لم يستقر رأي مجلس الهلال حتى الآن على اختيار معسكر لمباراتي الفريق في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال أمام مازيمبي وفيتا الكنغوليين والمباراتين بالكنغو وقد تم تحديد موعد المباراتين يومي 29/7 أمام فيتا الكنغولي ويوم 5 أغسطس أمام مازيمبي الكنغولي. دارت ارهاصات عديدة حول نية الهلال في إقامة معسكره بجنوب أفريقيا وتارة بالكنغو وتارة أخرى يقال إن الهلال سيغادر إلى الكنغو رأساً ولعل المال أصبح هو العائق الوحيد أمام سفر بعثة الهلال لإقامة معسكر خارجي أو إقامة مباريات من العيار الثقيل عن طريق دعوة أحد الفرق الأفريقية إلى الخرطوم ولكن هذا هو فارق الامكانيات ، فالمعروف أن فريق مازيمبي المشرف عليه ورئيس أحد كبار المليارديرات في الكنغو وقام بتوفير كافة احتياجات الفريق. (جهجهة) سفر الهلال وإقامة معسكره الخارجي من عدمه يقودنا إلى مؤشرات عن كيفية إدارة كرتنا فقد قلنا إن التخطيط وحده هو المخرج للمشاركة في البطولات أو الدورات الإقليمية فالأندية لها تخطيط واضح منذ أن استلمت برنامج البطولات فمعظم الأندية التي تضع إحراز البطولات والتتويج بها نصب أعينها تعمل بتخطيط سليم فهي تعرف متى تلعب ومتى تعسكر وأين تعسكر وما هي المباريات التجريبية التي تلعبها وما هي فوائد المعسكر كل ذلك يكون عبر خطة واضحة وجلية وغير قابلة لأي تعديل أو نقاش إلا نحن ، فنحن نعمل بطريقة عشوائية ولا نخطط إلا قبل (3) أو (4) أيام من قيام المباراة .. وحتى الاتحادات الوطنية تعمل على برمجة مباريات أنديتها المشاركة أفريقيا وفق روزنامة الكاف فليس هنالك إتحاد وطني يعمل على تأجيل مباراة أو تعديل برنامجه للدوري المحلي كأنه تفاجأ ببرنامج أنديته المشاركة في البطولات الإقليمية. ما يحدث للهلال أمر عادي في تخطيطنا الكروي وحتى إقامة المعسكر لو نوى أحد أنديتنا إقامة معسكر خارجي فنشاهد التخطيط ، فتارة المعسكر في القاهرة والأخرى في قطر ولا نعرف إلى أين يتجه الفريق ولو سافر لإقامة معسكر خارجي فلا يعرف هل يجد تجاوباً من الأندية هناك لإقامة مباريات إعدادية لأن فريقنا المسافر إلى معسكره الخارجي لا يجري أي اتصال بالأندية قبل سفره لإقامة تجارب إعدادية ولا يعرف أن هذه الأندية لها ارتباطاتها ودورياتها وحتى تجاربها الإعدادية يكون مخطط لها قبل فترة طويلة ، فالأمر لا يكون خبط عشواء فقد سافر الهلال والمريخ وأقاما عدة معسكرات ، ولنضرب مثالاً بالقاهرة القريبة فلا يمكن أن يتبارى الهلال والمريخ إعدادياً مع الأندية صاحبة العيار الثقيل أمثال الأهلي والزمالك ويبدأ الفريقين في إجراء تجارب فطيرة مع أندية مغمورة لا تفيد الفريق فنياً ويعود الفريق أدراجه إلى الخرطوم ولا يكون قد استفاد من معسكره الخارجي وبعد ذلك يأتي رئيس البعثة أو الجهاز الفني ويملأون الأرض ضجيجاً بأن الفريق قد استفاد من معسكره الخارجي ويأتي المحك في نتائج الفريق ولن تجد أي استفادة إنما الأمر كله عبارة عن رحلة للفريق وليست هنالك فائدة فنية تذكر. وتعالوا شوفوا كيف استعد فيتا ومازيمبي ، فالمعروف أن فيتا سيواجه الهلال يوم 29/7 بالكنغو وأدى حتى الآن (6) مباريات ودية وسيلتقي يوم 9/7 أمام القطن الكاميروني وهنالك اتجاه لمواجهة سيو العاجي وفريق آخر من أنغولا وأقام معسكره بالكنغو أما مازيمبي فقد أقام معسكراً بفرنسا وتم تحويله إلى بلجيكا وأخيراً استقر في الدار البيضاء بالمغرب وسيواجه فريق الرفاع الحسيني وناد سعودي فأين استعدادات الهلال من استعدادات هؤلاء العملاقين؟ ونحن لا زلنا نتجادل في كيفية تقديم مباريات الهلال في الممتاز .. على كل هذه كرتنا .. وهل معسكر الهلال الخارجي ارتبط بالجمعية العمومية للهلال؟ لست أدري. آخر الأشتات.. تعجبني رائعة الفنان المبدع صلاح بن البادية (طبع الزمن) التي يقول مطلعها: في عيونا بنشيل الصبر كل العمر بنشيلو ريد بنشيلو عز وأنت بتجينا بلا ميعاد تحرق فؤاد عاشقاً بعز وتسيبو لي ليل الشجن أصلو طبعك يا زمن لا راضي أنت تغيرو ولا نحن راضين بالمحن