ماذا يدور في فريق المريخ الذي ظل في مستويات متدنية من مباراة لأخرى بعد أن استنفد كل الشماعات بسبب المباريات الضاغطة والتي كانت هي الحجة التي ظل الجهاز الفني يبرر بها سقطاته في مباريات مع فرق منها من يحتل المركز الأخير، حيث لم يقدم المريخ أي ملمح من الملامح التي عودنا بها دوماً ومن خلال آخر أربع مباريات لعبها أتضح أن المريخ يلعب وكل لاعب على هواه، حتى كاد أن يخسر المباريات الثلاث، وآخرها خسارته لنقطتين من الرابطة كوستي في المباراة الرابعة، حيث كسب مباراة المريخ الفاشر بهدف وحيد ومباراة الاتحاد صاحب المركز الأخير بهدف وحيد، وقدم خلال المباراتين عرضاً سيئاً وكأن المريخ لم يكن هو متصدر الممتاز، ثم جاءت الطامة الكبرى بالعرض الجنائزي مع الأهلي شندي والذي لولا براعة حارسه جمال سالم لخسر المريخ، ليظل الحارس يتألق ويقود المريخ من نصر إلى آخر، حيث كان المريخ مختفياً ولم يظهر، وأتضح من خلال مباريات ما بعد سيكافا التي لعبها المريخ وحتى بطولة سيكافا، أن الحارس جمال سالم كان له نصيب الأسد في تحقيق الانتصارات ولولاه لما حصل المريخ على بطولة سيكافا، وبعد أن استبشرنا خيراً بعد سيكافا أن المريخ سيجندل أندية الممتاز ويطمئن جماهيره في المحافظة على الممتاز، إلا أن الفريق خذل جمهوره بالعروض السيئة التي لم تعجب عشاقه. كوستي كشفت الحال رغم التخوف من مباراة الرابطة والتي توقع الجميع أن لا يخرج منها الفريق من واقع آخر عرض سيئ قدمه المريخ أمام الأهلي شندي الذي خسر في آخر الدقائق من الرابطة كوستي كانت التوقعات بأن حظوظ الرابطة هي الأقوى، حيث لعب المريخ بدون أي ملمح وأنانية زائدة من تراوري الذي أصبح يلعب لوحده ودفاع مفكك ووسط تائه ما جعل الرابطة تبسط سيطرتها على مجريات المباراة، ولو أحسن لاعبوها استغلال الفرص لناءت شباك المريخ بعدد من الأهداف ولعاد المريخ بهزيمة وفضيحة بجلال. سالم كشف المستور من خلال المباراة أتضح أن الحارس جمال سالم هو الذي كان يستر عورات الفريق، وذلك من خلال الأهداف التي دخلت في الحارس زغبير خاصة الهدف الثاني الذي كشف ضعف الحارس من الكرة التي لعبت في نفس الزاوية التي يقف فيها، ولو كان جمال سالم بين الخشبات لخرج المريخ منتصرًا، حيث ظللنا نشاهد أن المريخ يلعب مباريات سيئة يكون جمال هو من يمنع الفرق من تسجيل الأهداف. وبرهان محسن ماهو الحل؟ السؤال الذي يمكن أن يوجه للجهاز الفني بقيادة برهان تية ومحسن سيد إلى متى يظل المريخ يلعب بهذه العشوائية التي ظللنا نشاهدها؟ وهل المريخ قادر على محافظة لقبه؟ . فأين المريخ الذي نعرفه؟ وبهذا المستوى المريخ موعود بفقدان أكثر من نقطة، ولا ننسى للمريخ مباراة في كادوقلي مع هلالها والذي لن يكون صيدًا سهلاً أمام المريخ، وبهذا المستوى الضعيف للمريخ لا نستبعد أن يفقد مبارة كادقلي. إذا ظل تراوري يلعب لنفسه، وباسكال الذي ظل عبئاً ثقيلاً على الفريق. وخميس الذي كان سبباً في الهدف الثاني للرابطة بإصراره على المحاورة في أي زمان وأي مكان.