أختار منتخبنا الوطني طريق الخروج والانسحاب مبكرا من سباق التأهل لنهائيات الامم الافريقية 2015 بالمغرب وان المنتخب الذي يخسر مرتين على التوالي، منها واحدة على ارضه دون ان يسجل اي هدف من باب الشرف وحفظ ماء الوجه عليه ان يحتسب هذه المشاركة وينسى حكاية النهائيات التي اصبحت مستحيلة على صقور الجديان برغم من فلاسفة هذا الزمان قالوا لا مستحيل تحت الشمس. لقد غابت شمس منتخبنا في هذه التصفيات عندما خسر على ارضه الجمعة الماضي امام جنوب افريقيا بالثلاثة، وقدم دليله بانه غير مؤهل للمنافسة لا نفسيا ولا فنيا ولابدنيا، وان منتخبات جنوب افريقيا ونيجيريا والكنغو برازفيل تتفوق علينا في كل شئ وبالتالي علينا ان نعترف بفشلنا وقلة حيلتنا ونعتبر ما يحدث للمنتخب هو حصاد ما زرعنا. واندهش عندما يخرج علينا احد ضباط الاتحاد العام ويفجعنا بتصريح مؤلم وجارح، ان الأمل لسه فيه ولا اعرف من اين جاء بهذه الثقة، مع ان العامة والخاصة اقتنعوا ان حظ صقور الجديان في التأهل اصبح مثل حظ الغريق في النجاة من قبضة اسماك البحر، وعلينا ان ننسى امر نهائيات المغرب ونفكر في نهائيات 2017 عل وعسى ان ينصلح الحال ونساهم في صناعة منتخب يشرف ويرفع رأسنا امام العالم. والمضحك ان اتحاد الكرة الكريم قد حدد الثلاثين من الشهر الحالي للفراغ من اعداد طلب استضافة نهائيات امم افريقيا 2017، مع ان واقع الحال يؤكد اننا غير مؤهلين لاستضافة اي بطولة ولا نملك مقومات استضافة البطولات الكبرى وعلى قادة اتحاد الكرة ان يفيقوا من هذا الحلم، ويهتموا بالمنتخب الحالي بدلا من احلام اليقظة ونوباتها التي اصبحت تنتابهم بين الفينة والأخرى. وضح من مباراتي جنوب افريقيا والكنغو برازفيل ان القائمة التي اختارها مازدا لم تكن مثالية للمنتخب، وافتقدت لصانع الالعاب والهداف مع ان الأخير موجود ويعتبر هداف المنتخب في الموسمين الأخير بلا شك هو صلاح الجزولي الذي افتقده المنتخب في المباراتين، باعتباره رأس الحربة الوحيد في صفوف المنتخب ويبدو ان مازدا آخر من يعلم. اتمنى ان يحترم المدرب القدير محمد عبدالله مازدا نفسه ويفسح المجال لغيره بعد ان انتهى حلم التأهل ومات في مهده ومن الافضل الاعتماد على لاعبين صغار في المباريات الاربعة المتبقية عل وعسى ان ينصلح الحال ويحققوا المفاجأة غير المتوقعة وفي نفس يكونوا نواة لمنتخب المستقبل. ولا زلت اصر ان المنتخب الذي شارك في بطولة سيكافا للمنتخب الموسم الماضي بكينيا افضل من المنتخب الحالي كثيرا وفيه لاعبين ظلمهم مازدا ظلم الحسن والحسين وابقاهم على دكة البدلاء او عدم استدعائهم كالطاهر الحاج ومالك محمد وعبدالرحمن الدعيع ونادر الطيب الى جانب لاعبين موهوبين آخرين يستحقون الانضمام لقائمة المنتخب. ولن يجد اتحاد الكرة اي حرج او لوم من احد اذا قام بتسريح المنتخب الحالي بجهازه الفني وتعيين جهاز فني جديد لاختيار قائمة جديدة من اجل مواجهة نيجيريا في العاشر من اكتوبر المقبل، لأن المنتخب الحالي وبشكله الراهن لا يرجى منه وان الذين يرون ان مستواه قد تحسن امام الكنغو برازفيل نقول له ان ما حدث لا يختلف كثيرا عن (فجة الموت) وان المنتخب قد مات وشبع موتا وليس فيه امل. ونيجيريا التي خرجت بنقطة غالية من مباراة جنوب افريقيا اصبحت تفكر الآن في الفوز على منتخبنا رايح جاي، من اجل المنافسة على صدارة المجموعة وليس تأهلا فيما يحتاج منتخبنا لمعجزة حتى يصل الى المغرب وهذا مستحيل في زمن اختفت فيه المعجزات.