تباينت آراء جماهير الهلال ما بين مقتنع بأداء الفريق ورافض للمستوى الذي ظهر به الفريق في مباراتيه في الدوري الممتاز أمام الأهلي شندي والأمل عطبرة وقبلهما لقاء المريخ في قمة درع الاستقلال، جعل مجلس الإدارة يسارع الخطى لإخماد نيران الثورة في مهدها بعد أن بدأت صافرات الاستهجان تخرج من المدرجات في مباراة فهود الشمال، وأصدر مجلس الهلال في اجتماعه أمس قراراً بترفيع الكابتن أحمد آدم (عافية) من مدرب لفريق الشباب إلى مساعد للبلجيكي باتريك اوسيمس مدرب الفريق الأول واقالة الكابتن محمد الفاتح الذي كان يعمل مساعداً للمدرب، وفي نفس الوقت يقوم بدور المترجم. استغراب واندهاش القرار المفاجئ آثار استغراب واندهاش الشارع الرياضي الذي لم يجد له تفسيراً غير أنه محاولة من المجلس لامتصاص بوادر القلق والخوف اللذان بدأت ملامحهما تظهران في وجوه أنصار النادي الذين يخشون على الفريق من المصير المجهول الذي ينتظره في تمهيدي دوري أبطال أفريقيا حيث يواجه (كي ام كي ام) الزنزباري منتصف الشهر المقبل في أم درمان وتبدو الخطوة زكية من المجلس خاصة وأن جمهور الهلال يتفاءل كثيراً بعافية الذي لم يخسر الفريق من المريخ عندما كان أحمد آدم حارساً الهلال. إعفاء مستحق أم كبش فداء؟ في الوقت الذي ذهبت فيه التحليلات إلى أن القرار الذي أصدره مجلس الهلال يعتبر قراراً صائباً من واقع ضعف خبرة محمد الفاتح في مجال التدريب والعمل بالدوري الممتاز، وأن وجوده بجانب البلجيكي باتريك الذي يجهل هو الآخر خفايا وأسرار الكرة السودانية يبقى وضعاً مخلاً في ظل سقف الطموحات الذي رفعه المجلس ووعده للجماهير بصناعة فريق يهز الأرض تحت منافسيه ويحقق البطولة الأفريقية الحلم الذي انتظره أهل البيت الأزرق كثيراً، فيما اعتبر فريقا آخر تعيين عافية مساعداً للمدرب جعل المجلس يضع محمد الفاتح ككبش فداء لحالة عدم الاتزان التي عانى منها الفريق في مباراتيه أمام الأهلي شندي والأمل عطبرة. قرار بسرعة بولت في الوقت الذي طالب فيه المجلس أنصار النادي بالصبر على الهلال الجديد حتى يقوى عوده إلا أن صبر المجلس قد نفد قبل أن يستوعب الأنصار الرسالة، ورفع شعار (الوقاية خير من العلاج) وقرر بصورة مباغتة تعيين أحمد آدم مساعداً للمدرب في خطوة زكية تحسب له نقلت الجمهور من النقاش عن مستوى الفريق غير المقنع إلى تفسير قرار تعيين عافية الذي جاء في توقيت لم يتوقع أكثر المشفقين على حال الهلال أن يكون إجراء تعديلات جذرية في الجهاز الفني بهذه السرعة التي تفوق بها المجلس على الجامايكي يوسين بولت ملك السباقات القصيرة قبل أن يمضي النصف الأول من الموسم وبعد مباراتين فقط. صلاحيات محددة قد يجد القرار الذي أصدره مجلس إدارة نادي الهلال بتعيين أحمد آدم مساعداً لباتريك القبول من قبل أنصار الأزرق، الذين يتفاءلون كثيرًا به والذي سبق له أن عمل مدرباً للطوارئ في عهد معظم مجالس الهلال حيث شكل ثنائية رائعة مع الكرواتي برانكو ونجحا في اقصاء الأهلي المصري من دوري أبطال أفريقيا ومن ثم عمل مساعدًا للبرازيلي ريكاردو وعمل مع ميشو ومن ثم خلف الفرنسي غارزيتو قبل أن يسلم الراية لصلاح أحمد آدم وتبقى عودته هذه المرة في وقت يسعى فيه المجلس إلى صناعة فريق يعيد ثورة الأزرق في أدغال أفريقيا ويجعل أحلام جمهور الهلال واقعاً، وما بين إعفاء محمد الفاتح وتعيين أحمد آدم مساعداً لباتريك سيكون أحمد آدم مساعداً للمدرب بصلاحيات محددة ومعروفة للجميع وأن القرار الأول والأخير وكل ما يتعلق بالفريق سيكون من اختصاص البلجيكي باتريك اوسيمس المدير الفني للهلال وما بين إعفاء محمد الفاتح وتعيين أحمد آدم يبقى قرار مجلس الهلال محل نقاش وجدال إلى أن تبين الفرضية التي استند عليها المجلس في اتخاذ هذا القرار المباغت. القرار المفاجئ أثار استغراب واندهاش الشارع الرياضي الذي لم يجد له تفسيراً غير أنه محاولة من المجلس لامتصاص بوادر القلق والخوف أحمد آدم سيكون مساعداً للمدرب بصلاحيات محددة والقرار الأول والأخير سيكون من اختصاص البلجيكي باتريك اوسيمس