عقد الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم إجتماعاً ناجحاً ومثمراً بممثلي أندية الدرجة الممتازة ظهر أمس بقاعة محمد الشيخ مدني للمؤتمرات بالمقر الرئيس للإتحاد بالخرطوم (2) ، وفي بداية الإجتماع أكد رئيس إتحاد الكرة بأنهم حريصون على الحوار والتواصل مع أندية الدرجة الممتازة، لأنها تمثل أساس اللعبة، وأشار إلى أن الإتحاد وجه الأندية لإستكمال تراخيصها وأقام ورشاً داخلية لتأهيل المدربين والحكام والإداريين. وفيما يتعلق بحقوق الرعاية أكد أن إتحاده يمضي بصورة جيدة في هذا الملف، ووصلت حقوق الرعاية إلى 2 مليون دولار والإتحاد الآن يرنوا للأكثر إمعاناً في الفائدة التي ستعود للأندية، وشدد على أن لغة الحوار لابد أن تكون سائدة لحلحلة كل المشاكل فيما يتعلق بحقوق الرعاية والبث التلفزيوني وتعديل النظام الأساسي.
وطالب معتصم جعفر الأندية بضرورة التخلي عن لغة التهديد وإنتهاج الحوار الهادف وطرح مشاكلها للإتحاد بدلاً عن وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن هذه المشاكل ستجد منه نظراً وإعتباراً كبيراً وتعاون تام بالإستماع لمقترحاتها والتي يمكن أن تقدم لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لدراستها ومن ثم إجازتها بصورتها النهائية وإنزالها لحيز التنفيذ، وأضاف بأن خارطة الموسم الجديد تم تحديدها حسب توجيهات الإتحادين الدولي والإفريقي وبرنامجهما للمنتخبات والأندية وعليه سينطلق الدوري الممتاز في الرابع من فبراير المقبل، ويأتي ذلك قبل دخول الأندية المشاركة في بطولات الإتحاد الافريقي، أي أن الإتحاد قصد إعلان إنطلاقة الدوري مبكراً حتى تستفيد الأندية المشاركة في الدور التمهيدي منه على إعتبار أنها ستخوض مباراة أو مباراتين.
وحول حقوق رعاية الممتاز أكد أن الإتحاد توصل لإتفاق نهائي مع شركة سوداني لرعاية المسابقة في نسختها الجديدة، مطالباً الأندية بالإلتزام التام بإرتداء شعار الشركة الراعية للدوري خاصة وأن هنالك إتفاق تام على ذلك، مؤكداً بأن بعض الأندية درجت على إدخال إتحاد الكرة في حرج كبير مع سوداني بعدم إلتزامها ببنود الرعاية، موضحاً بأن الفرصة أمام الأندية لأن تتعاقد مع شركات أخرى لوضع شعارها على الكتف أو الظهر أو الصدر، وأكد على أنهم حريصون على تواصلهم مع الشركة ورعايتها للمسابقة ولن يسمحوا بعد اليوم بأي إخلال ببنود الإتفاق المبرم.
كما تطرق رئيس الإتحاد العام لملف البث التلفزيوني وقال بأن التلفزيون القومي قدم لنا عرضاً جيدًا وعلى ضوء نجاح التلفزيون في الموسم الماضي الذي تم من خلاله نقل مباريات الدوري بصورة مميزة بنسبة 80% هذا عطفاً على أن التلفزيون يسعى لمعالجة كل السلبيات السابقة ويسعى لنقل جميع المباريات بتقنية حديثة، وأضاف بأنهم فتحوا باب الحوار مع التلفزيون الذي طالبوه بدفع كل المديونيات السابقة والإلتزام بدفع القسط الأول من مستحقات البث لموسم 2014م قبل إنطلاقة الدوري الممتاز، وقال: تلقينا وعوداً من إدارة التلفزيون بالسعي الجاد لتنفيذ هذا الإتفاق في موعده.
وعرّج رئيس إتحاد الكرة خلال إجتماعه بأندية الممتاز للحديث عن الموسم الماضي والذي أكد بأنه جاء مميزاً، وأشار إلى أن كل الأندية تسلمت جزءاً كبيراً من إلتزامات مالية لدى الإتحاد، وقدم ذلك في تقرير مكتوب لممثلي الأندية يوضح فيه مصروفاته وإستحقاقاته، وأكد أن أبواب الحوار مفتوحة لكل ماهو جيد ومفيد ويصب في مصلحة تطوير الدوري الممتاز، وأن إتحاد الكرة لايسمح بإفتعال الأزمات والمشاكل مع راعي المسابقة أو مالك حقوق البث التلفزيوني ويرحب بحوار موضوعي يفضي في خواتيمه للتعاون، وطالب بضرورة الإلتزام بالعقود المبرمة.
أما الفريق طارق عثمان الطاهر الأمين العام لنادي المريخ والأستاذ الطيب العباسي المحامي نائب الأمين العام لنادي الهلال تحدثا إنابة عن أندية الممتاز، وأشادا بإتحاد كرة القدم السوداني لإتاحته الفرصة للاندية لطرح مشاكلها وقضاياها وتلمسها مع الإستماع لها بهدف إيجاد حلول لها والتوافق على بعض النقاط المهمة، وأشارا إلى أنهما مقتنعان بحاكمية الإتحاد العام على إعتبار أنه صاحب القرار، ولكن لابد من عقد جلسات تشاورية مع الأندية خاصة فيما يتعلق بالدوري الممتاز، وامتدحا دوري سوداني الممتاز لموسم 2013م والذي وصفاه بأنه جاء مميزاً على مستوى التحكيم والتنظيم الإداري، وأشارا إلى أنهما يريدان مزيد من التعاون مع الإتحاد بإنتهاج أسلوب الحوار بهدف الإنتقال من عالم الهواية إلى عالم الإحتراف مع إتاحة فرصة التأهيل للإداريين عبر الإتحادات الإقليمية والقارية والدولية، وأضافا: نعاني من مشاكل في القوانين واللوائح خاصة وأن الأندية تتبع لولايات أو إتحادات أخرى وكل ولاية أو اتحاد لديه قوانين ولوائح.
كما طالب الفريق طارق بضرورة تقليل مصروفات المباريات وأن تكون هناك مؤسسية، ونفى أن تكون أنديتهم تنتهج أسلوب التهديد مع إتحاد الكرة، وقال: لكن نحن نتحاور ونتفق، وتطرق أيضاً إلى إنطلاقة الموسم التنافسي الجديد، ودعا لأن يكون في منتصف فبراير كمقترح من الأندية، وعن اللائحة المالية وحقوق الرعاية طالب بإعادة النظر فيها.
الأستاذ الفاتح إبراهيم التوم سكرتير النادي الأهلي الخرطوم حيا جهود الإتحاد العام لتطوير الممتاز بجذب راعي متميز وناقل حصري، وأكد بأنهم كأندية سيجلسون مع سوداني لمناقشة تفاصيل بنود الرعاية الإضافية وتحديد مواصفات المعدات الرياضية، وإقترح أن يتم ذلك عبر الإتحاد العام الذي لديه إتفاق مع شركة أديداس، وقال: حال إلتزام سوداني سنلتزم معها نحن ونتعاون معها بلا حدود.
الدكتور معتصم جعفر عقّب على حديث ممثلو أندية الممتاز الفريق طارق عثمان الطاهر وبقية المتحدثين وقال بأن الإتحاد السوداني مؤسسة تعمل وفق لوائح تحكمها ولديها رؤيتها وتهدف لتسيير النشاط الرياضي وتحقيق الأهداف المنتظرة وأنهم في الإتحاد لديهم إلتزامات تعاقدية مع الراعي والناقل الحصري يجب الإلتزام بها مهما كانت الأسباب، وعن المقترحات التي قدمت قال: نقبل أي إقتراح فيه مصلحة ويعود بالنفع بالحوار الجاد وعبر قنواته المعروفة إن كانت جمعية عمومية أو مجلس إدارة أو لجنة منظمة أو بقية اللجان العدلية والمتخصصة وطالب أندية الممتاز بتهيئة الأجواء والبعد عن التصريحات السالبة في وسائل الإعلام والإلتزام بتنفيذ البرامج الصادرة.
وفي الختام أصدر الإجتماع التوصيات التالية:
أولاً : قيام قرعة النسخة التاسعة عشر من الدوري الممتاز يوم السبت المقبل الموافق الخامس والعشرين من يناير الجاري برعاية شركة سوداني للإتصالات المحدودة الراعي الرسمي للبطولة.
ثانياً : النظر في إلتماس أندية الممتاز في إنطلاقة البطولة لموسم 2014م التي تحدد لها يوم الرابع من فبراير المقبل ما أمكن ذلك.
ثالثاً : الإعلان عن قيام ورشة تداولية بشراكة بين الإتحاد السودانى لكرة القدم وأندية الممتاز بمقر الإتحاد حول الإنتقال نحو الإحترافية وصولاً لمؤتمر رياضي عام.
رابعاً : الوصول عبر الحوار والتشاور لكل ما من شأنه تجويد الأداء وصياغة اللوائح المنظمة للعلاقة عبر قبول مقترحات أندية الممتاز وأحقية الإتحاد العام في إصدار وتشريع اللوائح.
خامساً : السعي الجاد نحو تحصيل الإستحقاقات المتأخرة من الرعاية والبث التلفزيونى.
سادساً : العمل على إتساق الرؤى في إعادة هيكلة الواقع الرياضي من أجل إنسجام العمل الإداري والمال والفني.
سابعاً : الترتيب لإجتماع أو لقاء بين شركة سودانى راعي الدوري الممتاز والأندية للتشاور والإتفاق حول عقد الرعاية الإضافي بالإعلان في شعارات الأندية ومراعاة عقود الأندية وإلزام الأندية بتنفيذ ما يتم الإتفاق عليه.
ثامناً : السعي الجاد حسب موجهات الإتحادين الدولى والإفريقي لتكون أندية الدرجة الممتازة محترفة إدارياً وفنياً ومالياً وفي البنيات التحتية الأساسية وتوفير الحد الأدنى من المطلوبات والتأمين على وجود نشاط منتظم للفئات السنية المختلفة (براعم وناشئين وشباب وأولمبي).