معسكر أديس خيار غير موفق ولماذا صرف المجلس النظر عن معسكر برازفيل؟ الهلال الأقل إعداداً ودعماً لصفوفه من أندية مجموعته وهنا مربط الفرس
تقرير :عبدالرحمن أبوريدة
تبقت أيام قلائل لانطلاق الجولة الرابعة لمجموعات أبطال أفريقيا والتي ربما تحمل الكثير من المفاجآت بين الفرق المتنافسة لاسيما مجموعة الهلال التي يتصدرها مازيمبي الكنغولي بست نقاط حصل عليها من انتصارين على الزمالك المصري وفيتا كلوب الكنغولي وتنتظره جولة ساخنة بجمهورية مصر العربية أمام الزمالك الذي استعد جيداً ودعم صفوفه بعدد من العناصر المميزة وآخرها الحارس الدولي المخضرم عصام الحضري الذي تشبع بالخبرات التراكمية التي حصل عليها من خلال تواجده بالمنتخب المصري والأهلي وخوضه للاحتراف في أوربا وعدد من البلدان العربية آخرها المريخ السوداني، وبقراءة سريعة لهذه الجولة نجد أن فريق الزمالك يملك في رصيده ثلاث نقاط حصل عليها في الجولة الثالثة بفوزه على الهلال بهدفين مقابل هدف بالقاهرة، ولذلك سيسعى بكل السبل لتحقيق نتيجة جيدة أمام مازيمبي العنيد، أما فريقا الهلال وفيتا كل منهما له أربع نقاط وحتى يتفادى الهلال هذا التنافس من فيتا لابد أن يحقق نتيجة تريحه من الحسابات المعقدة .
لماذا أديس تحديداً؟
قرر مجلس إدارة نادي الهلال إقامة معسكر إعدادي قصير بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا تم اختيار أديس وصرف النظر عن معسكر برازفيل المحدد مسبقاً؟ والذي بلا شك سيوفر للهلال تجارب قوية تعينه في مباراته مع فيتا كلوب إضافة إلى التعود على الطقس وإجراء تدريبات في نفس التوقيت الذي ستقام فيه المباراة وهذا واحد من الأسباب التي تجعل الهلال قادراً على تحقيق نتيجة ترضي تطلعات القاعدة العريضة التي تنتظر خبراً سعيداً من الكنغو ولتحقيق ذلك لابد من بذل جهود مضاعفة للحصول على ذلك إضافة إلى أن أديس لاتتوفر فيها تجارب قوية وهذه الأيام أديس طقسها بارد جداً ور بما يؤثر ذلك سلباً على إعداد الهلال وتأتي نتيجته عكسية .
كامبوس حتى الآن لم يحدد تشكيلته الأساسية ومباراة فيتا صعبة
خاض فريق الهلال عدد من المباريات في كأس السودان وبطولة الدوري الممتاز وقد جاء فيها الأداء متوسطاً ولايرقى لمستوى فريق يشارك في أبطال أفريقيا ويسعى لتحقيق إنجاز ملموس بها، فجميع الفرق التي لعب أمامها الهلال كانت أفضل من الناحية البدنية ودائماً يحسم الأزرق مواجهاته معها بالخبرة وليس الأداء ومباراة النسور خير دليل على ذلك فحتى الدقيقة 75 الهلال لم يصل لشباك إلا بعد دخول محمد عبد الرحمن الذي قلب الطاولة بهدفين سريعين كفل بهما ثلاث نقاط لفريقه إضافة إلى أن البرازيلي حتى الآن يجرب في خط الدفاع وحراسة المرمى فأحياناً يدفع بالمدافع مالك وأحياناً سامي عبدالله وكذلك في الحراسة يشرك المعز محجوب وفي مباراة أخرى يدفع بجمعة، فلماذا هذا التخبط؟ فالحارس الأساسي سيظل أساسياً في جميع المباريات إلا أن يحدث شئ يحول دون مشاركته كالإصابة أو الإيقاف، ففي جميع الفرق العالمية لايستبدل الحارس الأساسي مهما كانت الظروف، وإذا كان الغرض من ذلك تجهيز البدلاء فيجب أن يكون من خلال التجارب الإعدادية وليس التنافسية .
سيدي بيه ومحمد عبد الرحمن لاغنى عنهما في أي تشكيل
أكد المالي عمر سيدي بيه بعد أن أتيحت له فرصة المشاركة كاملة أثبت أنه عنصر نشط جداً ولاغنى عنه في أي تشكيل وذلك لما يتمتع به مهارات عالية وحركة دؤوبة إضافة إلى أنه صانع ألعاب ماهر والهلال أصلاً يعاني في هذا الوظيفة تحديداً، فمهما كان لك من المهاجمين لايمكن أن تظهر خطورتهم بدون صانع الألعاب الذي يمولهم بالتمريرات المحسنة التي تتيح لهم فرصة إحراز الأهداف وهذه المزية لاتوجد إلا عند اللاعب سيدي بيه . أما المهاجم الصاعد محمد عبد الرحمن فقد أقنع كل من شاهده بأنه مهاجم السودان القادم، إضافة إلى أنه يتميز بالسرعة في الأداء والتصرف داخل منطقة الجزاء فيمتاز بذكاء عالي جداً يجعله قادراً على ترجمة كل الفرص التي تتاح له إلى اهداف محققة فهذان اللاعبان يحتاجهما الأزرق بشدة في مباراته القادمة مع فيتا .
الهلال الأقل دعماً لصفوفه وإعارة كوليبالي كارثة حقيقية أخفقت لجنة التسيير التي ترأسها الباشمهندس الحاج عطا المنان في دعم الفريق بعناصر ترجح كفته في البطولة الأفريقية، حيث فشل حتى في المحافظة على المالي مامادو كوليبالي عندما أعاره لفريق الأهلي الخرطوم وكان سبباً في التعادل الذي انتزعه الفرسان من فك الهلال، وكوليبالي مهاجم مميز بدليل اعتماد نصرالدين النابي عليه وإشراكه أساسياً رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهها له الإعلام باعتبار أنه لم يساهم في إحراز الأهداف ويهدر الفرص السهلة أمام المرمى، فقد كانت له أدوار أخرى يقوم بأدائها، وقد استفاد منها الهلال كثيراً أمام الملعب المالي وليوبارد الكنغولي أخطر فريقين واجههما الهلال في الدور الثاني، وكان يعمل على إرهاق المدافعين ومنعهم من التقدم إلى الأمام مما يتيح الفرص لزملائه الآخرين .