نترقب غدا انطلاقة تصفيات الكان .. ومباراة السودان امام جنوب افريقيا في افتتاح المجموعة الاولي المقامة باستاد المريخ بامدرمان .. ومع الترقب علينا ان نرفع رايات التحدي .. ونتحدي المنتخب القادم من اقصي القارة السمراء .. ونتدافع من كل مكان غدا الجمعة الي الاستاد لنشجع ونؤازر ونهتف بحناجرنا للوطن .. بالامس وضع الكابتن محمد عبد الله مازدا اللمسات الاخيرة لمباراة الغد .. واختار دون ان يعلن المجموعة التي ستخوض المباراة .. وايا كان الاختيار فان الذي يرتدي الشعار غدا جدير بالدفاع عن الوانه ويستحق ان نسانده ونقف معه بكل قوة .. لقد انتهت مرحلة الترتيبات والتحضيرات وحانت ساعة الحقيقة .. ولم يبق غير الظهور في الملعب الاخضر لتقديم العرض الجيد والمقنع للجمهور في ليلة التحدي .. استمعنا بالامس الي الكابتن مازدا وهو يتحدث عن الظروف التي سبقت المباراة وشكل التحضيرات التي قام بها بما في ذلك مباراة زامبيا .. وكانت عبارات منطقية من خبير يعرف واجبه جيدا . لن يزيد مازدا علي اللاعبين القادمين الي المنتخب من مسابقة الاندية الافريقية الابطال وسيكافا والدوري السوداني الممتاز غير طريقة اللعب المثالية امام منتخب سريع الحركة وروح التحدي والحماس وتفجير الطاقات الكامنة .. في المنتخب تتفجر طاقات اللاعبين اكثر من النادي .. هذا ما قاله لاعب كبير في صفوف صقور الجديان الان .. وقاله لي ايضا لاعب جديد علي اللعب الدولي اثناء سيكافا للمنتخبات بكينيا العام الماضي .. علينا ان نساند هؤلاء اللاعبين وهم يرتدون شعار المنتخب .. علينا ان نثبت لهم بالدليل القاطع ان العطاء مع المنتخبات يصب في مصلحة الوطن .. لقد اثبتت التجارب ان الاهتمام بالمنتخبات الوطنية من الناحية الاعلامية اقل من الاندية .. وهذه سببها الثقافة السائدة في وسطنا الرياضي منذ سنوات طويلة .. ودائما ما ينحاز الاعلام للنادي الجماهيري ويتجاهل المنتخب صاحب الحق الاصيل .. لن تتغير المفاهيم السائدة اليوم او حتي غدا .. سنحتاج الي زمن طويل لاصلاح هذا الخلل في تركيبة وسطنا الرياضي المتناقض .. والي ذلك الحين علينا ان نخدم القضية بالاراء القوية والنقد المتواصل .. غدا الجمعة موعدنا مع لقاء تاريخي .. بكل اللغات .. فهو الاول بين السودان وجنوب افريقيا منذ تأسيس الاتحاد الافريقي وقيام بطولة الامم الافريقية .. ولانه اول لقاء .. فلنكن اكثر حرصا علي التفوق فيه .. للتاريخ ولتسجيل المبادرة .. اننا نثق في كل اللاعبين الموجودين الان مع المنتخب في المعسكر .. ولا فرق بين المعز والدعيع .. او بين نزار وعلاء الدين .. فجميعهم يحملون الشعار في حدقات العيون .. ولا يهم كيف سيلعب الفريق وباي خطة .. والاهم عندنا ان ينهي المباراة منتصرا بهدف او باكثر .. ولا يهم من سيسجل الهدف .. والمهم ان نسجل .. اعجبني اعضاء روابط المشجعين وهم يلبون النداء ويعلنون الوقوف بصلابة مع صقور الجديان في مباراة الغد .. قلوبنا دائما مع صقور الجديان .. غدا نواصل بدون فواصل ..