{ يمر أشرف الكاردينال رئيس الهلال بأخطر امتحان يواجهه هذه الأيام منذ توليه إدارة نادي الهلال، فالكاردينال واجه حرباً شرسة من قبل المعارضين له، حيث كانت الطعون والمحاكم والنقد اللاذع الذي واجهه منذ توليه رئاسة نادي الهلال، ولكن ما يحمد للكاردينال أنه لم يجار أحداً ولم يلتفت لهذه الحرب الضروس، بل واصل مسيرته ودفع من حر ماله لدعم صفوف الهلال وركز تركيزاً كاملاً على دعم فرق الرديف واستقطب أفضل العناصر وقام في خطوة جريئة بالاستغناء عن كبار نجوم الفريق المعز محجوب، عمر بخيت ، مهند الطاهر، وهذا الموقف لاقى معارضة من البعض والقبول من الآخر وطفق يجوب البلاد الخارجية ويتصل بالوكلاء ويستقطب المحترفن بالدولار الحار. والكاردينال منذ أن تولى رئاسة الهلال نجده مقلاً في حديثه للإعلام وهذه أيضاً محمدة كبيرة.. وجاء بلفتة بارعة ورائعة حيث سجل في بداية عهده زيارات لرؤساء الهلال السابقين وفي مقدمتهم حكيم الهلال طه علي البشير واجتمع بأقطاب الهلال الكبار وهذه أيضاً اكسبته حب رؤساء الهلال السابقين والأقطاب الذين زودوه بنصائحهم وخبراتهم الثرة السابقة. دارت قبل أيام معركة إعلامية حول إعادة البرنس من عدمها وبدأت حرب البيانات من الرابطة المركزية للهلال وكلنا يعرف هذا الأمر تماماً ولم يلتفت مجلس الهلال بقيادة الكاردينال إلى هذه البيانات وعقد المجلس اجتماعه في هدوء تام وقام بحل رابطة أهل الهلال المركزية ووضع حداً لهذه المشكلة، ويبدو أن الكاردينال آثر العمل في صمت وعدم ملء الأرض ضجيجاً وهذه أيضاً صفة لرؤساء الأندية الكبار.. وقام الكاردينال بتسجيل زيارة لنادي الهلال واجتمع بالرواد ولبى مطالبهم واستمع لتنوير من الأستاذة أفكار وداعة مسؤولة المناشط بالنادي وقام فوراً بتلبية كافة مطالب المناشط، وأكد اهتمامه بها وأخيراً كوَّن لجنة فنية من كبار فنيي الهلال القدامى حول تسجيلات اللاعبين رغم أن هذه اللجنة كما تناقلت الأنباء كان دورها محصوراً في قراءة وتحليل السير الذاتية للمحترفين. كما عددنا إيجابيات الكاردينال يجب أن نعدد بعض السلبيات التي اكتنفت عمله وهو اسناده أمر المحترفين للجنة الفنية لا دور لها في ترشيح المحترفين وهذه لا تفيد الهلال كثيراً طالما أن وكلاء اللاعبين هم الذين يرشحون ، وكنت أتوقع من الكاردينال أن يبعث بأحد مندوبيه لأندية شمال أفريقيا كالترجي التونسي والصفاقسي وغيرها لدراسة كيفية استجلاب هذه الأندية لمحترفين صغار في السن وتعمل على تسويقهم والاستفادة منهم ولا شك أن هذه الأندية لن تبخل على الهلال بهذه المعلومة، فالإدارة تعليم وتعلم وهذا أمر معمول به في كل الأندية، وبعد عودة هذا المندوب الذي يفترض أن يجيد اللغة الانجليزية أو أية لغات أخرى يمكن أن يتم تأهيله وتدريبه حتى خارج السودان ليكون مسؤولاً عن التسويق وملف الاحتراف ويأخذ راتباً نظير هذا العمل.. وحواء الهلال أنجبت المؤهلين من الشباب الذين يجيدون العمل الإداري ويجيدون اللغات كما يؤخذ على الكاردينال استعانته واستجلابه لمدرب بلجيكي وهو اتريك وابعاده تماماً عن حركة التسجيلات فقد كان من المفترض أن يكون هو المسؤول الفني الأول عن حركة الاحلال والابدال. نعود مرة أخرى للامتحان الخطير للكاردينال وهو ارهاصات عودة البرنس فإذا أدار الكاردينال هذا الملف بعناية واضعاً مصلحة الهلال فوق الجميع فإنه سيدخل التأريخ من أوسع أبوابه دون الاستجابة لأية ضغوط من أية جهة كانت فهو صاحب القرار والمفوض من قبل الجمعية العمومية.. وأكد في عدة تصريحات بأنه لا يستجيب للي الذراع ولا توجد جهة تستطيع لي ذراعه. عودة البرنس لا نريد أن نتحدث عن أهميتها في هذه المرحلة فالكاردينال يعرف ذلك تماماً ولا مجال للحديث عن مقدرات البرنس القيادية والفنية ومقدرته على توجيه الشباب الجدد بالهلال فهذا أمر معروف للجميع مرة أخرى الكرة في ملعب الكاردينال. آخر الأشتات: تعجبني رائعة المبدع كمال ترباس التي تقول: باين من الشبه .. باين عايدة القمرة لي أصلا.. كبرنا وكبرت أحزانا.. وانتو كبرتو زدتو حلا.. أسألي عن سؤالي عليك.. الطير في سماه سألتو.. لو لاقيتي بشرح ليك..