توج المنتخب الالماني بطلا للعالم بعد فوزه امس علي الارجنتين بهدف دون مقابل في المباراة النهائية في نهاية منطقية لمونديال البرازيل او مونديال المفاجآت اذا جاز لنا ان نسميه ..!! والمانيا افضل منتخبات العالم علي الاطلاق في النسخة الحالية لكاس العالم .. وطبيعي ان تنال اللقب وتتوجت ملكة للعالم خلفا للاسبان .. في هذه النسخة من البطولة العالمية شاهدنا وتابعنا العديد من الظواهر وطرق اللعب والمفارقات التي تستحق ان نقف عندها بالفحص والتحليل .. وعلي سبيل المثال ما حدث لصاحبة الضيافة في مباراتين علي التوالي امام المانيا وهولندا .. فكم تفسير قدمه المحللون للعالم دون ان يقنع الجماهير .. وكيف يخسر سحرة الكرة العالمية بهذا العدد الكبير من الاهداف ..؟؟ وكيف تصل الارجنتين الي النهائي بكل هذا التواضع في المستوي الفني مقارنة مع منتخبات اخري شاركت في البطولة ..؟؟ وكيف تفوقت اروبا بكل سهولة علي منافستها امريكا اللاتنية في المونديال اللاتيني ..؟؟ واسئلة اخري كثيرة تبحث عن اجابة .. في هذا اليوم الذي توجت فيه المانيا بطلة للعالم علينا ان نرسل التحية الي الجزائر .. الي ارض المليون شهيد .. الي الشهيدة فضة التي تغني له الكابلي : اغلى من لؤلؤة بضة صيدت من شط البحرين .. لحن يروى مصرع فضة .. ذات العينين الطيبتين .. لم تبلغ سن العشرين ... واختارت جيش التحرير .. نرسل التحايا الي الجزائر لانها لم تخسر الا امام البطل .. وكان بالامكان ان تصرع البطل .. وترقص في الحلبة بطلة .. واختارت ان تكون شهيدة .. علينا ان نتعلم من المونديال .. ومن الجزائر التي رسمت برنامجا محليا للمسابقات ليواكب كاس العالم ويخدم المنتخب الجزائري فسار علي الجميع ورغما عن انف الاندية الكبيرة والجماهيرية وكانت المحصلة تألقا ملفتا في المونديال اذهل العالم .. جاء فوز المانيا بكاس العالم كنهاية طبيعية ومنطقية لعمل مدروس بدقة متناهية .. وكدليل جديد علي تفوق المدرسة الالمانية في العالم ونهاية الحقبة اللاتينية التي ما زلنا نعتمد عليها في ملاعبنا العربية وعندنا في السودان .. لقد تغيرت الخارطة العالمية وانتهي زمن الاساطير في كرة القدم وحل محلها الخطط وطرق اللعب والنظام .. ولا مجال للفوضي والتنظير والعشوائية .. علينا ان نتعلم الان ان العالم ما عاد يعرف ارض ولا جمهور ولا اسماء .. فالعطاء سيد الموقف .. فلا ميسي ولا نيمار ولا حتي بيلية وماردونا يستطيعون التأثير علي النظام العالمي الجديد السائد في العالم .. اننا الان في عصر تكنلوجيا كرة القدم .. فاما ان نتعلم او نجلس علي رصيف الفرجة ونتفرج ..!! اسدل الستار علي المونديال .. وما زال علي الخشبة جمهور لا يرغب في الخروج ومغادرة المكان .. فكيف يمكن ان نقنعهم بمشاهدة دورينا الجميل ..؟ امامنا مهمة كبيرة وعسيرة في الصحف الرياضية .. وعلينا ان نقنع الجمهور بالعودة الي الاستادات من جديد لمتابعة المباريات المحلية .. وطرق اللعب الجهنمية .. والتقليعات الكروية .. وتعالوا منذ اليوم نترقب ظواهر المونديال في ملاعب السودان .. تعالوا نترقب ونحسب .. !! غدا نواصل بدون فواصل