التقطت عين الخبير الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو الفاحصة طالب المرحلة الثانوية يونس جونيور سينتامو ليتعهده بالرعاية والاهتمام وبعد ستة أشهر فقط تحول يونس من طالب ثانوي صغير ومغمور إلى هداف كبير ومشهور على مستوى بطولة الأمم الأفريقية. أحرز يونس الأهداف الثلاثة التي نالها المنتخب اليوغندي خلال مشاركته في النسخة الماضية لبطولة الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا(2014م) ليسهم في تأهله لدوري المجموعات وبعد البطولة سعت ثلاثة أندية كبرى من جنوب أفريقيا لكسب توقيعه من بينها أورالندو بيريتس ولكن فيتا الكنغولي كان الأسرع في ضمه لصفوفه. الكل في يوغندا لا يزال يتحدث عن المعجزة التي حولت يونس طالب المرحلة الثانوية صغير السن لهداف في صفوف المنتخب اليوغندي الأول لكرة القدم وكيف استطاع الخبير ميشو اكتشاف هذه الموهبة. تكبد المدرب الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو مشاق السفر من كمبالا إلى الإسكندرية لمشاهدة المباراة التي جمعت فيتا كلوب الكنغولي بالزمالك المصري ضمن الجولة الخامسة لدوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وهي المباراة التي انتهت بفوز فيتا بهدف نظيف. سافر ميشو للإسكندرية لمتابعة مهاجم المنتخب اليوغندي يونس جونيور سينتامو بوصفه مديراً فنياً للمنتخب اليوغندي الذي ينشط في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية التي ستستضيفها المغرب مطلع العام المقبل. لم يخذل يونس مدربه واستطاع إحراز هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة 54 ليفرض الصمت على جماهير نادي الزمالك التي تابعت المباراة ويسهم في فوز فريقه بالنقاط. لم يكتف ميشو بمشاهدة المباراة بل أشاد بلاعبه عقب المباراة لوسائل الإعلام الأفريقية قائلاً:”هذا الولد من أكثر اللاعبين تركيزاً وتماسكاً داخل الصندوق من الذين أعرفهم في يوغندا وقد أثبت ذلك ثانيةً أمام الزمالك وإحرازه لهذا الهدف المهم وأمام الزمالك الحائز على لقب البطولة خمس مرات سوف يعطيه الدافعية لإحراز المزيد من الأهداف. أسهم ميشو بمتابعته للاعبه مع ناديه في تزويده بالدافعية لمضاعفة الجهود في تلك المباراة المهمة فتفوق اللاعب على نفسه وأحرز هدف المباراة الوحيد. حالياً يجهز الخبير ميشو طالباً اخر يدعى فاروق ميا وقام بضمه لصفوف المنتخب اليوغندي الأول وينتظر أن يحقق نجاحاً مماثلاً لما حققه زميله يونس. قلنا في هذه المساحة من قبل أن المدرب الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو يعتبر من أفضل المدربين الذين تعاقبوا على الإشراف الفني على فريق الكرة بنادي الهلال وذلك من واقع متابعتنا اللصيقة له خلال تواجده بين ظهرانينا. لقد تولى ميشو مسؤولية الإشراف الفني على الفرقة الزرقاء في العام 2010م وحتى العام 2011م وقد استطاع قيادتها بكل حنكة واقتدار إلى الأدوار المتقدمة في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري البطولة المحببة لدى الجماهير الهلالية. ميشو رجل يحب عمله بصورة لا تصدق وهو يبذل جهداً خرافياً في التدريبات المتنوعة والمبتكرة، بل ويتابع منافسي الهلال على الصعيدين المحلي والقاري متابعة دقيقة. يعرف ميشو كل اللاعبين الأفارقة، بل ويحفظهم عن ظهر قلب بحكم عمله لأكثر من عقدين مع الأندية والمنتخبات الأفريقية وتجواله ومتابعته للبطولات بالقارة السمراء. يمكن لميشو إختيار أفضل العناصر من اللاعبين الأفارقة الذين سوف يشكلوا دفعة فنية هائلة للأزرق في العام المقبل. وأخيراً يمتلك ميشو الرغبة الأكيدة في العودة للإشراف الفني على فريق الكرة بنادي الهلال والكرة في ملعب الكاردينال.