افردت الإصابة شباكها واصطادت الظهير الأيسر لنادي الهلال عبداللطيف بويا مجدداً، وفرضت علية الابتعاد عن المستطيل الأخضر أربعة أسابيع تقريباً بعد أن تهيأ اللاعب لحجز مقعده والدفاع عن شعار والوان ناديه (الأبيض والأزرق) في المنافسات بشقيها المحلي والأفريقي ، وأكدت إدارة الكرة بنادي الهلال ان لاعب الطرف الأيسر عبداللطيف سيغيب عن الملاعب لمدة شهر على عكس ماتناولته وسائل الإعلام عن اكتمال شفائه وعودته لمزاولة نشاطه ..وعاد عبداللطيف للتو من رحلة علاج قطع فيها مسافة زمنية طويلة تقدر بثلاثة أشهر، وتحرر من إرشادات الطاقم الطبي وسلم نفسه للجهاز الفني لفريق كرة القدم، إلا أن الإصابة كانت له بالمرصاد قبل أن تصطاده وتعيده إلى للجهاز الطبي ، ودخل المدافع الجسور في صراع طويل مع الإصابة عندما تعرض أثناء فترة إعداد الهلال للموسم الجديد قبل أربعة أشهر لقطع في الرباط الصليبي فتم عرضه على الاختصاصيين الذين قرروا إجراء عملية جراحية تحت اشراف البروفيسور خالد النعمان رئيس قسم العظام والطب الرياضي بمستشفى دبي بالإمارات ، ونصح الطبيب بضرورة الالتزام بالبرنامج العلاجي وقال : ( أن أي لاعب خضع لعملية جراحية بالرباط الصليبي يحتاج إلى أربعة أشهر للعودة إلى الملاعب، وهي تعتمد على انضباطية اللاعب في أداء تمارين العلاج الطبيعي) ..بعد العملية انتقل (بويا) لمرحلة اخرى هي التدريبات التأهيلية التي بدأها بصالة الألعاب قبل أن يتحول للمشي ثم الجري حول المضمار ..بعد أن أكمل برنامجه العلاجي بإمارة دبي أخضع الجهاز الطبي للهلال اللاعب لتدريبات، الغرض منها اكتساب اللياقة البدنية قبل ملامسة كرة القدم .. وكان بويا قد ابدى حزنه للاصابة مؤكدا رضاءه بالقضاء والقدر، وأشار إلى أن ما حدث مكتوب ولا فرار منه، قبل أن يكشف انه كان يخطط بداية الموسم بصورة مثالية وطموحة للغاية شأنه شأن زملائه اللاعبين، وأمّن في الوقت ذاته ان الازرق لن يتأثر بغيابه لانه يملك لاعبين مميزين في الخانة التي يلعب فيها. وختم حديثه بانه سيعمل بكل مايملك للعودة في اسرع وقت لتقديم خدماته للفريق..ويمتلك الظهير الأيسر للهلال عبداللطيف بويا إمكانيات وقدرات فنية عالية المستوى، خاصة في لحظة المدافعة واستخلاص الكرة، وكذلك دائما ما يقوم بالتقدم للأمام ومساندة الزملاء وعكس الكرات التي يتحصل عليها من الطرف الشمال للمهاجمين ، وكثيراً ماينوب (بويا) عن زملائه المهاجمين ويحرز الاهداف الحاسمة ونجح في ذلك أكثر من مرة، ولازالت جماهير الهلال تتذكر هدفه اللوحة في شباك المريخ الغريم والند التقليدي ، ويتميز (عبداللطيف) أيضاً بالتصويب والانقضاض والضغط على الخصم؛ لذلك دائما ما يتفادى لاعبو الخصم اختراق الجبهة اليسرى للهلال الصلبة ..وحول الإصابة الطويلة وأثرها النفسي والبدني على اللاعب قال المدرب محمد الطيب ل(قوون) أمس : الإصابات التي تأخذ وقتاً طويلاً مع اللاعبين ثلاثة أنواع: إصابات عضلات البطن ، الرباط الصليبي، والكسور ، ويكون الأثر السالب كبير عندما يكون اللاعب المصاب نجم جماهيري ، وانا عايشت مثل هذه الإصابات وأثرها النفسي مع لاعبين كبار على رأسهم لاعب الهلال السعودي السابق (صالح النعيمة)، وهي ذات وقع صعب مالم يكن اللاعب متفطن ومدرك ولديه إيمان بالقضاء والقدر وقبول لتلقي العلاج ، وعدم استعجال العودة للعب والتفكير في الحافز وغيرها من هذه الاشياء، وإذا استعجل الأمر فإن الإصابة في هذه الحالة ستكون وخيمة ومصيبة ، وأعتقد أن بوي يجب أن يتعامل مع هذه الإصابة ويؤدي ماعليه وما مطلوب منه في رحلة العلاج والتمارين التأهيلية، وعليه ان يرتب نفسه على القبول والعلاج ، وأعتقد انه لاعب كبير وله إرادة في العودة إلى مكانه والتألق مع الفريق وسينجح لان لدية إرادة الاستمرارية.