استاد الهلال : محمد ميرغني / تصوير محمد دفع الله قدم فريق أمبده الأمدرماني وصيف دوري الدرجة الأولى بالخرطوم خدمة كبيرة للهلال قبل معركة الثأر أمام المريخ المحدد لها الخميس المقبل في ديربي ختام الدوري الممتاز، وذلك بعد الأداء القوي في التجربة الودية التي جمعت بينهما بأمدرمان، وفرض أمبدة التعادل على الهلال الذي منح ( كونسلت ) مدربيه بقيادة الأسد والنقر 18 لاعباً فشلوا في هز شباك أمبدة لما يقارب الخمسين دقيقة لينشل المهندس بشه الجهاز الفني للفريق وزملائه اللاعبين بهدف من مجهود فردي استفاد فيه من التمريرة التي منحها له زميله المتألق والرايق نيلسون وقدم أمبدة واحدة من أمتع المباريات التي فتح بها أعين الهلال وجهازه الفني قبل القمة، وذلك بفضل الحركة الدؤوبة والأداء الرشيق لشباب أمبدة الذين نافسوا كبار الهلال طيلة زمن المباراة التي استمرت لنحو ساعة بمعدل 30 دقيقة لكل شوط بسبب لقاء البرسا والريال في ديربي الأرض بأسبانيا . الشوط الأول دفع الجهاز الفني للهلال بتشكيل ضم كل من: جمعة جينارو وسيف مساوي ومالك محمد أحمد وخليفة وفداسي في خط الدفاع والرباعي عمر بخيت ونيلسون ونزار ومهند الطاهر في الوسط والثنائي صلاح الجزولي ومحمد عبد الرحمن في مقدمة الهجوم، وجاءت البداية قوية من جانب الفريقين وبدأ الارتباك الواضح على وسط الهلال الذي حاول فيه مهند الطاهر ونزار حامد في أكثر من طلعة إلا أنها قوبلت بتكتيك دفاعي محكم من فريق أمبدة الذي لم يتهيَّب مواجهة متصدر الممتاز، وتبادل الفريقان الهجوم حيث كانت أولى الهجمات للهلال عن طريق صلاح الجزولي الذي لاحت له فرصة لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، ليتواصل هجوم الهلال الخجول عن طريق تحركات مهند الطاهر في وسط الميدان لكنها ظلت تواجه بدفاع محكم من فريق أمبدة ولاحت فرص أخرى للاعب نزار حامد ومهند الطاهر وصلاح الجزولي لم تثمر عن هدف، وحاول فريق أمبدة الاستفادة من حالة النحس التي لازمت لاعبي الهلال وقاد أمبدة هجمة خطيرة على حدود نهاية الحصة الأولى بتسديدة مرت جوار المرمى بقليل ومرت من فوق الحارس جمعة، واحدة من الفرص الخطيرة لأمبدة، وتواصل اللعب سجالاً حتى نهاية الحصة الأولى بين الفريقين بعد مرور 30 دقيقة للحصة الأولى لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً. الشوط الثاني في الحصة الثانية دفع مدرب الهلال الفاتح النقر بسبعة لاعبين بقيادة أتير توماس وسامي عبد الله ووليد علاء الدين الذي دفع به في الطرف الأيمن وتحويل خليفة للطرف الأيسر ونصر الدين الشغيل وسيدي بيه وكاريكا ومحمد أحمد بشه بدلاء لكل من: مساوي ومالك محمد أحمد وفداسي وعمر بخيت ومهند الطاهر ونزار حامد وصلاح الجزولي، وحاول الهلال بعد التعديلات تغيير الوضع الذي ساد خلال الحصة الأولى، وقاد الأزرق العديد من الهجمات عن طريق ثنائي الوسط المميز محمد أحمد بشه وسيدي بيه ووليد علاء الدين من الجهة اليمنى ولاحت أول الفرص للهلال لمدافع الفريق أتير توماس الذي حوَّل رأسية لم تجد طريقها للمرمى أول الفرص في الحصة الثانية، وتوالى الهجوم الهلالي غير المركَّز بعد أن قاد الأزرق هجمتين مضمونتين حيث وجد الثنائي سيدي بيه ومحمد عبد الرحمن أنفسهما في حاله انفراد كامل في مناسبتين مختلفتين ولم يستثمرا الفرص بالشكل المطلوب. بشه ينقذ الهلال أنقذ متوسط ميدان الهلال الفنان محمد بشه زملائه بالفريق والجهاز الفني بإحرازه لهدف على طريقته الخاصة، مستفيدًا من تمريرة زميله المميز نيلسون من عمق الملعب لينطلق بشه ويخطف هدف حرر به فريقه في آخر زمن اللقاء، وبعد الهدف حاول الفريقان تقديم أداء مميز وقادا عدداً من الهجمات التي لم تصل لحد الشباك لينتهي اللقاء بهدف بشه الوحيد. مدرب أمبدة الديبة يرفض الحديث ويقول: أنا ماعندي شغلة بالكورة ومابتكلم للإعلام رفض مدرب فريق أمبدة ولاعب الهلال الأسبق الديبة الذي قدم فريقه مباراة مميزة أمام الهلال الحديث لوسائل الإعلام، وقال رداً على سؤال الصحفيين للحديث عن المباراة: أنا ماعندي شغلة بالمباراة ومابتكلم للإعلام، واحترم الزملاء رغبة المدرب الذي غادر استاد الهلال. تبرأ من الخندقة وتوعد المريخ النقر: هدفنا تحقيق الممتاز واسعاد جماهير الهلال قال المدرب الفاتح النقر الذي انضم أمس الأول للجهاز الفني أنه لبى نداء الهلال بعد الاتصالات التي أجراها معه زميله فوزي المرضي رئيس القطاع الرياضي، من أجل مساعدة الجهاز الفني والتعاون لتجهيز الفريق لقمة الدوري الممتاز مساء الخميس أمام المريخ، وقال النقر في حديث إذاعي لإذاعة (هوى السودان) ظهر أمس إنه استجاب لنداء الهلال، كما الظروف الصحية لزميله فوزي المرضي لا تسمح له بالإشراف على مباراة القمة، وأنه جاء لمساعدة الجهاز الفني والخروج برؤية واحدة من أجل قيادة الفريق للفوز على المريخ، وأكد النقر أن المريخ فريق كبير ويجد الاحترام من الهلال، ولكن الهلال كان هو الأفضل في قمة كأس السودان وأن بعض الأخطاء تسببت في تغيير مسار المباراة ومنحت المريخ. وأشار النقر إلى أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن المريخ ومن يقولون إنه يميل إلى التكتل الدفاعي (الخندقة) عليهم انتظار قمة الممتاز، ليعرفوا الطريقة التي سيلعب بها أمام المريخ. وتساءل النقر: (إذا كنت أميل إلى الخندقة كيف حققت الفوز على الهلال بالخرطوم مع الأهلي شندي و حولت تأخري بهدف إلى تعادل أمام المريخ بشندي). وقال النقر: قرار الاستعانة به لمباراة واحدة لم يكن سابقة أو غير مألوفة، لأن المريخ سبق له الاستعانة بفاروق جبرة في موسم 2011، لمباراة القمة تحديداً عندما كان مدرباً للهلال، مؤكداً أن لكل مباراة ظروفها وأنهم في الجهاز الفني يسعون إلى تحقيق جماهير الهلال بتحقيق لقب الممتاز، وقال: إن انضمامه للجهاز الهلال جاء من باب دفع ضريبة النادي ومن حق الهلال أن يستدعي أي من قدامى للاعبيه للاستفادة منه.
