عندما ينطلق في شهر سبتمبر المقبل سباق التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي سوف تستضيفها المغرب مطلع العام القادم 2015م فإن سعي المنتخب النيجيري للحفاظ على لقبه الذي حققه قبل عامين في جنوب أفريقيا يعتمد على مقدرته في التغلب على العقبات الثلاث المتمثلة في منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب السودان إضافة للمنتخب الرواندي الذين تضمهم معه المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة للنهائيات والتي ستنطلق في السادس من شهر سبتمبر المقبل بالعاصمة النيجيرية أبوجا. ويعتبر تأهل النسور الخضراء الخارقة للنهائيات هو أقل الطموحات آخذين في الإعتبار أن المنتخب النيجيري هو حامل لقب النسخة الأخيرة إضافة لتأهله للدور الثاني في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البرازيل مؤخراً. كما أن إعلان الإتحاد الرياضي النيجيري لكرة القدم عن تجديده لعقد المدير الفني للمنتخب إستيفن كيشي يعتبر دفعة كبيرة واستقراراً فنياً للمنتخب ذلك إضافة لمحافظة المنتخب النيجيري على مجموعة اللاعبين الذين توجوا بلقب النسخة الماضية من البطولة في جنوب أفريقيا وضمت قائمة المنتخب إلى جانبهم وجوهاً جديدة من أمثال: باباكوندي ميكيل ,رامون عزيز ,ليون بالقون وبرايت ديكي لذلك يتوقع أن يظهر المنتخب النيجيري في أفضل حالاته عندما يستضيف المنتخب الرواندي في أولى مباريات التصفيات بالعاصمة النيجيرية أبوجا يوم السادس من شهر سبتمبر المقبل. واجه المنتخب النيجيري نظيره الرواندي في أربع مناسبات كسب اثنتين وتعادل في مثلهما ويعتمد المنتخب الرواندي على التكتل الدفاعي والإعتماد على الهجمات المرتدة خاصة عندما يواجه المنتخبات الكبيرة، وهذا ما سوف يحدث في المباراة المقبلة, وكانت أفضل نتائج المنتخب الرواندي التي حققها في بطولة الأمم الأفريقية هي خروجه من دوري المجموعات في العام 2004م بتونس عندما جمع أربع نقاط بالخسارة 1/2 أمام تونس والتعادل 1/1 أمام المنتخب الغيني والفوز 1/0 أمام منتخب جمهورية الكنغو الديمقراطية. ويتوقع أن يوكل المدرب الإنجليزي للمنتخب الرواندي قسطنطين مهمة قيادة الهجوم في مباراة السادس من سبتمبر أمام المنتخب النيجيري للمهاجم إلياس يوزوماكوندا المحترف بدوري أندية الدرجة الرابعة في فرنسا. وفي ذات التصفيات يلتقي المنتخب النيجيري بمنتخب جنوب أفريقيا الذي يسعى بدوره للتخلص من عقدة المنتخب النيجيري الذي لم يحدث أن حقق عليه الفوز في مباراة تنافسية والمرة الوحيدة التي فاز فيها كانت في مباراة ودية باسم نيلسون مانديلا في العام 2005م. كان المنتخب الجنوب أفريقي في الماضي يضم مهاجمين كبار من أمثال: بيني ماكارثي , شون بارتليت والكابتن لوكاس راديبي والآن ليس هناك الكثير الذي يمكن أن يقال حول لاعبي الجيل الحالي والذي يضم لاعبين من أمثال: نجم سوبر سبورت يونايتد ثوسو فالا ونجم كايزر شيف سيفوي شابالالا وبيرنارد باركر وغيرهم من اللاعبين الذين لا يجيدون إحراز الأهداف ويهدرون العديد من السوانح أمام مرمى المنافسين ويفتقرون لفن إنهاء الهجمات وخلاصة القول أنهم لن يستطيعوا تشكيل خطورة على مسيرة المنتخب النيجيري المتمرس. وكانت أفضل نتائج المنتخب الجنوب أفريقي في بطولة الأمم الأفريقية هي فوزهم باللقب في العام 1996م عندما استضافوا النهائيات, كما أنهم وصلوا المباراة النهائية في العام 1998م وخسروا أمام المنتخب المصري وفي العام 2000م خرجوا على يد المنتخب النيجيري من الدور نصف النهائي. وعلى الورق يعتبر المنتخب السوداني من المنتخبات ذات الوزن الخفيف عطفاً على نتائجه في البطولة، ومع ذلك ولأن كرة القدم ليست رياضيات فكل شيء يمكن أن يحدث، ولذلك يمكن للمنتخب السوداني النجاح في إحباط أي منتخب وهزيمته وقبل أن ينقسم السودان إلى دولتين كان قد حقق لقب البطولة في العام 1970م ووصل للدور ربع النهائي في العام 2012م عندما استضافة البطولة غينيا الإستوائية والجابون.