الاتحاد الأسباني لم يشفع لبرشلونة والاتحاد المصري والسعودي يشهدان مقدمة إعلام المريخ يؤكد على حق الهلال رغم هروبه من الحقيقة ! كتب:خالد عزالدين فشلت اللجنة المنظمة في تقديم دفوعات قانونية لرفض شكوى الهلال في اللاعب بكري المدينة واكتفت في دفاعها بالمادة التي تشير إلى ضرورة توقيع اللاعب لتعاقده مع النادي في اتحاد كرة القدم السوداني ! ورغم وجود عدد من القانونين في اللجنة ومنهم الأخ مجدي شمس الدين والأخ شروني إلا أن الكل التزم الصمت بعد ذلك وتهربوا من مواجهة الإعلام في مؤتمر صحفي .. هذه القضية ومن سوء حظ اتحاد كرة القدم السوداني متجددة في كل يوم لأنها ببساطة قضية دولية تتعلق بلوائح الفيفا.. وفي كل يوم تكون لها مشكلة مشابهة ويكون القرار فيها معاكس لقرار اتحاد كرة القدم السوداني . اللوائح المحلية .. جدار هش للمدافعين عن الاتحاد ! يعتمد اتحاد كرة القدم السوداني والمدافعين عنه على دفاع هش للغاية وهم أول من يخترقون هذا الدفاع ويؤكدون على ضعفه .. هذا الدفاع يقوم على أن اتحاد كرة القدم له لوائح خاصة فيما يتعلق بالعقودات ويلتزم بهذه اللوائح ولكن الاتحاد نفسه يؤكد عدم قانونية هذه اللوائح ويناقض نفسه، حيث يؤكد في صدر لائحة انتقالات اللاعبين بأنها تستمد شرعيتها من لائحة الفيفا !! وبعد ذلك يخالف لوائح الفيفا . الأمر الغريب ! الاتحاد السوداني يقول إنه يتعامل مع لوائحه المستمدة من الفيفا دون أن يوضح لنا على أي مادة استند في ضرورة توقيع اللاعب أمامه .. خصوصاً وأن الاتحاد الدولي يطلب من الاتحاد أن يكون حاكماً في قضايا خلاف العقودات ولا يطلب منه نهائياً التدخل فيها، بل يمنع أي طرف ثالث من التدخل . دفاع أضعف بقيادة مزمل ! بعض الإعلاميين يدافعون من منطلق عصبية ضيقة يجعلهم في موقف ضعيف ومناقض حتى لكتاباتهم السابقة حين يدافعون عن عدم خطأ المريخ وبكري المدينة مستندين على أن لوائح الفيفا تسمح للاتحادات الوطنية بوضع لوائح انتقالات خاصة وأن لائحة الانتقالات تهتم فقط باللاعبين المنتقلين بين اتحاد واتحاد وطني آخر ! وهم يقصدون ذلك بغرض تضليل الرأي العام لأنهم من كتبوا من قبل مطالبين الاتحاد بتعديل لوائحه لتتماشى مع لوائح الفيفا ومؤكدين على خطأ الاتحاد .. لنأخذ الأخ مزمل أبو القاسم مثالاً حيث كتب من قبل (منحت اللائحة الدولية الاتحادات الوطنية الحق في إقرار لوائح انتقالات محلية للانتقالات تتناسب مع ظروفها، لكنها اشترطت اعتمادها بواسطة الفيفا قبل تطبيقها، سعياً إلى التأكد من تطابقها مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي واللائحة الدولية ومع ذلك ظل الاتحاد السوداني مصراً في السابق على عدم رفع لوائحه إلى الفيفا لعلمه التام أنها مخالفة للوائح الدولية. وقد حددت الفقرة الثالثة من المادة الأولى للائحة الدولية المواد الواجب تطبيقها على المستوى الوطني، وأكدت أنها ملزمة لكل الاتحادات الوطنية والأندية، وشددت على تضمينها في اللوائح المحلية دون أي إضافة أو تعديل، وهي المواد (2 8 10 11 - 18- 18 مكرر 19 و19 مكرر) انتهى حديث مزمل الواضح قبل توقيع المدينة للمريخ ! ثم نعود للائحة الفيفا نفسها لنؤكد أن الاتحادات الوطنية لا تملك الحرية الكاملة في وضع لوائحها كما تقول المادة واحد (نقل اللاعبين بين أندية تنتمي إلى نفس الاتحاد تحكمه لوائح خاصة صادرة من قبل الاتحاد المعني وفقاً للمادة 1 فقرة 3 أدناه، والتي يجب أن يصدق عليها الفيفا. هذه اللوائح تضع قواعداً لحل المنازعات بين الأندية واللاعبين) كلام واضح .. لابد أن تصادق الفيفا على اللائحة ولابد أن تضمن اللائحة بعض المواد كاملة بدون تعديل . المواد الإجبارية هناك مواداً إجبارية يجب أن توضع في أي لائحة ومن غرائب الصدف وجمالها أن أهم هذه المواد تتعلق بالعقودات وهي الموضوع الأساسي لقضية بكري المدينة .. تعالوا نقرأ سوياً ترجمة للوائح الفيفا من بعض هذه المواد فيما يخص قضيتنا (المادة 18-5..إذا تعاقد المحترف في أكثر من عقد في نفس الوقت، فإنه يتم تطبيق الأحكام المنصوص عليها في الفصل الرابع). قضية برشلونة وحق الاتحاد السوداني أعتقد أن ما فعله الاتحاد الدولي مع الاتحاد الأسباني ونادي برشلونة لا يحتاج معه أي شخص للجدال بأن قضية بكري المدينة لا يمكن حصرها في حق الاتحاد بوضع لوائح انتقالات أو وضع أي لوائح تخالف لوائح الفيفا .. فالاتحاد الدولي ودون أن يتقدم إليه أي نادٍ أو أي شخص بشكوى أجرى تحقيقاً بناءً على معلومات على تعدي نادي برشلونة على قواعد انتقالات اللاعبين صغار السن .. ولم يشفع لبرشلونة بعد ذلك دفاعه على اعتماده على لوائح الاتحاد الأسباني الذي عاقبه الفيفا أيضاً بالغرامة المادية وتحذير بضرورة تبديل لوائحه بما يتماشى مع لوائح الفيفا في فقرة انتقالات اللاعبين صغار السن وأن يتم ذلك خلال عام .. أما برشلونة فكانت عقوبته قاسية بالغرامة المالية ومنعه من التسجيل لفترتين . وقضية مؤمن زكريا وشداد قد يقول قائل: إن قضية برشلونة بها انتقالات دولية لذلك تدخل الاتحاد الدولي ولكننا نتحدث عن عقوبة الاتحاد الدولي للاتحاد الأسباني حول عدم مطابقة لوائحه للوائح الفيفا ! وأيضاً نتجه بكم إلى قضية داخلية في انتقالات حدثت قبل أيام في مصر ولم يصدر فيها قرار من الاتحاد المصري حتى الآن وهي قضية اللاعب مؤمن زكريا وهو لاعب مصري وانتقاله داخلي فقط ووقع للأهلي ولكن الزمالك قدم عقد لاتحاد الكرة أكد من خلاله أن اللاعب وقع له قبل أن يوقع للأهلي فأوقف الاتحاد اللاعب إلى حين البت في مستندات الزمالك ! وهدد رئيس الزمالك بالتوجه للفيفا إذا لم يكسب في مصر رغم أن القضية قضية انتقالات داخلية كاملة . سعيد المولد والانتقال للفيفا وهناك قضية اللاعب السعودي سعيد المولد .. والذي انتقل لنادي الاتحاد وتقدم الأهلي بشكوى مؤكداً على أن اللاعب وافق على عقد جديد مع الأهلي وما يهمنا أن الأهلي هدد بالانتقال بالقضية لمحكمة التحكيم الرياضية وهو ما يؤكد بأن القضايا الداخلية تصل في النهاية للكأس وليس هناك قضية تسجيلات نهايتها في الاتحاد المعني فقط . هل تنقذ لجنة الاستئنافات الاتحاد؟ اعتقد أن اتحاد الكرة بقيادة مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان وعصام شعبان مسؤول التعاقدات أمام الفيفا على علم كافٍ ودراية بأن لوائح الاتحاد السوداني مخالفة للفيفا وأن شكوى الهلال لو وصلت الفيفا سوف تضع الاتحاد في حرج وسوف تتم معاقبته، كما ستتم معاقبة المريخ وبكري المدينة .. واعتقد غير جازم بأن أسامة عطا المنان سوف يتناقش مع لجنة الاستنئافات في هذه القضية وربما كانت هناك مفاجأة بمعاقبة المدينة والمريخ حتى يكون الأمر محصوراً داخلياً . المدينة لاعب المريخ بقي أن نقول إن لوائح الفيفا لا تلزم المدينة أو أي لاعب بالمشاركة مع فريق لا يريد أن يلعب له ولكنها تعاقب اللاعب بالإيقاف بجانب العقوبة المادية وبعد أن يكمل فترة العقوبة يواصل نشاطه مع النادي الذي اختاره . المادة 18 أحد المواد الملزم تطبيقها في اللوائح الخاصة بأي اتحاد .. ولا يوجد أي نص يسمح للاتحاد بعدم اعتماد عقد وقعه النادي مع اللاعب أو يشترط لصحة العقد أن يكون في مباني الاتحاد أو يكون الاتحاد شاهداً عليه . المادة 18 الأحكام الخاصة التي تتعلق بالعقود بين المحترفين والأندية 1.إذا كان هناك وكيل يتوسط في مفاوضات العقد، فإنه يجب أن يسمى في هذا العقد. 2. أقصر مدة لأي عقد تكون من تاريخ نفاذه حتى نهاية الموسم، بينما تكون أطول مدة للعقد خمس سنوات. العقود ذات المدد الأخرى صحيحة إذا كانت تتفق مع القوانين المحلية. اللاعبين تحت سن 18 سنة لا يوقعوا عقود احتراف لمدة أكثر من ثلاث سنوات. أي شرط يشير إلى مدة أطول لا يُعتد به. 3. أي نادٍ يعتزم (ينوي) أن يتعاقد مع محترف لابد أن يخطر كتابةً النادي الحالي للاعب قبل الدخول في مفاوضات مع اللاعب. المحترف يكون حراً في أن يتعاقد مع نادٍ آخر إذا كان العقد مع النادي الحالي قد انتهى أو سينتهي في خلال ستة أشهر. أي إخلال بهذا النص سوف يخضع لعقوبات مناسبة. 4. صحة العقد قد لا تعتمد على أن يكون اللاعب لائقاً طبياً أو منح إذن للعمل. 5. إذا تعاقد المحترف في أكثر من عقد في نفس الوقت، فإنه يتم تطبيق الأحكام المنصوص عليها في الفصل الرابع. المادة 18 مكرر تأثير الطرف الثالث على الأندية لا يدخل أي نادٍ في عقد يسمح لأي طرف آخر بالدخول في هذا العقد أو أي طرف آخر أن يكتسب القدرة على أن يؤثر في التوظيف والأمور المتعلقة بالنقل، أو يؤثر في استقلاله، سياساته أو أداء فرقه. لجنة الفيفا التأديبية من الممكن أن تفرض إجراءات تأديبية على الأندية التي لا تحترم القواعد المنصوص عليها في تلك المادة.
