استقبلت شباك الحارس جمال سالم أول هدف في الشباك المريخية للنسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم باعتباره اللقاء الرسمي الأول للفرقة الحمراء في موسم 2015م ، وهي المرة الثالثة على التوالي التي يستقبل فيها مرمى المريخ هدفاً فقد نال كمبالا سيتي من مرمى سالم في المباراة التي أقيمت على شرف الكرنفال الرياضي المصاحب لمهرجان البحر الأحمر بمدينة بورتسودان بعد أن كان الأحمر متقدماً بهدفين ، ثم عادت الشباك المريخية لتستقبل هدفاً في لقاء القمة أمام الهلال من البوركيني بوبكر كيبي على درع الاستقلال ما كفل لفريقه الخروج متعادلاً بعد أن تقدم المريخ بهدف علاء الدين يوسف ، وتكرر ذات الأمر في مباراة أمس الأول أمام الرابطة كوستي التي أفلحت في الوصول لمرمى جمال سالم وإدراك التعادل بعد أن تقدم الأحمر بهدف الغاني كوفي . اهتزاز الأداء الدفاعي اهتزاز الشباك المريخية في ثلاث مباريات متتالية مؤشر إلى أن ثمة أخطاء تصاحب الأداء الدفاعي لفرقة الفرنسي غارزيتو ككل وخط الدفاع على وجه الخصوص، سيما وأن الخط الخلفي للمريخ شهد إشراك أكثر من خمسة لاعبين في العمق في مقدمتهم أمير كمال – الريح علي – أحمد عبد الله ضفر – علي جعفر والنيجيري مالك اسحق- وظل الطاقم الفني للأحمر طوال المباريات التي خاضها في المعسكر الإعدادي للفريق واللقاءات التي لعبها عقب وصوله السودان يغير في العناصر التي تلعب في هذه الوظيفة الحساسة ولم يستقر بشكل نهائي. الانسجام مفقود بين العناصر الدفاعية وحول الأثر الذي يحدثه تغيير العناصر التي تلعب في العمق الدفاعي من مباراة لأخرى يقول المدرب نصر الدين الصديق في حديثه ل(قوون) يوم أمس : تعدد اللاعبين المشاركين في خط الدفاع بصورة عامة والعمق خاصة يؤثر بشكل واضح على أداء الفريق والمجموعة ككل سيما وأن استقرار الخط الخلفي وثبات أداء لاعبيه يسهم في ارتفاع نسق الأداء الجماعي للمريخ – إلا أن ما يحدث الآن أمر طبيعي نظراً لافتقاد العمق الأحمر للانسجام، سيما وأن غارزيتو ظل يغير ويبدل اللاعب الذي يشارك إلى جانب أمير كمال ما تسبب في حالة من الارتباك وعدم التجانس تنتج عنه الكثير من الأخطاء التي يستفيد منها الخصوم وتترجم حال وجود مهاجم قناص ومميز إلى أهداف – وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الجهاز الفني للمريخ خاصة وأن الفريق مواجه بمباراة أفريقية مهمة أمام عزام التنزاني في الدور التهميدي لدوري أبطال أفريقيا خلال شهر فبراير المقبل ، ما يحتم على دييغو غارزيتو الاستقرار على تشكيلة مثالية حتى يحدث التجانس والانسجام بين عناصرها، لأن مرحلة التجريب ولى وقتها، بعد أن دخل المريخ مرحلة اللعب التنافسي سواءً على صعيد المنافسات المحلية المتمثلة في بطولة الدوري الممتاز أو النزال الأفريقي الذي ينطلق قريباً . مع مراعاة تغيير بعض اللاعبين في طرفي الملعب مثل مصعب عمر وعلي جعفر في الرواق الأيسر وضفر ورمضان عجب وبله على الطرف الأيمن. الثنائية في الخط الخلفي ويضيف الصديق: اللقاءات المقبلة التي يتبارى فيها المريخ مع عدد من أندية الممتاز تتطلب اختيار أفضل العناصر الدفاعية ومن ثم التركيز عليها والعمل على تصحيح الأخطاء المصاحبة للأداء وصولاً للانسجام وتحقيقاً للثنائيات المطلوبة في الفرقة سواءً في الخط الخلفي أو وسط الميدان أو المقدمة الهجومية وهي مهمة لتحقيق التجانس الجماعي للفريق . رحيل باسكال وأشار نصر الدين إلى أن التفاهم الكبير بين أمير كمال واللاعب الايفواري السابق للأحمر ونجم عزام الحالي باسكال واوا أثر بوضوح على شكل الأداء الدفاعي المريخي – حيث يعاني أمير في التفاهم مع العناصر الموجودة بسبب عدم اللعب المتواصل مع بعضهم – وهذا يتطلب وقتاً واستقراراً في التشكيل لتتحقق الثنائية مع العمل الدائم على تفادي الأخطاء بالتنبيه المباشر أثناء اللقاءات والتصحيح الفوري في التمارين والتدريبات اليومية . الأطراف والإصابات عانى المريخ في الفترة الماضية من إصابة بعض لاعبي الأطراف ما أجبر الجهاز الفني على الاستعانة بخدمات بعض اللاعبين المولفين لسد النقص الذي يعيشه الفريق ففي الرواق الأيسر ابتعد بخيت خميس منذ المعسكر الإعدادي الأول بالعاصمة المصرية القاهرة ويوالي اللاعب تدريبات التأهيل الآن حتى يعود في الفترة المقبلة لكنه لن يكون ضمن الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني قبل شهر من الآن . لهذا تمت الاستعانة بخدمات علي جعفر لسد الثغرة التي أحدثتها الإصابة التي تعرض لها مصعب عمر في مباراة الرابطة كوستي، فيما يشارك أحمد عبد الله ضفر على الجبهة اليمنى لملء الفراغ الذي يتركه غياب بله جابر العائد من الإصابة وكثيراً ما استعان الجهاز الفني للأحمر براجي عبد العاطي ورمضان عجب أيضاً للعب في هذه الخانة ، كل هذه المتغيرات انعكست بشكل واضح على شكل الأداء الدفاعي للفرقة المريخية.