كثيرا من مجتمعنا يؤمن بظاهرة الدجل والشعوذة والبعض يعتقد أنها خيال وأوهام ليس لها أساس في الواقع . والصحيح أنها بحق كما اثبت ذلك الشرع . الدجل في كرة القدم ظاهرة قديمة جدا ومنتشرة بصورة كبيرة و خاصة في بعض الدول الأفريقية التي تؤمن بالسحر وفي تأثيره على نتائج المباريات وقد تعرض فريقنا القومي وأنديتنا الرياضية لمواقف متعددة عند السفر لبعض الدول الإفريقية لأداء المباريات 0 ويلجأ بعض إداريي الأندية إلى التعامل مع الدجالين لتحقيق البطولات طمعا في الشهرة أو خوفا من الأجهزة الإعلامية أو من الجمهور الرياضي فيصبحوا ضحية لضعاف الأيمان وضعاف النفوس 0 والدجال أو (الانطوان) أو مايعرف (بالفكي ) تعني معنى واحد وهو الساحر الذي يسحر الناس بطرق شيطانية نتيجة لتعامله مع الجن والشياطين 0 والدجل في كرة القدم هو ممارسة أنواع السحر للتأثير على نتائج المباريات وقد انتشرت هذه الظاهرة وسط الجماهير الرياضية وقد شاهدت في بعض الأجهزة الإعلامية التحدث عنها كأنها برامج ترفيهية دون التحذير من مخاطرها الدينية والحسية وأثرها في تدمير الشباب وسلب السعادة منهم لان الإصابة بالسحر من أعظم الأمراض التي يعاني منها المصاب 0 والدجل في كرة القدم أنواع كثيرة منها التعامل مع السحرة الذين يتعاملون مع الجن والشياطين ويتقربون إليهم بأعمال تخالف الشرع و هم الأكثرية والتعرف عليهم ليس بالأمر الصعب فعندما تدخل عليهم تجد في وجوههم سوادا في الوجه ويتكلمون بكلام غير مفهوم ويطلبون طلبات غريبة كطلبهم حيوان بلون معين أو يقومون بإعطاء الذين يطلبون خدماتهم أشياء لدفنها في الأرض أو يسالون من اسم والدة الشخص المراد سحره 0 أما النوع الثاني من أنواع الدجل في كرة القدم هم أهل الحيل البهلوانية والتعامل النفسي لخداع الضحايا وإيهامهم بالتحكم في نتائج المباريات وذلك بغرض جمع المال 0 ولا يقتصر الدجل والشعوذة على نتائج المباريات فقد يلجأ بعض الإداريين إليهم لتدمير إدارة النادي وقد يلجأ إليهم بعض اللاعبين لتمكينهم من تسجيل الأهداف أو تثبيتهم في التشكيلة الأساسية للفريق 0 ومهما تكن دوافع الذين يتعاملون مع مجتمع الدجل والشعوذة فهذا الفعل حرام شرعا ولا يجوز التعامل معهم بل مجرد الجلوس في مجلس الدجالين الذين يدعون علم الغيب دون تصديق كلامهم يعني عدم قبول الصلاة أربعين يوما ، فلماذا نجرى وراء الأوهام والسراب ولا يتحكم أي كائن من كان في مشيئة الحياة إلا الله عز وجل 0 ومن الأشياء التي يجهل الكثير من الناس خطورتها السمسرة بين المنتمين للمجتمع الرياضي وبين الدجالين فقد انتشرت هذه الظاهرة بصورة غير طبيعية وتجد البعض يلعب دور السمسار بغرض جمع المال أو التقرب من رجال الأعمال أو من إدارات الأندية ولا يعلم خطورة مايقوم به لان أي مال جمع بهذه الصورة يعتبر حراما لأنه جمع بغرض عمل السحر وضرر الناس في أنفسهم أو في حياتهم ختاما إلى من يحب كرة القدم هذه المستديرة التي تسحرنا بروعتها تسحر إحساسنا بالقلق أو الانتظار أو الخوف أو الإثارة ، تسعدنا تارة وتبكينا تارة ، نصيحتي لكم بالبعد عن عالم الدجل والشعوذة والوهم والسراب والبعد عن كل الوسائل الخاصة بذلك ولنعلم أن الأمة لو اجتمعت لينفعونا بشئ لن ينفعونا إلا بشئ قد كتبه الله لنا 0 وسوف يكون لنا عدد من الأعمدة واللقاءات لاحقا في هذا المجال للمساهمة في توعية المجتمع الرياضي 0