تأهل الهلال لدور الثمانية الكبار من بطولة ابطال افريقيا على حساب فريق ليوبارد الكنغولي العنيد بتفوقه بالاهداف المحتسبة في ارض المنافس بعد ان فرض التعادل الايجابي بمدينة دوليسي الكنغولية بهدف مدثر كاريكا ونجح الهلال في الحفاظ على النتيجة الايجابية بالكنغو برازفيل رغم انتهاء مواجهة الخرطوم بالتعاد السلبي بدون اهداف ليحلق الهلال في دور الثمانية في دوري الابطال ويضرب موعدًا مع الثمانية الكبار، ورغم التأهل لدوري مجموعات ابطال افريقيا إلا ان الكتيبة الزرقاء لم تقدم العرض المقنع وخرجت قواعد الفريق التشجيعية غير راضية عن الاداء وقد استطاع لاعبو فريق ليوبارد الكنغولي فرض اسلوبهم منذ بداية المباراة تحت قيادة المدير الفني باتريك البلجيكي الجنسية الذي دخل المباراة بتكتيك جيد، حيث نجح لاعبوه في تنفيذه بدرجة عالية جعلت لاعبي الهلال يكثرون من الاخطاء، وواصل فريق ليوبارد الكنغولي ذات النهج في شوط المباراة الثاني بغية العودة للمباراة مجدداً، وشكلت هجماتهم خطورة كبيرة على مرمى حارس الهلال جمعة جينارو مما دعا جماهير الازرق في المدرجات اطلاق صافرات الاستهجان احتجاجاً على تدني اداء اللاعبين وعدم ترابط خطوط الفريق الهلالي معظم فترات المباراة واستحق رباعي خط الدفاع الازرق بقيادة سيف مساوي الذي قدم مباراة رائعة مستبسلاً في الخطوط الخلفية ومقدم الدعم الهجومي والابنوسي اتير توماس وطرفا الجنب السنغالي سليمانو سيسيه والمقاتل عبداللطيف بوي اللذان اديا المباراة بتركيز كبير وكانا شعلة من النشاط والحيوية وساهما كثيرًا في تثبيت اقدام زملائهم بالوعي والقتالية والعزيمة والاصرار اللذان اديا بها المباراة، وكان خط وسط الهلال هو الحلقة الاضعف في اللقاء خاصة في شوط المباراة الثاني وتحسن الاداء نسبياً بعد اقحام محمد احمد بشه ومهند الطاهر وتميز العقرب بكري المدينة وحيدًا في الخطوط الامامية وقدم مباراة كبيرة واجتهد كثيرًا في طلعاته الهجومية ومساندته للخطوط الخلفية بينما لم يكن للمالي كوليبالي وجودًا في المباراة على الاطلاق وشكل عبئاً ثقيلاً على زملائه والجماهير الغفيرة واختفى مدثر كاريكا في شوط اللعب الاول تماماً واستيقظ في اواخر شوط المباراة الثاني، ومن خلال اللقاء تأكد تأثر لاعبي الهلال بارهاق واجهاد السفر في فترة وجيزة نأمل ان يولي مجلس ادارة نادي الهلال بقيادة الربان المهندس الحاج عطا المنان مسألة وضع راحة اللاعبين في المقام الاول الاهتمام الكبير خاصة وان برنامج دوري المجموعات سيكون ضاغطاً ايضاً ونتمنى ان يوفر مجلس الهلال معسكرًا مثالياً للفريق بالتنسيق مع مسئولي الاتحاد السوداني لكرة القدم حتى تتمكن الكتيبة الزرقاء من الظهور المشرف والمثالي خاصة وان الهلال اضحى يحمل لواء الكرة السودانية وحيدًا في ادغال القارة السمراء. واذا كان لابد من تحية فهي للمقاتل عبد اللطيف بوي الذي استحق رجل المباراة الاول بشهادة المراقبين والفنيين رغم مروره بظروف نفسية صعبة تمثلت في وفاة جده لأمه وتحامل بوي على احزانه ليفرح شعب الهلال وتحية ايضاً للسنغالي سليمانو سيسيه فبالرغم من الفترة الوجيزة مع الكتيبة الزرقاء إلا انه تأقلم بسرعة وفرض نفسه وبقوة واثبت انه لاعب متمكن ينتظره مستقبل كبير والاشادة موصولة لبكري المدينة الذي واصل مشوار التألق والاجادة بجدارة والثناء والتقدير لجندي الهلال المجهول وسيفه المسلول سيف مساوي الذي ظل يقود دفاع الهلال باقتدار في جميع المسابقات المحلية والقارية بغيرة على الشعار، فله التجلة والاحترام مع التمنيات بالتوفيق للفرقة الزرقاء في مشوارها القادم في دوري المجموعات.