* اذكر في الموسم الماضي عندما خسر الهلال في استاد الخرطوم من الأهلي شندي بهدفين نظيفين اعتبر أخوانّا المساكين (المريخاب طبعا) ان الحكاية قد انتهت والهلال قد مات وان البطولة قد أتتهم طائعة مختارة ونسوا او تناسوا عمدا ان البطل لا يموت، وفي النهاية فعل الهلال فعل الكبار وتوج البطولة ولم يترك للقوم إياهم غير ان فريقهم لم يخسر في الممتاز على الإطلاق واعتبروا ان ذلك انجازا واعجازا برغم من عدم الخسارة لم تحميهم من الوصافة التي اصبحت الصفة الملازمة للمريخ اين ما حل. * التعادل امام الأهلي شندي يبقى امرا محبطا لجماهير الهلال قبل اللاعبين، ولكن عندما تتعادل في اول مباراة وخارج ملعبك ومع فريق شرس مثل الأهلي شندي عليك ان تقتنع بهذا التعادل الذي قد يكون ظالما في نظر الكثيرين ولكن بمنطق الكرة يبقى عادلا (ونص وخمسة) لأن الأهلي شندي ليس بالفريق الكومبارس الذي يمكن ان يتفوق عليه اي فريق بأخوي واخوك واعتقد ان ظهور هذا الفريق رفع من إثارة الدوري الممتاز وجعل له قيمة فنية اكبر. * اعتقد ان القرعة كانت رحيمة بالهلال ولم تظلمه على الاطلاق وان مواجهة الأهلي شندي هي افضل هدية قدمتها القرعة للهلال ويمكن ان تعتبر ضمن إعداد الفريق للموسم، كما ان الهلال أدى قبلها مباراة قوية مع المريخ في درع الاستقلال وهاتين المباراتين سيكون لهما كلمة السر في نتائج الفريق القادمة واتوقع ان يكون مستوى الهلال افضل في مباراة الأمل خاصة بعد ان وقف المدرب على امكانات لاعبيه. * سخرية المريخاب وشماتتهم كلما تعثر الهلال ليس بجديدة ولا يمكن ان تسبب إزعاجا لجماهير الهلال وتجعلهم يشككون في قدرة الفريق على النهوض والعودة لسكة الانتصارات، فالهلال تعثر بالتعادل ولكنه لم يتأثر وان صدارة الدوري لا يمكن يتحدث عنها الناس من الاسبوع الأول، ولا ننسى ان المريخ كان متصدرا للنصف الأول في الموسم الماضي ولكن عندما حان وقت الحساب لم يجد غير الوصافة. * لم يكن الهلال في افضل حالاته في مباراة الأهلي شندي وبنفس القدر لم يكن سيئا من واقع الفرص التي وجدها على مدار الشوطين، وبالتالي فان القلق الذي وضح من خلال تعليقات جماهير الهلال عبر المنتديات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ليس له داع وان الدوري في بدايته وامام الفريق فرصة كبيرة لاستعادة هيبته وتحقيق الانتصارات ولكنه بحاجة ماسة لمساندة الجماهير. * ولا يمكن باي حال من الأحوال مقارنة نتيجة الهلال بنتيجة المريخ في الاسبوع الأول للممتاز فالمريخ لعب في ملعبه وخدمته الظروف كثيرا في هزيمة الرابطة كوستي بثلاثة اهداف مقابل هدف، فاهداف المريخ الثلاثة جاءت بصورة واحدة فالهدف الأول جاء من ضربة ثابتة والثاني بنيران صديقة والثالث ركلة جزاء، فالهلال صنع فرص حقيقية للتهديف ولكن اللاعبين فشلوا في ترجمتها الى اهداف. * من حق اهل المريخ ان يفرحوا ويهللوا بتعثر الهلال في شندي لانهم يعانون من عقدة اللون الأزرق ويتمنون خسارة الهلال اكثر من دعواتهم لفريقهم بالانتصار وفي نفس الوقت على جماهير الهلال ان لا تهتم بما يصدر من القوم إياهم ويتذكروا ان الهلال هو حامل آخر نسخة في الممتاز ويعرف متى يطبق حكم القوي على الضعيف بما في ذلك على المريخ نفسه، واعتقد ذلك لن يتأخر وسيكون بعد حين.