* يبقى التعادل الذي خرج به الهلال امس من مباراة الأهلي شندي مرضيا بالرغم من واقع الضغط النفسي الذي تعرض له اللاعبون والشحن المصاحب للمباراة، من قبل الاعلام، كما ان احساس الجميع ان الأهلي اصبح هو عقدة الهلال، يجعل التعادل مقبولا حتى إن كان نتيجة ذلك خسارة نقطتين، ولكن شيء أفضل من لا شيء. * لم أتابع المباراة عبر التلفاز حتى نعلق على المباراة بالصورة المطلوبة ولكن من خلال الوصف الاذاعي كان الأهلي شندي الاكثر استحواذا على الكرة في الشوط الأول ولكن الخطورة كانت من نصيب الهلال وان الأهلي لم يشكل اي خطورة في الشوط الأول، وخير دليل على ذلك ان الكاميروني لويك ماكسيم كان هو ضيف شرف الشوط الأول. * برغم من ذلك كان الهلال هو الاقرب للفوز من واقع الفرص التي اهدرها مدثر كاريكا وبشة وكيبي وصلاح الجزولي عكس مجريات الشوط الأول ومعظم فترات الشوط الثاني الذي تحسن فيه اداء الهلال كثيرا وقاسم الأهلي شندي السيطرة، ولو ركز بشة او صلاح الجزولي قليلا لخرج الهلال منتصرا، فيما وجد الأهلي فرصتين واحدة من كرة داخل خط 18 وفرصة أخيرة من الضربة الثابتة التي نفذها هيثم مصطفى في نهاية الشوط الثاني واوقفت قلوب جمهور الهلال ولكنها مرت بسلام. * لازال مدرب الهلال في مرحلة التعرف على امكانات لاعبيه، واعتقد ان الاصابة التي تعرض لها الاثيوبي بوتاكو اربكت حسابات باتريك وافقدته تبديلا وحرمت الفريق من مجهودات فيصل موسى الذي كان سيدخل في الشوط الثاني ولكن جاءت الرياح عكس ما يتمناها باتريك. * كان اداء الهلال وحسب الوصف الاذاعي افضل بكثير من مستواه في قمة درع الاستقلال، ولكن اللافت للنظر ان الاستراتيجية التي يلعب بها باتريك لم يهضهما لاعبو الهلال حتى الآن وإن وضع وليد علاء الدين في طرف الملعب كجناح قلل من خطورته كثيرا وافقد الهلال ميزة السيطرة على الوسط ونفس الشيء ينطبق على نزار حامد الذي يظهر بمستوى افضل عندما يتحرك من العمق والجهة اليسرى وان مستواه يقل كلما جنح على الطرف الايمن. * التعادل مع الأهلي شندي الذي استعد للموسم بصورة افضل من الهلال واداء 11 مباراة قبل المواجهة مع الهلال يعتبر مكسبا ولكن في نفس الوقت ان هذا الفريق اصبح عقدة للهلال الذي لم يسبق له ان فاز على الأهلي في شندي والفوز الوحيد الذي حققه الهلال كان في موسم 2013 في مجموعات الكونفدرالية، ولو تعامل الجميع مع المباراة بصورة عادية لاستمتعوا بمباراة جميلة بين افضل فريقين في الدوري ولكن الضغط والحديث عن المباراة أفسد روعتها وتضرر منها الهلال اكثر من الأهلي شندي. * على عكس التوقعات ظهر دفاع الهلال في افضل حالاته وحتى الشبل اطهر الطاهر ادى ما عليه في الطرف الايمن بعد أن حل بديلا للاثيوبي بوتاكو، واكدت المباراة ان مساوي قد استعاد مستواه ولكن مشكلة الهلال اصبحت الآن في خط الهجوم الذي يهدر باستمرار، واتمنى ان يجد باتريك خلطة سحرية تساعد الفريق على تسجيل الأهداف. * انتهت مباراة الأهلي شندي بخيرها وشرها، واستفاد منها الهلال كثيرا ويمكن ان نعتبرها جزء من برنامج الاعداد، وامام الفريق مباراة تعتبر قوية ايضا امام الأمل عطبرة نتوقع ان يكون ظهور الفريق فيها افضل ويعود هجوم الهلال الى تسجيل الأهداف، وينهي هذا الصيام والسلام.