبي بالثقافة الاحترافية التي تشمل الانضباط والتغذية وكيفية التعامل مع التدريبات وفترات الراحة والتعامل مع القطاعات المختلفة.
بالاضافة للحقوق والواجبات وهم اساساً متفرغين وعكس اللاعب السوداني الذي يتأرجح ما بين الهواية والاحتراف.
مستوى جيد .. ومتواضع
اوضح تبيدي أن الاندية التي ضمت محترفين نجد أن القليل منهم ظهر بمستوى فني جيد اذا كان في الممتاز أو التأهيلي والكثير منهم اصحاب مستوى متواضع، وهنالك فئة قليلة عبارة عن تسويق بدون قدرات فنية وقال: إن وجود المحترفين (ضيق) الفرص على اللاعبين الوطنيين.
الحد من ظاهرة الاحتراف
ولمحاربة ظاهرة الاحتراف أو الحد منها ينبغي أن تقوم الاجهزة الفنية بعمل محاضرات نظرية في علم التدريب الحديث تشمل الاعداد النفسي والبدني والخططي والطب الرياضي والتعريف بقانون اللعبة والثقافة العامة والتعامل مع نشرات الكاف والفيفا حول اللعب النظيف، وكيفية التعامل مع الحكام والمنافس والاجهزة الفنية والجمهور والادارة وأي عمل لا يتم ولا يكتمل إلا بالمحاضرات المستمرة اثناء فترة الاعداد وفترة التنافس وخاصة الاندية التي تجد حظها من المعسكرات المغلقة بالإضافة لتجمعات اللاعبين المفتوحة.
تسجيلات القمة ما لها وما عليها
سألنا تبيدي في البداية حول تبادل المحترفين بين الهلال والمريخ مثل تراوري ووارغو وكلتشي والغالب في الأمر أن هذا الأمر ناتج عن مكايدات ادارية وجماهيرية واختلاف في وجهات النظر.
تجربة تراوري ووارغو
وحول تجربة تراوري ومدى نجاحها مع المريخ قال تبيدي: إن تراوري خاض تجربة ناجحة مع الهلال ولم يتوفق الهلال في اعادة قيده للمرة الثانية والجهاز الفني للمريخ يرى بأن هجوم المريخ يفتقد مثل هذا اللاعب وتراوري يعتبر اضافة.. أما الهلالاب فيعتقدون أن وارغو جاء للمريخ ولم يزد عمره عن 18 عاماً، وليس لديه الخبرات الكافية في التعامل مع الاحتراف لأنه انتقل إلى مرحلة النضج في كيفية التعامل مع الملاعب والجمهور، وأكد تبيدي بأن تراوري ووارغو سينجحان مع الهلال والمريخ لأنهما اصحاب قدرات فنية عالية وموهوبين ووضعا لمسات فنية مع أنديتهم، وعدم توفيق وارغو مع المريخ ناتج من الدهشة الجماهيرية والهالة الإعلامية ومشكلته نفسية، وليست مشكلة قدرات، فهو يجيد المراوغة والسرعة والتهديف.
تراوري يجيد احراز الأهداف وصناعة اللعب.
وانتقل تبيدي بالحديث عن تراوري وقال إنه قدم مردودًا فنياً رائعاً مع الهلال وتمكن من احراز عدد كبير من الأهداف، وهو لاعب يجيد صناعة الألعاب واحراز الأهداف ويجيد المراوغة ويمتلك سرعة الأداء والانتقال واتوقع له النجاح مع المريخ ، كما أن تجربته مع الهلال اكسبته خلفية جيدة عن كيفية التعامل مع جماهير القمة والتعود على الملاعب السودانية، والتعامل مع اللاعب السوداني سواءً أكان زميلاً له أو منافس.
باسيرو ومالك اضافة للمريخ
وواصل تبيدي حديثه حول تسجيل النجمين مالك اسحق وباسيرو بامبا للمريخ، قال تبيدي: إن بامبا لاعب ارتكاز يمثل حماية كاملة لخطوط المريخ الخلفية، وهذا النوع من اللاعبين افتقدهم المريخ كثيرًا في السنوات الأخيرة، أما مالك اسحق متوسط الدفاع فهو يمتلك كل المتطلبات الوظيفية التي يحتاجها هذا الخط الخلفي.
العجب أسطورة
وتحدث تبيدي حول تسجيل قائد المريخ السابق فيصل العجب لمريخ الفاشر قال تبيدي: إن العجب اسطورة الكرة السودانية في العشر سنوات الماضية، ووصل لمرحلة الاعتزال من ناحية العمر، ويمكن لمريخ الفاشر الاستفادة منه في كيفية التعامل مع الأجزاء الأخيرة من مباريات مريخ الفاشر وهو لاعب يقود اللاعبين ويوجههم.
الجزولي والمهارات العالية
وعن تسجيل الهلال لمهاجم الخرطوم الوطني وهداف سيكافا صلاح الجزولي اوضح تبيدي بأن الجزولي لاعب موهوب وصاحب مهارات فنية عالية ويجيد احراز الأهداف بكافة الطرق والمواقع، وهو مكسب كبير واضافة كبيرة لخط هجوم الأزرق.
عنكبة والسرعة والقوة
واخيرًا تحدث تبيدي حول تسجيل عنكبة مهاجم الخرطوم الوطني للمريخ وقال: عنكبة لاعب صغير في السن ويمتاز بالسرعة والقوة والتهديف ولكنه يحتاج لكيفية التعامل مع زملائه ولو اجتهد سيكون له شأن وسيفيد المريخ كثيرًا.