اليوم يوم السودان .. اليوم تختفي الألوان والميول .. اليوم كل أبناء السودان مع المنتخب في لقائه الصعب مع نجوم الذهب نجوم غانا .. إنها مباراة للتاريخ وتحقيق الانجاز والتأهل مع الكبار في اكبر البطولات في القارة السمراء بطولة الأمم الأفريقية . سعدت كثيرا بما اورته صحيفة قوون بعدد الأمس بعودة المياه إلى مجاريها بين توأمي الكرة السودانية الهلال والمريخ، بعد اللقاء الأخوي الودي بين رئيسي الناديين السيد جمال الوالي والسيد الأمين البرير أمس الاول عقب صلاة الفجر مباشرة في أجواء طيبة، بمبادرة كريمة من سعادة الفريق طه عثمان الحسين مدير مكتب رئيس الجمهورية، وفي منزل اللواء الأمين العاقب بامتداد ناصر؛ بحضور الزميلين الصحفيين الأستاذ ضياء الدين بلال والأستاذ عطاف محمد مختار والعميد (م) عبد الرحمن عبد الرزاق المبارك. وقد دعا الوالي والبرير جماهير الناديين لنبذ العصبية التي أطلت برأسها مؤخرا، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى الوقيعة بينهم، وطالبوهم بالاتجاه للتنافس الحر والشريف والتشجيع الراقي، ووجها الدعوة لعشاق الناديين بالالتفاف حول المنتخب ومؤازرته في مباراته المصيرية أمام غانا. نشكر سعادة الفريق طه عثمان الحسين مدير مكتب رئيس الجمهورية على هذه المبادرة التاريخية التي تظهر لنا الفهم الكبير الذي يتمتع به المسئولون في الدولة ومتابعتهم لقضايا هذا الشعب وحلها ، ونسال الله أن تكون الأيام القادمة بداية حقيقية لتعاون مشترك بين القمة السودانية في كل المجالات . اليوم يواجه السودان أصعب مباراة في تاريخه الحديث ونتمنى أن يشكل الإداريون بالقمة السودانية حضورا كبيرا في لقاء اليوم ويحملون معهم الأعلام السودانية وأعلام المريخ والهلال حتى نفتح عهدا جديدا للكرة السودانية بعيدا عن التعصب الأعمى وحتى يكون ذلك دافعا للإعلام الرياضي والجمهور للتحلي بالروح الرياضية والبعد عن التعصب وثقافة الميول. نقدم الدعوة للجمهور الرياضي للحضور مبكرا لإستاد الهلال للوقوف مع المنتخب وان يكون التشجيع من بداية المباراة إلى نهايتها حتى يتم رفع الروح المعنوية للاعبين وقد تحدثنا كثيرا عن الطرق السلبية التي ينتهجها الجمهور الرياضي حيث يهتف الجمهور عند تسجيل الأهداف أو قيام احد اللاعبين بحركة مهارية ، وهذا لايساعد المنتخب ، فنتمنى أن يكون الجمهور اليوم الوقود الذي يتحرك به المنتخب لتحقيق المراد والتأهل للنهائيات الأفريقية . نتمنى حضور أبناء الخبير التدريبي محمد عبدالله مازدا نفسيا وفنيا وتكتيكيا من بداية المباراة إلى نهايتها وعدم الاعتماد على نتيجة التعادل لان الهدف يمكن أن يأتي في الزمن القاتل . ختاما بعد ساعات قليلة تبدأ المباراة والتي نتمناها سودانية مستوى ونتيجة حتى نحقق الانجاز ونتأهل إلى النهائيات بإذن الله .