تترقب الأوساط الرياضية العالمية بصفة عامة وأوساط كرة القدم على وجه الخصوص تقرير المحامي الأمريكي مايكل غارسيا حول الفساد في ملف منح دولة قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم في العام 2022م والذي من المقرر أن يسلمه للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل. انكرت اللجنة القطرية المكلفة بالتقديم لإستضافة بطولة كأس العالم 2022م والتي وجدت نفسها محاطةً بإتهامات الفساد هذه الإتهامات جملةً وتفصيلاً , فيما قال السيد جوزيف سيب بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم: إن الإتهامات التي تحوم حول ملف إستضافة كأس العالم 2022م مدفوعة بتفرقة عنصرية وتمييز عرقي تجاه دولة قطر. ومع ذلك تقدم 24 من لجنة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي اختارت دولة قطر لإستضافة بطولة كأس العالم 2022م بإستقالاتهم بعد الإتهامات التي طالتهم بتلقيهم لرشاوي لمنح أصواتهم لصالح إستضافة دولة قطر لنهائيات كأس العالم 2022م. كما تم حظر القطري محمد بن همام النائب السابق لرئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم في العام 2011م لإتهامه بمنح رشاوي في سبيل حصول دولة قطر على حق إستضافة بطولة كأس العالم 2022م ,فيما تقدم جاك وارنر ممثل إتحاد الكرة في ترينداد بإستقالته على خلفية إتهامه بتلقي الرشوة للسبب نفسه وتم إبعاد النيجيري أموس ادمو ورينالد تيماري بعد محاولتهما بيع الأصوات. وفي الأثناء ,تقدم الرئيس السابق لإتحاد الكونكاكاف شوك بلازر بإستقالته عن منصبه بعد إتهامات الفساد التي طالته وتبعه نيكولاس ليوز رئيس إتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية لأسباب صحية وشخصية بعد أسبوع واحد من إتهامه بالفساد وقبوله للرشوة بواسطة لجنة الأخلاق التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفقة الرئيس الفخري للفيفا البرازيلي جو هافيلانج ومواطنه ريكاردو تيكاسيرا. وكشف جاري لينكر نجم إيفرتون وبرشلونة وتوتنهام والمنتخب الإنجليزي الأسبق والذي كان واحداً من اللجنة الإنجليزية خلال قرعة إختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم 2018م و2022م في ديسمبر من العام 2010م أنه وحتى قبل إعلان النتيجة إنتابه شعور بأنهم يخوضون معركةً خاسرة. خسرت إنجلترا وذهب حق تنظيم كأس العالم 2018م لروسيا فيما فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022م. وأضاف لينيكر: إن الفساد في الفيفا واقع ملموس ولمكافحته يجب على الدول التي أسماها بالنظيفة مقاطعة منافسة كأس العالم على الرغم من إقراره بصعوبة تنفيذ المقاطعة، وقال: إن سيب بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم يدير الفيفا بديكتاتورية ولم يقدم شيئاً لكرة القدم . بقي أن نقول إن فساد الحكام في القارة السمراء والإتهامات التي ظلت تطالهم بتلقي الرشاوي والتحكم في نتائج مباريات كرة القدم تعتبر تواصلاً للفساد الذي التصق بإمبراطورية كرة القدم العالمية , حيث لم يكن الحكم الكيني الذي أدار لقاء الهلال وفيتا الكنغولي وتسبب في سرقة عرق أبناء الهلال ووأد أحلام جماهيره أولهم ولن يكون آخرهم فالسلسلة متواصلة من لدن المغربي لاراش الذي منح الأهلي المصري نصراً لا يستحقه أمام الهلال في نهائي بطولة الأندية الأفريقية في العام 1987م وسوف تتواصل حتى بزوغ فجر الخلاص, فالسويسري جوزيف بلاتر ظل يدير الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بديكتاتورية مغيتة حتى صارت رائحة الفساد تزكم الأنوف وتثير الغثيان.