حكام الممتاز في الفترة الأخيرة يمكن أن نطلق عليهم حكام الخيال فقد أكد هؤلاء الحكام أنهم يديرون المباريات من خيالهم فقط ولا علاقة لهم بما يدور داخل الملعب من أحداث وقد درج الاتحاد العام للكرة على اسناد مباريات الممتاز لحكام من الولايات وهؤلاء الحكام نجد أن اتحادهم غير منضوٍ تحت لواء الممتاز ولا يوجد لهذا الاتحاد فريق في الممتاز أو التأهيلي ولا تصل هذه الاتحادات لمراحل التأهيلي أو كأس السودان فكيف يتم اسناد مباريات طرفها القمة في الممتاز لهؤلاء الحكام الذين لا يستفيدون ولا يفيدون الأندية وأغلب المباريات هنالك أندية تخسرها بسبب التحكيم وخاصة في الفترة الأخيرة ظهرت ظاهرة جديدة في مباريات الهلال بالتحديد فتجد الحكم ضد الهلال ولا أدري هل هذا عن قصد أو عدم معرفة أم أن هذا الحكم فاقد للياقة الذهنية والبدنية وكان الاتحاد بدلاً من اسناد هذه المباريات لحكام من الولايات كان من الأفضل أن يدرب هؤلاء الحكام عن طريق الكورسات أو مشاهدة الدوليين ولكن بسبب عدم قيام هذه الكورسات نجد الحكم يأتي للمباراة ويحكم من خياله وكل أخطاء الحكام لم نسمع بمحاكمة أي حكم وانزال العقوبة عليه فهنالك حكام أنهوا المباراة قبل موعدها وهنالك حكام ارتكبوا أخطاء فنية واضحة تستحق العقوبة وحتى لو حاكمتهم لجنة التحكيم فإن الإعلام لا يعرف ما يدور داخل لجنة التحكيم من عقوبات ففي كل دول العالم نجد أن الإعلام ملم الماماً تاماً بمحاكمة أو عقوبة أي حكم أخطأ .. والاتحاد العام إذا كان جاداً في تطوير اللعبة فعليه بالحكام أولاً فيجب أن يكوِّن معسكرات إعداد للحكام تماماً كإعداد اللاعبين وذلك عن طريق الورش والكورسات المكثفة من قبل الحكام الدوليين المتقاعدين وهي تماثل تماماً فترة إعداد اللاعبين .. فالحكام منذ أن ولوجوا مجال التحكيم لم يحدث أن تم كشف طبي للحكام قبل انطلاقة الموسم فالكشف الطبي واحد للحكام بعد قبولهم فقط .. كما يجب أن يتم إجراء امتحانات رسمية للحكام قبل انطلاقة الموسم من ناحية اللياقة وتنفيذ الخطط والامتحانات النظرية والعملية واللياقة وبعدها يمكن أن يكون الحكم جاهزاً لإنطلاقة الدوري أما بخلاف ذلك فلا يمكن أن نرى تطوراً في أداء الحكام لأن الحال يبقى على ماهو عليه .. فيا لجنة التحكيم الكورسات والكشف الطبي والمعسكرات وإعداد الحكام هي الوسائل المهمة جداً لترى تحكيماً عادلاً ونزيهاً يعطي كل ذي حق حقه ويدير المباراة بشفافية ولياقة بدنية وذهنية عالية وهذه هي الروشتة الحقيقية للتخلص من أخطاء الحكام حتى لا تضار الأندية من حكام الخيال.