على ضفاف المزاج - داؤود مصطفى فى الرابع من أبريل الماضى ، وضمن مباريات الجولة الثامنة بالدورى الممتاز بدورته الأولى ، خسر الهلال على ملعبه بهدفين دون رد من الأهلى شندى فى مباراة دراماتيكية قال عنها المراقبون يومها : إن الاهلى شندى استطاع أن يوقف رقم الهلال السوداني القياسي العالمي، والذي يمكن القول عنه بأنه “غير قابل للتحقيق على الإطلاق” وذلك بعدم الخسارة على ملعبه 136 مباراة على التوالي في بطولة الدوري في معقله (Unbeaten At Home) متخطيًا جميع الأندية في العالم ، بما فيها صاحب الرقم القياسي السابق فريق ريال مدريد الأسباني بعدد 121 مباراة الذي سبق أن نجح في الحفاظ على سجله بعدم الخسارة على أرضه لثماني أعوام وشهر في الفترة من 1721957 حتى 7 3 1965...! ولكن خسارة الهلال يومها لم تكن طبيعية ، أو هى بالأحرى لم تكن منطقية ، وقد جاءت بفعل فاعل ، ولا نقول ذلك انحيازًا للأزرق ، ولكن ماقلناه ، كان هو ذات لسان أهل الشأن فى التحكيم ، حيث أشاروا إلى أن التحكيم وخاصة رجل الخط ، قد نقض هدفين للهلال بدواعى التسلل ، مع أن حالتى التسلل لم يكن لهما وجود، بل كانت سرعة هجوم الهلال ، بكرى المدينة ، وكاريكا ، توحيان لرجل الخط بأن الهدفين من تسلل . يومها تضجر بعض المهوسين من جمهور الهلال ، فارسل مقذوفاً حجرياً أصاب رأس رجل الخط لينقل على أثره إلى المشفى بحالة خطيرة . انتهت ردات فعل المباراة واقتنع الهلالاب بأن كرة القدم هى لعبة أخطاء ، قد يأتى الخطأ من الدفاع أو حارس المرمى أو لتخاذل لاعب ، أو تغاضى الحكم عن احتساب حالة ما ، وهو الخطأ الأفدح الذى يحشد فى أفواه الجماهير الهتاف الأثير الذى اشتهر به جمهورنا السودانى “ التحكيم فاشل “ الخميس القادم سيلاقى الهلال الأهلى شندى فى شندى ، واليوم سيجابه الأهلى المريخ ، والمباراتان تمثلان للأهلى منعطفان خطيران فى سباق جريه وراء المركز الثالث ،المؤهل للتمثيل الخارجى ، سيما والأهلى قد خسر آخر مبارياته أمام الرابطة فى كوستى فى أقل من ثلاث دقائق بعد ما كان متقدماً بهدفين لهدف عموماً يسعى الأهلي شندى للتعويض على حساب المريخ والهلال ، وقد يجد الأهلي بغيته فى شباك المريخ قياساً على مستوى بطل سيكافا الذى تواضع فى الفاشر ومدنى، حيث فاز هناك بشق الأنفس وبهدف يتيم ، وبات يثير شفقة منافسيه قبل أن يستفز أنصاره ويثير حنقهم . مباراة الهلال أهلي شندى القادمة هى فى تقديرى مباراة القمة الحقيقية ، عطفاً على مستوى الفريقين الحالى ، حيث الهلال هذه الأيام فى قمة مستواه الفني ، ويسعى لتأكيد “الثلاثيات “ التى حققها مرتين على التوالى بالفاشر وعطبرة ، ولعلها مباراة ليست على سطح صفيح ساخن ، بل فى أتون ملتهب .. هلال أهلي شندي قمة مثيرة منتظرة ، وقبلها نترقب المريخ والأهلي .. ... و مصير القمة فى بطولة الممتاز بيد الأهلى شندى .. متفرقات : أهلى القاهرة وضع قدماً كبيرة فى طريق وصوله لنهائى البطولة الكونفدرالية بفوزه فى غاروه على القطن الكاميرونى بهدف .. فوز الأهلى بالكونفيدرالية سيكون لأول مرة لو تحقق حيث لم يسبق له احراز كأسها من قبل وأن كان قد اتخم دواليبه بكؤوس الأبطال وحقق فيها الرقم القياسي غير المسبوق ومازيمبي خسر من وفاق سطيف فى ذهاب قبل نهائى الأبطال بهدفين لهدف .. ويغدو الفريق الجزائرى قياساً على خبرته الكبيرة فى مبارياته خارج الأرض الأقرب لبلوغ النهائى على حساب الغربان الكنغولية .. تهكم البعض على غياب رئيس نادى الهلال فى الخارج ، وأطلق آخرون قهقهة ساخرة رداً على حديث نائب الرئيس الذى قلل من أهمية الأمر حيث قال :ندير النادى مع الرئيس عبر “ الواتس اب “.. ولست أرى فى الأمر ما يثير التعليقات ويرسل القهقهات ، فرئيس النادى الأهلى المصرى الراحل صالح سليم كان يدير نادى الأهلى لسنوات طويلة من مقر إقامته بلندن .. اجتماع مهم عقدته جمعية العندليب للآداب والفنون أمس بنادى العباسية بأمدرمان وبحضور مشرف من أعضاء مجلس أمناء الجمعية ، حيث تم وضع التصور النهائي والتحضير للذكرى الثالثة لعندليب الأغنية السودانية الفنان الراحل زيدان إبراهيم رحمة الله عليه وننشر بعد غدٍ الأربعاء عبر “ قوون “ بإذن الله صفحة خاصة بمناسبة ذكرى رحيل العندليب الثالثة .. فترقبوها لو أحبك عمرى كله .. برضو شاعر ما كفانى ..