* لم يتوقع مجلس إدارة نادي الهلال أن يجد نفسه مجبراً على إنهاء عقد المدرب البلجيكي باتريك اوسيمس بعد شهرين فقط من إشرافه على الفريق. * ولم يتوقع واحد من جماهير الهلال أن يفشل المدرب الذي قال فيه الإعلام ما لم يقله مالك في الخمر أن يذهب بسرعة البرق من تدريب الفريق، بل أصبح أول مدرب أجنبي يرحل بهذه السرعة في تاريخ المدربين الأجانب في السودان. * أزمات كثيرة مر بها الهلال ولكن كانت مدخله من أجل الوصول لبر الأمان، وبالتالي فإن تراجع مردود الفريق في بداية الموسم مقدور عليه وكل الخوف من ردة فعل المجلس التي قد تأتي عكسية. * من الواضح أن السيد أشرف الكاردينال رئيس الهلال قد بدأ رحلة البحث عن مدرب جديد ليقود الفريق في المرحلة القادمة، ولكن المنطق يفرض على المجلس والكاردينال أن يمنح النقر فرصة حتى نهاية النصف الأول من الموسم. * السرية التي تعامل بها المجلس في ملف التدريب واللاعبين الأجانب لم تحقق الهدف المطلوب وبالتالي فإن تمليك المعلومات للإعلام يبقى شراً لا بد منه. * باتريك اوسيمس لم يكن الخيار المناسب للهلال على الإطلاق لأن المجلس الذي رفع شعار البطولة الأفريقية هدفاً له تعاقد مع مدرب لا يملك أي بطولة في تاريخه وأن درع الاستقلال مع الهلال هو أول تتويج لباتريك في مسيرته التدريبية. * نقول لجماهير الهلال تفاءلوا بالنقر خيرًا واقيفوا خلف الفريق في المرحلة القادمة وانبذوا المصالح الشخصية وتنادوا لنصرة الهلال أكسير الحياة ومصدر السعادة والإلهام. * لا تضغطوا على الكاردينال حتى لا يقع في المحظور مرة ثانية ويتعاقد مع مدرب لا يملك أي بطولة ويفشل ويذهب كما ذهب باتريك. * المتابع لوضع الهلال في الفترة الأخيرة يدرك تماماً أن الفريق يمر بمرحلة انعدام التوازن، ولكنها لا تختلف كثيراً عن مراحل مشابهة سرعان ما تلاشت بتفاؤل الجماهير وتوحيد كلمتها في المدرجات من أجل الهلال لا أشخاص. * النقر هو المدرب المناسب للهلال في هذه الفترة الحالية وأن قيادته للفريق في مباراة كي أم كي أم الزنزباري غداً السبت منطقية أيضاً، وهو قادر على قيادة الفريق للتأهل. * لم يكن هناك أي تغيير في مستوى الهلال أمام النسور وهذا أمر طبيعي وأن النقر لا يملك عصا موسى حتى يبدل حال الهلال بين ليلة وضحاها ولكنه إذا منحه المجلس الثقة وبمساندة الجماهير سيقود سفينة الهلال إلى بر الأمان. * النقر قادر على قيادة الفريق في مباريات الدوري الممتاز ولكنه في نفس الوقت قانع في الإشراف على تدريب الفريق الأول وفي نفس الوقت لن يرفض مواصلة العمل حتى يتعاقد المجلس مع المدرب الذي يكون في قامة الهلال. * على الإنسان أن يعمل والتوفيق في النهاية من عند الله ولكن قبل العمل لا بد من النية السليمة لأن ربط العمل بالرد على الآخرين يقود للفشل وفي النهاية الخاسر هو الهلال. * التدريب بالقطعة لا يشبه الهلال، وهناك أكثر من مدرب يرغب في تدريب الهلال ولكن لو كنت أملك القرار لأبقيت على النقر حتى نهاية النصف الأول من الموسم وبعد ذلك يتم اختيار المدرب الأجنبي حسب وضع الفريق. * وفي الختام تفاءلوا بالنقر خيراً فهو الخيار الأنسب الآن.