استهل منتخبنا الوطني الاول مشواره في تصفيات الامم الافريقية المؤهلة إلى نهائيات 2015م بالمغرب مساء امس الاول باستاد المريخ بامدرمان بخسارة قاسية ومريرة بلغت ثلاثة اهداف نظيفة جاءت في اقل من نصف الساعة في شوط اللعب الثاني نتيجة لأخطاء فردية وجماعية. النتيجة التي انتهت عليها المباراة مقارنة بالشوط الاول تعتبر محبطة ومخيبة للآمال بسبب فشل (اشباح) صقور الجديان في احراز أي هدف مقارنة بالسيطرة والاستحواذ والشكل الذي ظهر به منتخبنا الوطني الاول والفرص التي تهيأت له وكانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة منذ شوطها الاول. نجح مدرب منتخب جنوب افريقيا في الشوط الثاني في تعديل النتيجة بعد قراءته السليمة لنقاط القوة والضعف في منتخبنا الوطني من خلال مجريات الشوط الاول والذي نجح في خروجه بدون اهداف حيث استطاع خلال ربع الساعة الاولى احراز هدفين على التوالي، ثم اضاف هدف الامان الثالث في اقل من نصف الساعة وذلك بالأداء السهل والممرحل والمهارة العالية والسيطرة والاستحواذ والتحكم للاعبي جنوب افريقيا الذين نفذوا توجيهات وارشادات جهازهم الفني بنسبة 100%، كما نجح مدرب جنوب افريقيا في التبديلات التي اجراها في الشوط الثاني عكس تبديلات مدربنا الوطني محمد عبدالله مازدا التي كان ابرز ثمارها هذه النتيجة القاسية. وجدت مباراة منتخبنا الوطني لأول مرة حضوراً جماهيرياً غفيراً قياسًا بالمباريات السابقة والتي كان فيها الحضور ضعيفاً وقد اصيبت الجماهير بالحسرة بعد انتهاء الشوط الاول بدون اهداف وعقب احراز الهدفين السريعين لمنتخب جنوب افريقيا بدأت الجماهير في مغادرة استاد المريخ وبعد الهدف الثالث ابدت الجماهير غضبها وسخطها وطالبت برحيل الاتحاد العام لكرة القدم بقيادة رئيسه الدكتور معتصم جعفر ورحيل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني مازدا ومعاونوه وكذلك اللاعبين مطالبين بالاعتماد على اللاعبين صغار السن. اكد عدد من الخبراء والفنيين ان الهزيمة القاسية لصقور الجديان تعتبر عادية قياساً بفترة الاعداد القصيرة وتجميع اللاعبين والمباراة الدولية الودية امام المنتخب الزامبي بالعاصمة لوساكا التي خسرناها 1/3 مؤخراً استعدادًا لمواجهة جنوب افريقيا الذي تدرج في الاعداد والاستعداد للمشاركة في تصفيات الامم الافريقية واتاح فرصة احتكاك للاعبيه الجدد تنفيذًا للبرنامج الموضوع لهذه التظاهرة الافريقية الكبيرة. ويرى بعض الخبراء والفنيين ان سيطرة لجنة التدريب المركزية على المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الوطني الاول يعتبر السبب الرئيس والأساسي في هذه النتيجة المحبطة. أما البعض الاخر من الخبراء والفنيين اكدوا بأن طريقة المدرب مازدا في اختيار كلية المنتخب الوطني الاول من لاعبي القمة الهلال والمريخ بالإضافة لبعض اللاعبين الاخرين والذين في اغلب الاحيان يكون معظمهم قد سبق له اللعب في القمة ثم غادر منها إلى فريق اخر. وانتقدوا التبديلات التي يجريها المدرب مازدا خلال المباريات، حيث يعتمد فيها على الموازنات بين لاعبي الهلال والمريخ كما انتقدوا بشدة اختيار حارس المرمى المعز محجوب لمباراة جنوب افريقيا وابعاد الحارس المتألق عبدالرحمن الدعيع حارس مرمى اهلي شندي نسبة لابتعاد المعز عن اللعب التنافسي لفترة طويلة. مجلس ادارة الاتحاد العام بقيادة الدكتور معتصم جعفر وأركان حربه والجهاز الفني بقيادة المدرب محمد عبدالله مازدا ومعاونوه واللاعبون خيبوا الامال ولم يحسنوا استقبال الاستاذ عبدالحفيظ الصادق عبدالرحيم وزير الشباب والرياضة الاتحادي الجديد والذي لم يقف مكتوف الايدي خاصة وانه صاحب خلفية رياضية كبيرة ستؤهله وتساعده في ايجاد حلول لهذه المهازل التي تحتاج للعلاج. ختاماً نقولها بصراحة ووضوح اذا استمر الحال في اعداد منتخبنا الوطني بهذه الطريقة التقليدية وبنفس الجهاز الفني وهؤلاء اللاعبين نتوقع المزيد من الهزائم والفضائح للكرة السودانية في المحافل الخارجية خلال المرحلة القادمة مالم ينصلح الحال عاجلاً. وبالله التوفيق