· استطاع منتخب تشيلي العنيد ان يحرج اشباح سوكلارى فى ارضها ووسط جماهيرها التى حبست انفاسها الى الدقيقة 120 ليتأهلوا الى دور الثمانية بركلات الحظ . · لم يظهر المنتخب البرازيلي بالصورة المطلوبة وظهر جليا اعتماد المنتخب على لاعب واحد (نيمار ) الذى تعرض الى رقابة لصيقة من قبل لاعبي تشيلي ولم يظهر بالشكل المطلوب وربما يرجع السبب الى اصابة كاحله فى المران الختامي وعدم جاهزيته بالكامل . · وهذا لايعفى السيد سوكلاري من المستوى المهزوز الذى ظهر به منتخبه فى قامة السيلساو وآمال الجماهير البرازيلية فى الظهور القوى وهم يستضيفون البطولة والطريقة العقيمة التى يدير بها المنتخب البرازيلي واعتماده على اشباه النجوم الذين ليس فى قامة المنتخب البرازيلي واستبعاده لعدد من النجوم اصحاب الخبرة والتمرس فى البطولات امثال روبينهو وكاكا . · حقيقة لم نر منتخب برازيلي بهذا الشكل منذ امد بعيد بخطوط متباعدة وعدم تجانس وتفاهم بين اللاعبين وعدم رؤية تكتيكية او خطط واضحة الملامح والمعالم . · وكشف المنتخب التشيلي بالامس منتخب السيلساو على حقيقته وعجزه عن تحقيق اهدافه وبات يعتمد على الحلول الفردية ومهارات لاعب واحد فى المنتخب وعدم وجود خيارات اخرى . · وبضربات الحظ الترجيحية استطاع سوكلارى ان يتخطى تشيلي ولكن ماذا عن القادم وفى كل مرحلة يزداد المنافس شراسة وقوة وفى مساره احد المنتخبين اللاتينين كولمبيا او الاورغواي وهم من طينة تشيلي ولا يخفى التنافس بين منتخبات امريكا اللاتينية فيما بينهم فهل سيصمد منتخب سوكلارى . · مع التأمين ان منتخب البرازيل مرشح للقب منذ البداية الا ان الطريقة التى يتبعها سوكلارى واختياره للاعبي المنتخب اضعف هذا الترشح الى حد ما . · ومما يزيد هذا الضعف فى المنافسة على اللقب خط الدفاع البرازيلي وقلبي الدفاع فليبي لويز و سيلفا فعلى الورق الاثنين اغلى مدافعين فى العالم ولكن على المستطيل الاخضر هنالك عدم تجانس وتفاهم بينهم والسبب الرئيس فى اهتزاز المنتخب حيث لم يصمد هذا الدفاع فمن اربع مباريات فى المونديال تم اختراق الدفاع فى ثلاث مباريات وتلقى اهداف معظمها بسبب عدم التجانس والتفاهم بين الاثنين وبالرغم من قوة الحارس سيزار الا ان قلبي الدفاع يقعان فى اخطاء ساذجة تخصم من الفريق الكثير وتضعف من حظوظه فى المنافسة على اللقب . · ومشكلة اخرى فى منتخب البرازيل فالمهاجم هالك وزميله فريد بالرغم من اجتهادهما الا انهما غير موفقين امام المرمى نهائيا ولا من طينة المهاجمين الحاسمين الذين يعتمد عليهم فى حسم المباريات الصعبة . · بالامس لم تكن البرازيل مقنعة وخدمها الحظ كثيرا فى التأهل الى دور الثمانية فى المونديال .