على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى * أكمل الهلال فى الستينيات بناء استاده الحالي ليتم افتتاحه فى عام 1968 وقد تم تشييد الاستاد بالعون الذاتي آنذاك؛ حيث ساهمت كل جماهير الهلال فى دعم مشروع البناء ، ولم تطرأ إضافات في منشآت الإستاد بعد ذلك إلا بتوسيع المقصورة والمسطبة الوسطى في عهد زعيم الهلال الراحل الطيب عبد الله . ثم توالت بعدها جملة من اعمال الصيانة الخفيفة ، حين وصل الهلال لنهائي افريقيا عام 1992 بعهد الرئيس الراحل عبد المجيد منصور بتحديث بعض المرافق الخاصة بالاستاد ولكنها بالطبع لم ترق لمستوى الاستادات العالمية الكبيرة من حيث المواصفات الدولية والمظهر المطلوب . * اليوم يتحفز رئيس نادي الهلال السيد اشرف الكاردينال لإحداث ثورة وانقلاب فى شكل ملعب واستاد ونادي الهلال بتحويله الى جوهرة زرقاء تليق بمكانة واسم الهلال الكبير فى القارة الافريقية . * قطعا كانت قلوب كل انصار الازرق تحتشد بالفرحة والغبطة ، ورئيس النادي يوفي بوعده الذي قطعه إبان حملته الانتخابية ، ليكون اول رئيس منتخب بنادي الهلال يصدق بوعده ، ليتم امس الاول التوقيع على عقد بناء الاستاد بواسطة الشركة الصينية ، وهي ذات الشركة التي نفذت بناء القصر الرئاسي الجديد فى فترة وجيزة ، وبأبهى صورة . * ولعل هذه التذكرة كان لابد من الإشارة إليها والإعلام الاحمر يشكك امس فى مقدرة الهلال على تنفيذ حلمه الاكبر. يقول احد كتابه فى سخرية مقيتة : ان الشركة الصينية التي وقعت عقد بناء الجوهرة الزرقاء هي شركة خاصة بالعاب الاطفال ...! * يعني باختصار ومن الآخر كده ان كل ما يفعله الهلال الان ماهو إلا لعب عيال ..وأكذوبة من الكاردينال ...! * 4 مليون دولار و200 الف دولار هى التكلفة الكلية لتحديث الاستاد والنادي وبعض المرافق الملحقة ، حيث تم بدء العمل امس بالنادي وسط حضور حاشد وكرنفال فرح كبير . * ولعل الكاردينال بتصديه للتكلفة الكلية بعد ان اعلن فى البدء تكفلّه بربع التكلفة .. لعله بذلك اراد ان يرد عمليا على الذين شككوا فى قدراته المالية ورددوا حينها ، انه آجلا ام عاجلا سيهرب من كرسي الرئاسة، حيث تتكاثر عليه الاعباء المالية ، فإذا به يغيظ الاعداء حسب مانشيت « قوون» امس الاول فيعلن بكل شجاعة تكفله وحده ببناء الجوهرة الزرقاء . * وكنت ارى ان مشروعا مهولا كهذا ينبغي ان تشارك فيه كل جماهير الهلال المليونية عن طريق طرح أية وسيلة لجمع المال ، باعتبار ان الاستاذ هو للهلال ولجماهيره، ويكفى ان يكون الرئيس قد طرح فكرة المشروع وقدم المعينات الأولية لها . * حين بنى الهلال استاده الحالي منتصف الستينيات ، طرحت فكرة دبوس الهلال ، فأوجدت وقتها ريعاً محترما ساهم بفعالية فى اكمال بقية منشآت النادي . * فإذا كانت المعية الهلال قبل اربعة عقود من الزمان ويزيد تفلح فى إيجاد آلية لجلب المال للهلال، فما الذي يمنع الان من تكرار المشروع القديم بفكرة أخرى ، المهم فى الامر ان لا تلقى كل تبعات بناء الجوهرة الزرقاء على الرئيس وحده فيما جماهير الهلال المليونية تتفرج ..! متفرقات : * عاد الاتحاد العام لخرمجته وكأني به يردد فى سره: «الخلى عادتو قلت سعادتو « ، فأعلن برمجة جديدة لمباريات الدوري الممتاز ليربك ترتيبات الهلال وأهلي شندي المشاركان فى بطولتي افريقيا ..! * ولا غرابة بالطبع فى تصرف الاتحاد الذي عزا التبديل المفاجئ لمشاركات المنتخب الاولمبي فى تصفيات كل الالعاب الافريقية ، ومباراة الاولمبي الحاسمة مع جنوب افريقيا ، مع ان برنامج وجدول مباريات تصفيات كل الالعاب الافريقية كان معلوما لدى الاتحاد منذ فترة طويلة وقبل ان يبرمج الاتحاد العام جدول مباريات الدوري الممتاز . * رباعية ثقيلة من النسور فى شباك الاهلي الخرطومي ، كان نتاجها اعلان مدربه البوسنى خليلوفيتش تخليه عن تدريب الفريق مقدما استقالته ، التى قبلها المجلس وأعلن تنصيب التاج محجوب بديلا له. * خليلوفتش الشجاع قدم درسا لم تنتبه إليه إدارة الاهلي او لعلها استوعبته « وعملت نايمة « ..! * استقالة البوسني قالت لإدارة الاهلي ، انتم الذين يجب ان تستقيلوا فأنتم سبب العلة ، والرباعيات ستتوالى بوجودكم ..!