تمر جماهير المريخ الوفية هذه الايام بحالة احباط تام جراء الهزائم والخسائر التي ظل يتلقاها الفريق هذا الموسم بداية من الوداع المبكر لبطولة الاندية الافريقية من الدور التمهيدي ثم تدهور مستوى الفريق في كثير من مباريات بطولة الدوري الممتاز واخيرا الخروج المذل من دورة سيكافا ضعيفة المستوى الفني والتي تشارك فيها فرق لا تاريخ لها في البطولات الافريقية وكل انجازاتها وتجاربها بطولة اندية شرق ووسط افريقيا (سيكافا). هناك اسباب عديدة ادت الى تدهور مستوى الفريق بصورة مخيفة رغم ما يتمتع به لاعبو المريخ من مخصصات قل ما تجدها في أي فريق سوداني بما في ذلك الهلال ، من سيارات فارهة ومرتقبات في مواعيدها اضافة الى حوافز ونثريات كبيرة جدا ومع ذلك يفتقد لاعبو المريخ للمسئولية حيث اصبحوا بلا طموح وماتت فيهم الغيرة وحب الشعار مما احبط جماهير النادي الصابرة على هؤلاء اللاعبين لسنوات دون تحقيق اية انجازات تذكر. ويتحمل مجلس الادارة جزءا كبيرا من التدهور الذي يمر به المريخ منذ السنوات الماضية وبداية هذا الموسم ويعاني الفريق من عدم الاستقرار الفني حيث لا يعقل ان يقود تدريب الفريق والموسم في منتصفه ثلاثة مدربين بداية بالتونسي الكوكي ثم الالماني كروجر واخيرا مواطنه اتوفيستر ، والذي تشير المتابعات الى انه ربما يغادر الفريق قبل بداية النصف الثاني من الموسم وهذا الوضع يؤكد الفوضى الكبيرة التي يعيشها النادي الكبير ولم تفلح الادارة نفسها في عملية ادارة الفريق بالمستوى المطلوب الذي يؤهله لتحقيق انجاز ولو الوصول لدوري المجموعات في بطولة الاندية الافريقية. الوضع في المريخ يحتاج الى غربلة في الفريق والتعامل بشفافية من اجل المصلحة العامة وذلك بالاستعانة بدائرة كرة محترفة تترك لها كافة الامور التي تخص فريق كرة القدم وعدم التدخل في عملها من مجلس الادارة وان تضع سياسة انضباطية للاعبين المحليين والمحترفين الاجانب وتفرض النظام.
جماهير المريخ تفقد الاحساس بالانتماء للنادي فقدت جماهير المريخ الاحساس بالانتماء للنادس الكبير بعد حالة الاحباط التي تعيشها بسبب مرارة خروج الفريق المذل من بطولة سيكافا والدليل على ذلك هو عدم تفاعلها حتى مع التسجيلات ، واعلن البعض صراحة عدم العودة الى تشجيع المريخ في ظل هذا الوضع المتكرر في كل موسم بسبب فردية قرارات مجلس الادارة ورفض رئيس النادي تصحيح المسار داخل النادي بإبعاد بعض الشخصيات التي ظلت داخل النادي منذ تولي الوالي للرئاسة ولم يقدموا للمريخ سوى الهزائم والخروج المبكر من المنافسات.
رحيل جمال الوالي من المريخ مطلب جماهيري الفوضى في المريخ سببها الاول هو رئيس النادي جمال الوالي الذي قدم للنادي الذي لم يقدمه من تولوا امر النادي من قبله ولكنه فشل في ادارة الامور بالصورة العميقة ولم يستفد طيلة السنوات التي امضاها بالنادي من الاخطاء المتكررة في كل المواسم بداية من التسجيلات المحلية والمحترفين الاجانب والتعاقد معهم بمبالغ خرافية وفي نهاية الامر لم ينجح احد والامثلة كثيرة في مقدمتها المحترف النيجيري وارغو الذي دفعت له مبالغ خيالية ولم يستفد منه المريخ ، وفوق كل هذا وذاك يرفض الوالي النصائح ويصر على بقاء شخصيات بالفريق هي السبب الرئيس في ما وصل اليه حال المريخ ورغم انه في بعض الاحيان يصدر قرارات بالاستغناء عنهم ويظهر ذلك عبر وسائل الاعلام ولكن في الخفاء هم الذين يديرون الفريق بنفس العشوائية وعدم الانضباط وفي ظل وجود هؤلاء الذين يتحكمون في كافة الشؤون حتى الفنية فيها من تسجيلات واستجلاب المحترفين سوف لن يرى المريخ عافية ما لم يغادر جمال الوالي الذي اصبح امر مغادرته للنادي مطلب جماهيري.
كان على المريخ ان يستغني عن اكرم نهائيا كان يجب على المريخ الاستغناء عن خدمات حارس مرماه اكرم الهادي نهائيا وليس اعارته الى الاهلي الخرطوم لمدة عامين كاملين خاصة وان اللاعب اصبح غير مرغوب فيه داخل النادي بسبب تصرفاته التي ظلت تبدر منه حتى طالب اتوفيستر بالاستغناء عن خدماته لعدم احترامه للجهاز الفني ولزملائه اللاعبين ولا حتى للنادي الكبير. يخرج اللاعب من المعسكر ليلا ويعود صباحا دون اذن وكذلك يخرج اثناء التدريبات للرد على مكالمة هاتفية في الوقت الذي يجري فيه تدريب الفريق دون احترام للوائح الداخلية واصبح اكرم في الفترة الاخيرة متعاليا حتى على زملائه وذلك لعدم وجود حارس مرمى منافس له.
نادي المريخ لكبار السن بامر السماسرة استحق المريخ لقب نادي كبار السن بعد ان اصبح يضم في صفوفه لاعبين عجزة فشلوا طيلة السنوات الماضية في تقديم ما يفيد الفريق ويسعد الجماهير ، رأى سماسرة المحترفين بالمريخ باضافة عدد آخر من كبار السن الاجانب باستقدام الثنائي هامان الكاميروني وتراوري البوركيني وهما كما نعلم استنفدا اغراضهما في اندية اخرى لعبا لهما قبل سنوات طويلة حيث لعب الاخير لوفاق سطيف الذي استغنى عن خدماته وبحث عن ناد آخر ولم يجد له موطئ قدم حتى وجد ملاذا له بالمريخ ، وكذا الحال للعم هامان .. السماسرة داخل نادي المريخ ومعروفين للجميع هم الذين يتحكمون في عملية تسجيل المحترفين دون خطط مدروسة من خلال تقارير الاجهزة الفنية وانما العملية تتم حسب المزاج والعمولة. استغنى المريخ عن افضل ثنائي بعد موسم واحد وهما ساكواها واديكو وفي الوقت الذي استغنى عنهما بعد ان كانا هدافين للموسم ، وهذا ما يؤكد ان الاحتراف في المريخ سمسرة داخل الحوش.
البرنس يعالج خطأ بخطأ اكبر ينسف تاريخه قدم البرنس هيثم مصطفى مستويات فنية رفيعة الموسم السابق مع المريخ ونجح في دخول قلوب جماهير المريخ بسرعة عكس ما كان يتوقع البعض بعدم نجاحه مع الاحمر وهو الذي امضى اكثر من 15 عاما مع الهلال ، ولكن جاء البرنس هذا العام بوجه آخر يختلف عن وجهه الذي دخل به نادي واستاد المريخ ولم يقدم هذا الموسم للمريخ أي عطاء سوى 29 دقيقة في الشوط الثاني لاحدى مباريات الفريق وبعدها خرج ولم يعد. ورفض البرنس كافة الرجاءات بالعودة للفريق والمشاركة معه خاصة وان المرشح يحتاج الى لاعب قائد بمواصفات هيثم مصطفى بعد مغادرة العجب كشف الفريق. ويقول المقربون ان البرنس يريد العودة الى الهلال مرة اخرى بعد ان راجع نفسه واكتشف بعد عام كامل انه اخطأ في حق الهلال بتسرعه في التسجيل بكشوفات المريخ لذلك يريد ان يعود للهلال وينهي حياته فيه حتى لا ينسف تاريخه الطويل مع الهلال ولكن اذا رفض البرنس العودة للمريخ حتى نهاية الموسم بلا مشاركة داخل المستطيل الاخضر فلن يعود للهلال للاستفادة منه وبالتالي يكون قد نسف تاريخه.
الهلال يحول مسار نجم تسجيلات المريخ وجه الهلال لكمة قوية للمريخ بعد ان تدخل بقوة وحول مسار نجم هلال الساحل مجدي عوض لصالحه بعد تدخل شخصية هلالية بارزة خارج السودان قدمت عرضا مغريا للساحلي بمنحه مبلغ مالي محترم واعارة اثنين من نجوم الهلال له. وفي نفس الوقت المريخ خارج الزفة لان الاشخاص المكلفين باحضار اللاعب تماطلوا في حسم الامر مع اللاعب وناديه.