استطاع المدير الفني للهلال التونسي محمد نصر الدين النابي تحقيق العديد من النجاحات خلال فترته القصيرة ضمن الجهاز الفني للكتيبة الزرقاء ابرزها قيادة الفرقة الهلالية لمرحلة المجموعات لدوري ابطال افريقيا رغم معاناته وشكواه من النقص العددي من وظائف الملعب، وتمكن التونسي النابي بقراءته الميدانية الجيدة ومعرفته بأسرار الاندية واللاعبين في القارة السمراء من قيادة سفينة الهلال بحنكة ودراية امام اعتى واشرس الاندية الافريقية واستطاع الازرق اقصاء نادي الملعب المالي وليوبادر الكنغولي بامكانياتهما الفنية والبدنية الضخمة.
اسلوب جديد وتكريم فريد لقد وجد المدير الفني للهلال التونسي محمد نصر الدين النابي دعماً مقدرًا في بداية عمله مع الفرقة الزرقاء من جميع الاوساط في الكيان الازرق خاصة شريحة صحفيي الميدان التي اصرت على تكريم التونسي تحفيزاً وتشجيعاً بعدما اكتشفوا بحسهم الصحفي العالي بأن التونسي بإمكانه احداث التغيير والتجديد في الكتيبة الزرقاء بعد ان شاهدوا بأم اعينهم طرق واساليب تدريب جديدة بعكس ماكانوا يرونها عند المدراء الفنيين السابقين. وقد اثنى حينها التونسي النابي على مبادرة صحفيي الهلال الشباب واعتبر مبادرة تكريمه بالفريدة مؤكداً انه لأول مرة يعايش تكريم صحفيي نادي لمدرب الفريق في خطوة وصفها بالمبتكرة التي تنم عن وعي وادراك. عدم العمل بفكر احترافي اضر بالنابي والهلال بحكم قربنا للاحداث والتداعيات في البيت الازرق نستطيع ان نقول: ان المدرب التونسي محمد نصر الدين النابي لم يتعامل بفكر احترافي ناضج خاصة في ظل الانتقادات الصحفية المتكررة لأسلوبه التدريبي باعتماده على عناصر محددة وبدلاً ان يركز التونسي في عمله اخذ يشحن فكره بخزعبلات واوهام كثيفة وكثيرة شتت كثيراً من تركيزه تجاه فريق كرة القدم مما قد عاد بسلبيات اكثر على مسيرة فريق كرة القدم الازرق. وكان الاجدى والانفع للتونسي النابي ان يقابل تلك الانتقادات والحملات الاعلامية والصحفية بنضج واحترافية بتركيزه فقط في فريق كرة القدم والتركيز اكثر بالعناصر التي يراها في الممكن ان تضع الاضافة للكتيبة الزرقاء على المستويين المحلي والقاري. النابي يشرح قضايا الهلال للغاشي والماشي بحكم متابعتنا والتصاقنا بمسؤولي الهلال تحدثنا معهم لإيقاف التونسي في حده بعدما اخذ يتحدث في الشأن الهلالي الخاص (للغاشي والماشي) ولكن مسؤولوا الهلال بكل خنوع قالوا لنا انه كلما تحدثنا مع التونسي بعدم الحديث والتصريحات يزيد في احاديثه اكثر مما مضى. كما اسلفنا فإن افتقاد التونسي النابي جعله يبلع طعم الاداري بسهولة حينما خدعه ذلك الاداري الذي كان مبيت النية للغدر به حينما طالبه بتقديم استقالته ليضغط على مجلس التسيير حتى يمتثل لطلبه بإحضار الطاقم التونسي المعاون وعندما قدم التونسي استقالته سارع مجلس ادارة الهلال بقبول الاستقالة بسرعة البرق ليجعل النابي يقبض السراب. الضحية هو الهلال وفق تلك المعطيات يتبين ان الهلال ضحية لعدم الحنكة الادارية وعدم الفكر الاحترافي للمدرب واللاعبين ليكون الهلال هو الضحية.