قدم المريخ ليلة امس الاول مباراة كبيرة امام الترجي التونسي وحقق فيها الفوز بهدف وحيد احرزه المدافع علاء الدين يوسف من ضربة جزاء ارتكبت مع بكري المدينة في الشوط الاول وقد اهدر المريخ فوزا تاريخيا في الشوط الثاني كان سيسهل من مهمته في مباراة الاياب باستاد رادس لولا الفرص السهلة التي اهدرها رماته خاصة الثلاثي ضفر واوكرا وكوفي ورغم ذلك وقع المدير الفني للفريق الفرنسي غارزيتو في اخطاء تكتيكية عندما اجرى بعض التبديلات في الوقت الذي كان فيه الفريق في قمة عطائه وانسجامه ابرزها تبديل الغاني كوفى وكان لحظتها هو الاكثر تهديدا لمرمى الترجي من خلال اختراقاته وتهديفاته الصاروخية، رغم النتيجة غير المرضية الا ان المريخ قدم مباراة كبيرة فاجأ بها قاعدته العريضة التي احتلت الاستاد مبكرا لكن دون ان يستفيد اللاعبون من تواجدها الكثيف لعدم قيامها بدورها التشجيعي، هذه النتيجة التي خرج بها المريخ ستصعب من مهمته في مباراة الرد برادس وتسهل كثيرا من مهمة الترجي خاصة وانه فريق بطولات يستطيع التعامل مع مثل هذه المواقف وسوف يكشر عن انيابه فى (باب سويقة) وسيهاجم المريخ منذ بداية المباراة وحتى نهايتها بغية احراز عدد من الاهداف لكى يصل لدوري المجموعات فى بطولة الابطال لذلك سيضع المريخ وجهازه الفني ولاعبيه في موقف صعب يحتاج للحذر. الفرنسى أخطأ فى التبديلات وقع المدير الفني للمريخ الفرنسي غارزيتو في اخطاء فادحة في التبديلات التى اجراها فى الشوط الثانى خاصة خروج الغانى كوفى الذى كان مصدر ازعاج للترجى وكاد ان يسجل فى اكثر من مرة بتسديداته القوية، وواصل غارزيتو هفوته ووقع في الخطأ الثاني باستبدال الغاني الآخر اوغستين اوكرا بعد ان تحسن مردوده مع مرور الوقت وكاد ايضا ان يحرز هدفا من كرة علت العارضة بقليل ، اما دخول المهاجم عبده جابر فكان له مردوده السلبي فى ماتبقى من زمن المباراة حيث انصرف عن دوره وظل كثير الحديث بعد ان استجاب لاستفزازات لاعبى الترجي حتى اخرج له قاضي الجولة البتسواني بطاقة صفراء عدم التنظيم النقطة السوداء الوحيدة لم توفق اللجنة المنظمة للمباراة من اخراجها بالصورة المطلوبة من ناحية تنظيم عملية الدخول وبالرغم من الحضور المبكر للجماهير منذ اكثر من ست ساعات قبل زمن المباراة الا ان الجمهور واجه متاعب جمة في الوصول الى المدرجات للعشوائية التي صاحبت الدخول عبر الابواب المختلفة التي تم فتحها في وقت متأخر اي قبل المباراة بساعة او اكثر قليلا ولم تراع اللجنة الاعداد الكبيرة من الجماهير التي تأتي من الولايات وتظل لساعات طوال في انتظار فتح الابواب . جابسون وأيمن ضبطا وسط الملعب قدم ثنائى المريخ المحترف المصرى ايمن سعيد والنيجيرى سالمون جابسون مباراة كبيرة فى وسط الملعب ونجحا في ضبط ايقاع وسط الملعب مقدمين مباراة ستكون فى الذاكرة بالنسبة لكل من تابعها من جماهير المريخ ، وكان لهما دور كبير فى هذا الانتصار بحركتهم الدؤوبة فى ربط الوسط بالدفاع والهجوم ساعدهما في ذلك المهارة الكبيرة التى يتمتعان بها فى الاستلام والتمرير ونالا اشادة كل الخبراء والمدربين بما فيهم الجهاز الفنى لنادي الترجي التونسي . علاء وأمير تماسك فى الأداء لم يخيب ثنائى الدفاع امير كمال وعلاء الدين يوسف آمال وتوقعات جماهير المريخ حيث قدما مردودا فنيا جيدا فى المباراة ونجحا فى تأمين المنطقة الخلفية للفريق وحماية مرماه من هجوم الترجي القوي ، ولم يكتف الثنائي بذلك بل تصدى علاء الدين يوسف لركلة الجزاء واحرز منها هدف المباراة الوحيد كاسرا بذلك هاجس اضاعة ضربات الجزاء في المريخ الجماهير كان لها دور كبير رغم انها لم تشجع بالصورة المطلوبة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها الا ان كان لجماهيرالمريخ الوفية التى حطمت الارقام القياسية فى الدخل الدور الاكبر فى الانتصار على عملاق باب سويقة حيث شجعت بقوة مع بداية المباراة وتوقفت عن الهدير بعد احراز الهدف ولو واصلت الجماهير مؤازرتها لرفعت من الروح المعنوية للاعبين واربكت الخصم الذي يعتمد كثيرا على جماهيره في مبارياته بتونس المدينة مصدر إزعاج للمدافعين شكل العقرب بكرى المدينة خطورة كبيرة على مرمى الترجي التونسي منذ بداية المباراة مستفيدا من انطلاقاته السريعة التي ارهق بها خط دفاع الترجي وتسبب في ركلة الجزاء فى منتصف الشوط الاول احرز منها علاء الدين يوسف هدف المباراة الوحيد، وفي الشوط الثاني نجح الجهاز الفني للترجي من ايقاف خطورة بكري المدينة بالرقابة التي فرضها عليه للحد من تحركاته وسرعته. إخراج نيانق أراح مدافعي المريخ اراح الجهاز الفني للترجي التونسي جماهير ودفاع المريخ بالتعديل الذي اجراه بخروج مهاجم الفريق الكميرونى نيانق وكان اللاعب مصدر ازعاج للفرقة الحمراء وكاد ان يحرز هدفا من الفرصة التى وجدها امام المرمى فى الشوط الاول ، ويعتبر نيانق من الهدافين الكبار فى القارة الافريقية مع الترجي التونسي .
دخول وانغا جاء متأخرا جاء دخول المحترف الكينى الان وانغا فى الدقائق الاخيرة من المباراة بديلا للاعب رمضان عجب متأخرا للغاية وكان ابعاده عن بداية المباراة مفاجأة للجمهور، ونجح في خلخلة الدفاع التونسي في الوقت القصير الذي شارك فيه وحاول اللاعب جاهدا احراز هدف الا انه لم يوفق، وحملت الجماهير الجهاز الفنى مسؤولية عدم الدفع بالكينى منذ البداية او قبل وقت كافى . حضور لإدارة المريخ شهدت المباراة حضورا اداريا كاملا لمجلس ادارة نادى المريخ عدا رئيس النادي جمال الوالي والامين العام وكان على رأس الحضور متوكل احمد على نائب الامين العام والدكتور اسامه الشاذلى والمهندس حاتم عبدالغفار والعقيد صديق على صالح الذى كان مسؤولا عن اللجنة المنظمة بالاستاد .