جنى الهلال ثمار طفرته في العشر سنوات الأخيرة في بطولاتي الكاف (دوري الابطال والكونفدرالية) وتوج نفسه بطلاً لأندية شرق ووسط افريقيا (سيكافا) بعد أن حمل لوائها في الأدوار المتقدمة للبطولات التي ينظمها الكاف، وجاء ذلك بعد أن وصل الهلال إلى مرحلة مجموعات دوري ابطال 4 مرات في اعوام (2007 و2008 و2009) ونصف النهائي في عامي (2007 و2009) إلى جانب وصوله إلى مرحلة مجموعات بطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) ثلاث مرات في اعوام 2005 و2010 و2012 ونصف نهائي ذات البطولة في عامي 2010 و2012، لتصل نقاطه التراكمية إلى 28 نقطة وضعته في المرتبة الثالثة عشر على مستوى الاندية الافريقية والأول على مستوى اندية سيكافا، في الوقت الذي احتل فيه المريخ المركز الحادي والعشرين برصيد 19 نقطة فقط. علو كعب انصف التصنيف الذي اصدره الكاف قبل يومين الهلال وأكد علو كعبه على مستوى اندية شرق ووسط افريقيا، بعد أن سجل اسمه أول ناد من المنطقة يصل لمجموعات الكونفدرالية بنظامها الجديد واول ناد يتبع لمنطقة سيكافا الجغرافية يصل إلى مجموعات دوري ابطال افريقيا وإلى نصف النهائي فيها، ولم يأت هذا التصنيف من فراغ، بل بعد ان وضع الهلال بصمته ونحت اسمه بأحرف من نور في بطولات الكاف وكان صديقاً دائماً في المراحل الأخيرة لمجموعات دوري ابطال افريقيا في السبع سنوات الأخيرة دليلاً قاطعاً على افضلية الفريق. تأكيد حقائق وصف الاستاذ( المحامي) عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال افضلية الهلال التاريخية على اندية سيكافا بالوضع الطبيعي والمنطقي وقال: ان من الطبيعي ان يكون الهلال هو افضل ناد في منطقة سيكافا على مر التاريخ من واقع مشاركاته المستمرة في البطولات الكبرى لبطولات الكاف للأندية ووصوله لنهائي بطولة الأندية الافريقية مرتين في عامي 1987 و1992 إلى جانب حضوره الدائم في مجموعات دوري ابطال افريقيا والكونفدرالية ونصف النهائي للبطولتين وقال الطيب: ان نتائج الهلال تشفع له وتتوجه بطلاً على اندية منطقة شمال افريقيا وحتى بطولة سيكافا كان الفريق قريب من الفوز بلقبها ولكنه انسحب عام 1994 بعد حادثة الصحفي التنزاني الشهيرة وان انسحاب الهلال سمح للمريخ بالفوز باللقب، وقال: ان الهلال يكفيه فخرًا ان الاحصاءات دائماً في صالحه وان تصنيف الكاف الأخير ما هو إلا تأكيداً على حقائق يعرفها الناس جميعاً، واكد عماد ان مجلسه الحالي سيولي كل قطاعات النادي اهتمامًا كبيراً خاصة فريق كرة القدم من اجل مواصلة حضوره الدائم مع كبار افريقيا في البطولة الكبرى. شاهد على التاريخ يقف التاريخ شاهدًا على تميز الهلال على اقرانه في شرق ووسط افريقيا وتقف النتائج والإحصاءات شاهدًا على تميزه في افريقيا، بعد ان ظل يواصل كفاحه الشريف في سبيل الحصول على بطولة افريقية يزين بها جيده العالي، وبالرغم من ذلك إلا ان عدم التتويج بلقب خارجي لا ينقص من قدر الهلال الحالي واسمه الكبير واحداً من الارقام التي لا يمكن تجاوزها في خارطة كرة القدم الافريقية، ويرى المعز محجوب حارس الأزرق وكابتن المنتخب الوطني ان تصنيف الكاف هو انصاف ورد اعتبار للهلال الذي يقاتل من اجل الحصول على البطولة دائماً وقال انهم يدافعون عن شعار النادي يشعرون بالفخر والاعزاز وعلى أي لاعب ارتدى شعار الهلال ان يفخر بأنه لعب لواحد من أكبر الأندية في افريقيا وليس السودان، واكد المعز الذي يعتبر واحداً من جيل ثورة الأزرق في افريقيا ان الفريق كان قريباً من التتويج من بطولتي دوري الابطال والكونفدرالية ولكن بعض الظروف حالت دون ذلك وبالرغم من ذلك فإنهم فخورون بارتدائهم للقميص الأزرق وان الهلال سيتوج طال الزمن أو قصر بلقب خارجي لأنه ظل دائماً يظهر شخصية البطل. بعد شد وجذب وشكوك وطعن في كبرياء الأزرق جاء تصنيف الكاف ليدفع عن الهلال وينصبه بطلاً على عموم اندية شرق ووسط افريقيا وصاحب المركز الثالث عشر في افريقيا، في انتصار معنوي لا يقل عن الانتصارات التي ظل يحققها الفريق في الفريق في ارض الملعب، ليؤكد ان الكبير كبير.