على الهلال أن يستعد منذ الأن لحرب ضروس ومطبات كثيرة فيما تبقى من مبارياته في دوري سوداني الممتاز وعلى اللاعبين أن يدركوا انهم سيواجهون عدة خصوم في أي مباراة وليس امامهم خيارًا غير هزيمة كل الخصوم.. الظاهر منهم والباطن.. ومن ثم حصد النقاط اذا كانوا يريدون استعادة لقب الممتاز الذي يعيش الآن غريباً في ديار غريبة وينتظركم بأن تعيدوه للدار التي تعرفه ويعرفها. كل مباريات الدورة الثانية في الممتاز صعبة، ولكنه ستكون اكثر صعوبة على الهلال بعد أن رفع اتحاد الكرة شعار دعم المريخ حتى يفوز بالدوري بنفس الطريقة التي فاز بها ببطولة سيكافا، في الوقت الذي يرى فيه قادة اتحادنا العام أن ظلم الهلال عدالة للمنافسة، وأن وضع المتاريس في طريقه افضل ألف مرة من الحياد في المنافسة حتى لا يبتعد عن المريخ في عدد القاب الممتاز وتصبح بطولة سيكافا تحصيل حاصل للابن المدلل. واندهشت كثيراً عندما تحدث اهل المريخ عن البرمجة الضاغطة ونسوا أو تناسوا عمداً أو تجاهلوا ان البرمجة الأخيرة التي قامت بها لجنة الحالات الطارئة مفصلة على المريخ وفيها تناقض كبير، وحكمت على الهلال أن يؤدي مباراته مع الأهلي شندي قبل مباراة المريخ مع ذات الفريق بالرغم من أن مباراة المريخ والأهلي شندي مؤجلة ولجنة الحالات الطارئة اكدت لعب المباريات المؤجلة أولاً، واذا ارتضينا بهذه الحسبة الظالمة لماذا تجبر لجنة الحالات الطارئة الهلال على أداء مباراته في الفاشر يوم 14/9 ومن ثم يعود الفريق للخرطوم ويغادر لشندي لمنازلة الأهلي شندي يوم 17/9، أين العدالة وحياد المنافسة ولا يمكن أن نسمي مواجهة مريخ الفاشر والمريخ مباراة تنافسية بالمفهوم المتعارف عليه لأنها ستكون تحت شعار (زيتنا في بيتنا). ظل اتحاد الكرة في خدمة المريخ دائماً وظل المريخ يخذله على الدوام ولكن هذه المرة لم يخب ظنه وفاز ببطولة سيكافا بقرار من اتحاد الكرة الذي حرم مريخ الفاشر من حقه الأصيل في المشاركة في هذه البطولة وسمح للمريخ بتمثيل السودان، وها هو اتحاد الكرة يواصل مسلسل خدمته للمريخ ويمهد له الطريق من اجل الفوز بلقب الممتاز في الوقت الذي يضع فيه المتاريس في طريق الهلال. من يقول لأعضاء لجنة الحالات الطارئة أن فضل الهلال على اتحاد الكرة والكرة السودانية ويكفي أن السودان يشارك في بطولات الكاف بأربعة فرق بفضل الهلال وليس بفضل أي نادٍ آخر ولو لا وصول الهلال لمرحلة المجموعات واضافة نقطتين لرصيد السودان لتبدل الأمر تماماً وعادت ريما لقديمة (فريق في الأبطال وفريق في الكونفدرالية). ظل اتحاد الكرة ولجانه المساعدة يكيلان بمكيالين للهلال ، ويخدمان اهداف المريخ بصورة تفوق الخيال، وعلى مجلس الهلال أن يرتدي لبس خمسة ويعلن الطوارئ للمرحلة القادمة، بعد أن رسم اتحاد الكرة وخطط بعناية من اجل تتويج المريخ بالممتاز، ومطالب من جمهور الهلال ان يعرف ان المرحلة القادمة ليس مرحلة المجلس أو المدرب أو اللاعبين، بل هي مرحلة كل الهلال، فلا بد من العودة للمدرجات ورفع شعار (لن تسير وحيداً يا هلال) حتى يحقق الفريق الاحلام ويتوج بالدوري والكأس وليس هنالك مجالاً للتخاذل أو المعارضة أو ممارسة دور المتفرج، فعودة الجمهور للمدرجات تعني عودة الروح للفريق وبالتالي هزيمة كل مخططات اتحاد الكرة. فالبرمجة الأخيرة والتعديل الذي طرأ على تواريخ بعض المباريات موجهة من الألف للياء لخدمة نادٍ معين، هو المريخ وليس نادياً سواه، حيث شارك في بطولة تاريخها مقطوع من الرأس وليست ضمن برنامج الموسم الذي وضعه العام ولا نستبعد ان يسمح الاتحاد العام للمريخ بالمشاركة في دورة ودية بعد اسبوع من الآن اذا قدمت له الدعوة، فطلبات المريخ عند رجال الاتحاد أوامر ولا عزاء لباقي اندية السودان.