ظل الإتحادان العام والمحلي عبر لجنتي الاستئنافات المحلية والعليا يتعاملان مع القضايا القانونية الملحة لمختلف الاندية بدون حسم وتماطل في إصدار القرارات الفورية بخصوصها ، فالكثير من الاستئنافات مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصير الكثير من الاندية سواء بقائها في الدرجة او الهبوط منها ، ومنها استئناف الهلال ضد تسجيل بكري المدينة للمريخ وهناك قضية الحارس احمد بيتر مع بيت المال والعباسية ، علما بان هذه القضية كانت العباسية تتأهب للصعود للدرجة الأولى وهي الآن في الدرجة الثالثة وهذه القضية لم تحسم حتى الآن وهناك شكوى الأهلي عطبرة الذي هبط للدرجة الأولى في مباراة الأهلي الخرطوم ضد النسور حيث قام الأهلي بإشراك لاعب مطرود وكسبت النسور الشكوى وهبط الأهلي عطبرة للأولى ، هذه قضايا لازالت معلقة علما بانها حدثت في موسم 2014م. وموضوع الساعة الحالي هو شكوى الهلال للجنة العليا للاستئنافات ضد قرار لجنة اللاعبين غير الهواة بخصوص تسجيل بكري المدينة للمريخ وهذه القضية امتدت لعدة اشهر وليس من الحكمة او العقل ان يكون الاستئناف مستمر طيلة هذه الشهور وجاء الاتحاد العام وقام بإجراء مراسم القرعة كأن شيئا لم يكن..! وعدم حسم قضية او استئناف الهلال ضد بكري المدينة سيجر الى شكاوى متعددة من كافة الأندية والشيء الذي يحيرني فعلا هو صمت مجلس المريخ وعدم تعليقه على الشكوى ، فالمفترض ان يكون المريخ اسرع من الهلال في استعجال الاتحاد العام في حسم الشكوى حتى يعرف مصير اللاعب بكري ، فالمعروف ان اللاعب لا يمكن ان يلعب إذا كان هناك استئناف ضده وستكون شكاوى الأندية كثيرة في هذا الشأن خاصة إذا شارك اللاعب بكري في مباراة الهلال والمريخ القادمة يوم 24 يناير الجاري ، ولو شارك في هذه المباراة قبل صدور قرار من لجنة الاستئنافات العليا فان الأندية ستجدها ذريعة للشكوى. وذكرتُ استعجال المريخ في حسم الاستئناف لان الاحمر سيخسر الكثير في هذا الامر ولكن ماذا نقول اذا كان الاتحاد العام يتعامل مع هذه المسائل القانونية بصورة هامشية وماذا يضير لو اصدر الاتحاد العام قرارا بإيقاف بكري المدينة لحين البت في الاستئناف المقدم ضده لان المريخ لا يستطيع إشراكه في المباريات الرسمية ما لم يتم حسم امر الاستئناف والمريخ حتى الآن محتار. إن عدم قيام الاتحاد العام بحسم القضايا القانونية للأندية المختلفة يكون هذا الامر محسوبا على الاتحادين العام والمحلي ويفقد ثقة الجمعيات العمومية القادمة لان بعض الأندية التي لها شكاوى قانونية ستتضرر كثيرا. ولا أدري ما هي اسباب التأجيل التي تكررت كثيرا بأسباب واهية ومبررات غير منطقية ولا يمكن ان تتواصل الاسباب كل مرة يتم فيها التأجيل ، وأخيرا قررت اللجنة العليا للاستئنافات حسم شكوى الهلال ضد بكري المدينة يوم الثلاثاء القادم ولا اعتقد ان اللجنة ستتمكن من إصدار قرار حاسم في هذه الشكوى وستؤجل اللجنة قرارها مرة أخرى لاسباب جديدة تراها مناسبة ويمكن هذه المرة ان تكون اسباب التأجيل بحث اللجنة عن مستندات جديدة تعينها على اتخاذ القرار المناسب فالتأجيل لدى هذه اللجان (زي الونسة) العادية واسهل من (شراب الموية) فهل تصدق لنا الاستئنافات هذه المرة وتصدر قرارها وتحسم شكوى بكري المدينة ويتم اغلاق الملف هذه المرة..؟