* لا زالت جماهير الهلال تنتظر القنابل التي تعهد أشرف الكاردينال رئيس النادي بتفجيرها في فترة التسجيلات الصيفية التي انطلقت في الأول من نوفمبر الحالي وتنتهي في الثلاثين منه، وبرغم من معرفة الأجانب التي وصل عددهم إلى خمسة، ووصل منهم أربعة إلى الخرطوم فيما يصل البرازيلي ماغنو يوم الثلاثاء المقبل ليكون آخر صفقات النادي إلا أن هنالك بعض المشجعين يقسمون أن هنالك مفاجأة للكاردينال يريد أن يفجرها في التسجيلات الحالية، مما يؤكد أن الجمهور لا يرى في الوافدين جدد أي مفاجأة، بل أسماء عادية، لا ترقى إلى مستوى المفاجأة التي وعد بها الكاردينال. * الآن الدلائل والسوابق والبراهين تؤكد أن الأجانب الذين تعاقد معهم النادي في هذه الأيام قد يبدون سنابل في نظر الجماهير إلا أن هذه السنابل ستحمل في جوفة قنابل حقيقية، سيحدث انفجارها دوياً هائلاً في الموسم الجديد، حيث قال المدرب المعروف محمد الطيب المدير الفني لمريخ كوستي: إن المحترف الأجنبي ليس من الضرورة أن يكون نجماً كبيراً أو إنما المقياس الحقيقي هو وما يقدمه اللاعب في صفوف الفريق، مشيراً إلى أن الحديث عن انفجار القنابل ومفاجأة التسجيلات يأتي من باب الفرقعة الإعلامية فقط، مؤكداً أن الهلال قد تعاقد مع لاعبين لديهم الخبرة في الملاعب الأفريقية ويعرفون أجواء البطولات في القارة السمراء وهذا هو المهم، وأن الحكم عليهم ينبغي أن يكون بعطائهم في الملعب وليس بأسمائهم الكبيرة والقابهم الرنانة. * تعاقد الهلال حتى الآن مع الإثيوبي ابيباو بوكاتو الطرف الأيسر لفريق سانت جورج والمنتخب الإثيوبي والكاميروني لويك ماكسيم فودجو حارس القطن والأسود غير المروضة، والمالي سليمانو كوناتي قلب دفاع الملعب والمنتخب المالي والمهاجم البوركيني بوبكر بيكي، فيما يترقب وصول البرازيلي سانتوس دا كروز الشهير بماغنو، الذي سيكون آخر صفقات الهلال، وبالنظر إلى هذا الخماسي نجد أن هنالك ثلاثة منهم لعبوا في بطولات الكاف (أندية ومنتخبات)، وفي نفس الوقت أن البوركيني كيبي ليس غريباً على الملاعب الأفريقية بعد أن دافع عن ألوان منتخب منتخب بلده من قبل، ويبقى البرازيلي ماغنو هو بيت القصيد إلا أن تجربة مواطنه ريبيرو مع الهلال قبل 9 سنوات تمنحه صك النجاح ولا يمكن أن نقيسه على مواطنه سيرجيو الذي انهى الهلال عقده هذا الموسم بعد أن وقف عامل السن بينه ورحلة التألق. * تجارب اللاعبين الذين تسبقهم ضجة مع الهلال لم يكتب لها النجاح بسبب دلالهم أو تواضع مستواهم أو الإصابات المزمنة التي يعانون منها حيث اعتبر جمهور الهلال التعاقد مع المهاجم البرازيلي ايمرسون القادم من الوداد المغربي فتحاً جديداً للفريق الأزرق إلا أن المفاجأة التي لم يتوقعها أحد، أن اللاعب كان يعاني من إصابة مزمنة لم تسعفه لتقديم أفضل ما عنده للفريق في الوقت الذي تألق فيه زميله روبيرو الذي سخر منه الإعلام قبل الجمهور، كما أن النجومية لم تشفع للكنغولي ذائع الصيب ليلو امبيلي للاستمرار مع الهلال رغم الضجة التي سبقت التعاقد معه، في الوقت الذي قدم فيه الموزمبيقي داريوكان أجمل ما عنده في قلب الدفاع الذي كان يلقب بالمدافع الهداف، كما أن النجومية لم تشفع للمالي عمر سيدي بيه في اقناع الناس بالرغم من استمراره لموسمين فيما قدم السنغالي سليمانو سيسيه مستوًى توج به نفسه أفضل طرف أيمن في الهلال. * القنابل التي وعد الكاردينال بتفجيرها، قد فجرها تماماً دون أن تحدث دوياً يجعل الجمهور يصحو من غفوته، بعد أن قدم لاعبين وصفهم الخبراء بالسنابل التي ستأتي ثمارها في الموسم المقبل وتكون خير إضافة للفريق على المستويين المحلي والأفريقي من واقع المستويات التي قدمها اللاعبون من الأندية التي كانوا يدافعون عن ألوانهم على مستوى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مع تأكيد على أن النجومية ليست مربوطة باسم اللاعب إنما عطاء اللاعب في أرض الملعب.