= عاد الهلال من ولاية النيل الأبيض متأبطاً نقاط مباراة الأمس الثلاث بعد أن نجح بكري المدينة في مواصلة تألقه محرزاً هدفين ولا أحلى وواصل بشة أدائه الرائع وتمزيقه للشباك. = لعب الهلال مباراة كبيرة أمام الرابطة كوستي وأمتع جماهير ولاية النيل الأبيض التي تستحق. = تفاجأ المدير الفني نصرالدين النابي بالجماهيرية الكبيرة التي ساندت الهلال وهو يلعب خارج معقله بأم درمان. = أرض السودان كلها أرض للهلال معشوق الجماهير وطالما عادت العروض الجيدة والإنتصارات فسوف يتواصل تصاعد المد الجماهيري الأزرق . = ظللنا نحبر منذ سنوات ونسود بيض الصحائف بأن حواء الهلال ودود وولود وأبنائها يسدون قرص الشمس. = ومثلما أنجبت حواء الهلال المئات من الداعمين لمسيرة النادي من أمثال أحمد عبدالرحمن الشيخ والزعيم الطيب عبدالله محمد علي والحكيم طه على البشير والأرباب صلاح الدين أحمد إدريس وأشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال والأمين محمد أحمد البرير والقائمة تطول رحم الله من إنتقل إلى دار البقاء ومنح الأحياء منهم الصحة والعافية. = والان ظهر في سماء الهلال السيد صابر شريف الخندقاوي جاء بقلب صاف وأياد ممدودة بالخير لهلال الملايين ولا يسعنا إلا أن نرحب به في داره جندياً مخلصاً من جنود الهلال الأوفياء. = قدم الخندقاوي الدعم سخياً للفرقة الهلالية خلال معسكرها الإعدادي الذي سبق إنطلاقة الموسم الحالي بدوحة الخير لينال إحترام وتقدير القاعدة الهلالية إضافة لأبطال الهلال الأشاوس. = وعندما حانت ساعة الحقيقة وجاء لقاء الإياب أمام الملعب المالي الخطير وتلبية لدعوة نجوم الهلال جاء الخندقاوي و(تخندق) مع اللاعبين حتى تحقق النصر وصعد الهلال لدوري الستة عشر لبطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري ليحفظ للكرة السودانية ماء وجهها بعد خروج المريخ والأهلي شندي من السباق الأفريقي لهذا العام. = كرة القدم لم تعد مجرد أداة للترفيه وتزجية أوقات الفراغ بل صارت دبلوماسية شعبية تقرب بين الناس وتسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة. = وكرة القدم صارت صناعة وتحتاج إلى المال الوفير ولاعبو الكرة وفي ظل الأزمات الإقتصادية الطاحنة وبما أن كرة القدم صارت مهنتهم فإنهم يحتاجون إلى المال وهو عصب الحياة حتى يتفرغوا للإبداع وإسعاد جماهيرهم بالإنتصارات. = ومجالس إدارات الأندية ومهما أوتيت من مال فهي تحتاج إلى دعم الأقطاب والمحبين حتى تستطيع تسيير النشاط بالصورة المثلى. = والهلال يحتاج إلى دعم كل أبنائه دون إستثناء أو إقصاء لأحد وغني عن القول أنه علينا الترحيب بمن يمد أياديه للهلال بالخير دعماً للمسيرة. = ومثلما لم ينتظر الأرباب والكاردينال والحكيم الهلال ليبنوا إمبراطورياتهم الإقتصادية فكذلك فعل الخندقاوي , قام ببناء إمبراطوريته الإقتصادية في دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة مثلما فعل الكاردينال في أثيوبيا وجنوب السودان والأرباب في المملكة العربية السعودية ومن ثم بدأ في دعم عشقه الازرق. = والخندقاوي لن يكون الأخير فحواء الهلال كما أسلفت ودود وولود وهناك العديد من أبناء الهلال الذين سوف تنشق عنهم الأرض يوماً ما لتقديم الدعم السخي لهلال الملايين. = وبمناسبة الدعم فقد قدم عمدة مدينة نياري معقل نادي ليوباردز الكنغولي دعماً سخياً للنادي الذي يمثل المدينة في دوري أبطال أفريقيا . = قدم عمدة المدينة لمنافس الهلال مبلغ خمسة ملايين فرنك حتى يمنحه الدافعية لإقصاء الهلال والترقي على حسابه لدوري المجموعات. = أليس من حقنا أن نتساءل عن دعم الدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم للهلال في مسيرته الأفريقية وهو الممثل الوحيد للولاية بل وللسودان في هذا المحفل الأفريقي المهم. = لن نفقد العشم في دعم سعادة الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر لهلال الملايين ولكنها الذكرى التي تنفع المؤمنين. = الهلال قادر على حمل راية الكرة السودانية والدفاع عنها في المحافل القارية ولاعبيه أبطال مغاوير واشاوس ولا يهابون المعارك وهم لها مهما إشتد وطيسها وإرتفع أوارها. = عود على بدء نقول مرحباً بالكاردينال الرجل المحبوب وسط اللاعبين والقاعدة الجماهيرية وقد وعد بواصلة دعمه للهلال في مسيرته الأفريقية القاصدة وهو مؤشر طيب ويبشر بأفراح وليال ملاح لجماهير الهلال.