* كنت من اكثر الناس خوفا على فشل تعاقد الهلال مع التونسي نبيل الكوكي لتدريب الفريق وخفت عليه كثيرا من مصير الصربي ميشو الذي اعلن مجلس الهلال الاتفاق معه على تدريب الفريق ولكن اتضح بعد ذلك ان الموضوع طلع (ونسة واتساب) وان ميشو الذي قال انه يحب الهلال وجد ضالته في الهلال وفاز بعقد لثلاث سنوات قادمة لتدريب المنتخب الأوغندي. * وامس انتهت حكاية الكوكي بسلام بعد ان انهى عقده بالتراضي مع قوافل قفصة، وانتزع موافقة رئيس النادي وسيصل نبيل للخرطوم صباح الاثنين بالمصرية من اجل الجلوس مع ادارة النادي وتوقيع العقد رسميا ثم الجلوس مع الكاردينال لوضع لبنات مستقبل هلال البطولات. * حرصت في الايام الماضية على التنقيب والبحث في المواقع الالكترونية التونسية واليوتيوب من اجل الكوكي ووصلت الى قناعة تامة ان الهلال على اعتاب مرحلة جديدة بعد ان وجد ضالته في مدرب يملك الطموح شعاره الانضباط ويملك الشخصية التي تجعله يسيطر على كل الامور بالفريق دون السماح للادارة بالتدخل. * اكثر ما يميز الكوكي وبناء على تقرير في احد المواقع التونسية صراحته وعدم خوفه من الادارة وفي نفس الوقت يرفض تواجد الاداريين في غرف الملابس بين شوطي المباراة او بعدها وانه يتصدى لحماية لاعبيه من انفعالات الاداريين والضغط الاعلامي وفي نفس الوقت لا يجامل في اختيار التشكيل بل ان فلسفته تقوم على وجود لاعبين شباب في تشكيلة الفريق مهما كان مستوى المنافس. * كثيرون كانوا يطالبون بعودة النابي وانا منهم ولكن عندما نجح المجلس في انتزاع الكوكي من قوافل قفصة، سارعت بمباركة الخطوة، لان الكوكي الذي يعتبر من اصغر المدربين الاجانب الذين اشرفوا على تدريب الهلال يستحق ان يكون مدربا لنادي النبلاء الذين يحترمون شرف المنافسة ويقاتلون دائما من اجل ان يكون الاول في كل بطولة. * يحمد للسيد اشرف الكاردينال رئيس النادي استلامه لملف الكوكي وقيادته التفاوض بنفسه بعد ان تعثرت المفاوضات في البداية، وتعديل مدة العقد من 7 شهور الى موسمين كاملين، واعتقد ان هذا ما حفز الكوكي على فسخ عقده مع ناديه مساء الاحد وحزم حقائب الرحيل نحو ام درمان. * رفع مجلس ادارة نادي الهلال بعد فوزه في الانتخابات شعار (هلال البطولات)، وعمل من اجل ذلك ولكن ارتكب خطأ كبيرا بالتعاقد مع البلجيكي باتريك الذي درب في افريقيا لموسم واحد مع ليوبارد الكنغولي وفي نفس الوقت لم يحقق اي انجاز يذكر ولكن الآن من حق المجلس ان يتحدث بثقة عن فريق البطولات. * ومن حسن حظ نبيل الكوكي انه سيجد ارضية صلبة للانطلاقة منها ، ليس في اقتراب الفريق من التأهل لدور ال16 من دوري ابطال افريقيا ولكن اقصد بذلك ان الهلال يملك افضل فريق رديف وبه لاعبين قادرين على منافسة الكبار في الفريق الاول وبالتالي كل معينات نجاح نبيل الكوكي متوفرة فقط على المجلس ان يحميه من التدخلات ويمنحه كل الصلاحيات.. والسلام.