حقق المريخ انتصارًا معنوياً على بنادير الصومالى الفريق الأضعف فى بطولة شرق ووسط أفريقيا المختصره باسم (سيكافا) والتى تقام هذه الأيام فى دولة رواندا وتحديدًا فى عاصمتها كيجالى. الأحمر خسر المباراة الأولى أمام البوليس الرواندى صاحب الأرض والجمهور بهدف دون مقابل ، إلى أنه استفاق من الضربة الأولى الموجعة وانتصر على أشقائنا الصوماليين ممثلين فى ناديهم بنادير تيلكوم الذى دائماً مايمثل الصومال فى هذه البطولة، حيث جاء الفوز بالنسبة للمريخ معنوياً، حيث لا يمكن أن نحكم على أداء الفريق فى هذه المباراة، لأن الفريق الصومالى ضعيف للغاية، بل ويعتبر من أضعف فرق المجموعتين بأدائه الباهت وهزائمه المتلاحقة فى المباريات فى كل بطولات شرق ووسط أفريقيا (سيكافا). وللحقيقة فإن الجمهور الحقيقى ليس فرحاً بانتصار فريقه على بنادير، وتلاحظ هذا من خلال عدم السؤال عن المباراة ومعرفة نتيجتها، كما فعل العديد من عشاق الأحمر عبر تصفحهم لصفحة المريخ عبر الوسائط المتعدده (الفيس بووك). المريخ سيخوض اللقاء القادم أمام بطل النسخة الماضية نادى فيتالو البورندى الذى انهزم فى المباراة السابقة أمام البوليس الرواندى بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتكون المباراة القادمة للأحمر من المواجهات الصعبة خاصة بعد أن خسر البورندى مباراته الماضية، حيث يتطلب من لاعبى المريخ أن يحققوا الانتصار على البطل حتى يتأهلوا إلى المرحلة المقبلة من البطولة وحتى لا يخرج الأحمر من الدور الأول من البطولة الحالية والتى يعتبرها الكثير بطولة ضعيفة وليست ذات جدوى، حيث هناك أندية كثيرة فى الدورى الممتاز أقوى من هذه الأندية التى تشارك فيها، فمثلاً الأهلى شندى من الأندية القوية التى تحذوا إلى الأمام فى السودان حالياً كذلك الخرطوم الوطنى والأهلى الخرطوم، فكل هذه الأندية تعتبر أقوى من أندية كثيرة فى بطولة شرق ووسط أفريقيا المختصرة باسم (سيكافا) ، فالجميع سيكون على انتظار نتيجة المباراة القادمة، فأما أن يخذل لاعبى المريخ جماهيرهم الوفية التى ظلت تؤازر الفريق فى كل الأوقات المفرحة منها والمحزنة ويكون الانتصار وأما الانكسار فالأول يؤهل الأحمر إلى الدور القادم والثانى يحبط الجميع ويغادر الفريق من البطولة بخفى حنين ، لاعبو المريخ هل سينتصروا على الفريق الرواندى ويكونوا على قدر المسؤولية أم سيكرروا الانكسارت السابقة التى حدثت للفريق فى بطولة الأندية الأفريقية (الأبطال) التى خرج منها بخفى حنين من الدور التمهيدى وبطولة حوض النيل التى نظمها مجلس إدارة النادى وخرج منها المريخ من نادى مغمور يدعى تشى تشى البورندى؟ وهى أكاديمية لتفريخ اللاعبين الشبان فى العاصمة كيجالى . تأهل المريخ سيكون له طعم خاص بالنسبة للاعبين بعد خسارتهم الأولى فهو يعنى لهم أن يكونوا أو لا يكونوا والخسارة والخروج من الدور الأول أيضاً سيكون بالنسبة لهم جرحاً عميقاً لا يندمل إلا فى المشاركة فى المنافسة القادمة الأفريقية (الأبطال أو الكونفدرالية) ، فكل الجماهير المريخية تريد أن تفرح قليلاً بعد أن بلغ بها السيل الزبى من انكسارات سابقة للجيل الحالى الذى يتم تغيير جلده الآن بعدد من اللاعبين. نتمنى أن يكونوا على قدر المسؤوليات الجسام التى ستلقى على عاتقهم فى الأيام القادمة فى المحافظة على بطولة الدورى الممتاز والتقدم فى سيكافا ، فالأمر يبدو صعباً للجهاز الفنى للمريخ الذى يتولى قيادته المدير الفنى المتميز برهان تية الذى يعد من أفضل المدربين فى السودان حالياً ونال الموسم الماضى جائزة أفضل مدرب فى الدورى الممتاز بعد أن قاد نادى الأهلى عطبرة إلى المركز الرابع والمشاركة فى بطولة الاتحاد الأفريقى (الكونفدرالية) ، ويعاونه المدرب الشاطر محسن سيد مكتشف المواهب وهو من المدربين الذين يبحثون عن أفضل اللاعبين فى الساحة الكروية فى السودان وقدم مردودًا طيباً مع ناديه السابق مريخ الفاشر الذى نال معه الميدالية البرونزية فى بطولة شرق ووسط أفريقيا التى نظمها السودان الموسم السابق وكانت فى مدينتى الفاشر وكادقلى. المريخ إذا انتصر فى المباراة القادمة سيصعد متأخرًا إلى الدور المقبل، أما إذا خرج ولا قدر الله خسر المباراة مع فيتالو البورندى حامل لقب النسخة الماضية فسيكون الخروج مبكرًا من بطولة سيكافا وأسوأ خروج للأحمر فى بطولاتها التى شارك فيها .