* في تجربة ودية دولية قدم فريقا المريخ وكمبالا سيتي الأوغندي بالامس ضمن مهرجان السياحة والتسوق الثامن وضمن فعاليات البرنامج الرياضي قدم الفريقان مباراة رفيعة المستوى من كل الجوانب وبُذل فيها مجهود كبير من كلا الفرقتين وخصوصاً الفريق الأحمر والذي أكد بالأمس أنه فعلاً يسير في الاتجاه الصحيح حيث قدم نجومه مباراة جيدة بحسبان أنها تعتبر التجربة الأولى والوحيدة ذات القيمة الفنية والظهور الأول للفرقة الحمراء بالوطن أي بعد خوض الفريق لمعسكريين إعداديين تفاوت فيهما مستوى التحضير وأداء التجارب الودية من مدارس كروية مختلفة ، فهي تجربة كما ذكرنا بالأمس ستكون قوية وحماسية وهو ماكان. * تميّزت الفرقة الحمراء بالأمس بأداء قوي وروح عالية وتماسك كبير ولياقة بدنية عالية لمعظم نجوم الفريق وهو ما نادينا به مراراً وتكراراً أن تكون روح( الفانلة) الحمراء حاضرة دائماً لنجد منهم الأفضل ، وهذه البداية المبشرة جداً خير إستهلال لموسم قادم أحمر اللون بحول الله. * تفاوت اداء نجوم المريخ في تجربة الأمس ولكن كان أميزهم من وجهة نظري المتواضعة هو اللاعب القصير المكير اوكرا والذي قدم مردوداً ممتازاً في المباراة ، وهو الشيء الذي أدهشنا حتى الثمالة بحسبان أن هذا اللاعب دار حوله لغط كبير من معظم إعلاميي المريخ قبل تسجيله والكتابات الكثيفه حول إصابته ومدى خطورتها والإجماع غير المسبوق من الكل بعدم تسجيل هذا اللاعب لخطورة إصابته والتشخيص الذي تم لها باعتبارها لا تسمح له باللعب إلا بعد ستة أشهر ، والدراما التي صاحبت تسجيل اللاعب في اللحظات الاخيرة بعد إنهيار صفقة اللاعب الجزائري اليعقوبي وإعارته للأهلي الخرطومي ثم الغاء الإعارة وتسجيله بعد أحداث غريبة لم نفهمها حينها ، وعرضه على أطباء كثر وكل طبيب يشخص حالة اللاعب بآخر مختلف عن الثاني في فوضى مابعدها في النادي الأحمر ، ولاندري ماسر التخبط الذي صاحب تسجيله ومن الذي أحضره وهل صحيح أن هناك بعض الصحفيين والنافذين في النادي كانوا ضد إستقدامه والتعاقد معه لتضارب مصالحهم مع هذا الفعل ،عموماً هنالك عشرات الأسئلة التي تدور حول هذا الملف نتمنى أن يكشف حولها الستار قريباً. * بعيداً عن هذا الجدل قدم الغاني والذي يشبه - بعيد عنكم- الى حد كبير اللاعب «وارغو» قدم مباراة تعتبر ممتازة في أول تجاربه بين أنصار ومحبي المريخ بشرقنا الحبيب ، تحرك في كل أرجاء الملعب صاحب لمسة فنية جميلة وقدم يسارية فنانة يلعب السهل الممتنع دون تعقيد للأداء ،وهو بكل تأكيد مكسب كبير للفرقة الحمراء في قادم المواعيد، ولكنه عليه الابتعاد عن الغرور والتركيز على الكرة فقط ، وعلى الجمهور والإعلام المريخي «الرسمي» التعامل معه بكل هدوء وبدون تهويل لموهبته حتى يقدم الأفضل ، وحتى لا تتكرر تجربة اللاعب النيجيري وارغو معه بكل سلبياتها والذي وصف حينها ب« الماسورة» . * كذلك قدم الثنائي علاء الدين يوسف وجمال سالم وإن لم يختبرا كثيراً مباراة كبيرة وكذلك رمضان عجب ، عموماً هي تجربة فنية ممتازة قدمت الكثير للمريخ وكشفت للمدرب الفرنسي غارزيتو كثير السلبيات والتي يمكن تلافيها في التجارب القادمة إن حظيَ المريخ بمثلها قبل خوض مباراة الهلال التحضيرية المنتظرة السبت القادم ضمن احتفالات البلاد بأعياد الإستقلال أو بعدها وإن كان في ذلك صعوبة بالغة لاقتراب عجلة الممتاز من الدوران. * وإن كانت هنالك ثمة سلبية واضحة في تجربة الأمس هو النقل التلفزيوني والذي كاد أن يصيب المشاهدين بالضغط والسكري لسوء التصوير والاخراج وعدم وضوح الصورة «يااخونا كانت منقولة بكاميرا جلاكسي وللّا شنو» وأعتقد إن تمت بها كانت الصورة المنقولة ستكون أوضح من التي شاهدناها ، أسوأ نقل تلفزيوني يمكن أن يتفرج عليه مشاهد محب للرياضة وكرة القدم ولا أدري كيف فات على اللجنة المنظمة بعد كل الجهد الكبير الذي بذل في تنظيم هذه الفعاليات لمهرجان كبير كهذا أن يفوت عليهم موضوع التلفزة والبث «أحرجتونا». آخر الأشياء * بمزيد من التجارب الإعدادية يمكن أن يمضي المريخ للأمام ، وبكري المدينة «لسه بره الفورمة » رغم هدفه الذي أحرزه بالأمس «ركز ياكابتن» وأنسى الهلال.