يسير منتخبنا الأولمبي من نجاح إلى آخر حتى صار حديث الأوساط الكروية الأفريقية خاصةً بعد تمكنه من التفوق على نظيره الجنوب أفريقي منتخب أمة قوس قزح تلكم الأمة التي تتنفس كرة القدم وتفوقنا في البنى التحتية وفي الإقتصاد الثابت ولكن عزيمة الرجال جعلتنا نتفوق عليهم ونتخطاهم عنوةً وإقتداراً . ومع حفظنا للدور الكبير الذي قام به الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي والمكون من الخبيرين محمد عبدالله مازدا وحمدان حمد إضافةً للكابتن محمد محي الدين الديبة والكابتن محسن سيد وفتحي بشير قبيلة وعيسى هارون (الهاشماب) ,إلا أن هنالك ثلاثة رجال أسهموا بصورة كبيرة في الطفرة التي إنتظمت منتخبنا الشاب والتي نتمنى تواصلها حتى دورة الألعاب الأولمبية التي سوف تنظمها مدينة ريودي جانيرو البرازيلية في العام القادم 2016م. الرجال الثلاثة هم مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية شمال كردفان والذي إستضاف المنتخب الأولمبي في مدينة عروس الرمال حاضرة الولاية أكثر من مرة بل وإستضاف مباراتي المنتخب أمام نظيره الأثيوبي والجنوب أفريقي مقدماً دعماً معنوياً ومادياً كبيرا ,إضافةً للأستاذ أسامه عطا المنان أمين خزينة الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم والذي ظل يقف خلف المنتخب الأولمبي بجهده وماله بل ويخاطب اللاعبين ويحثهم على تحقيق الإنتصارات ,أما الرجل الثالث فهو الأرباب صلاح الدين أحمد إدريس الرئيس الأسبق لنادي الهلال والذي يؤمن إيماناً قاطعاً بالمواهب السودانية وإمكانية تحقيقها للإنجازات متى وجدت الأجواء التي تساعد على الإبداع وها هو يتكفل بمعسكر إعدادي للمنتخب في الجزائر قبل مباراة تونس المعلنه في شهر مايو المقبل. أثبت هؤلاء الرجال الثلاثة روحهم الوطنية الوثابة وحبهم لتراب وإنسان الوطن وفوق هذا وذاك إيمانهم الراسخ بأهمية الرياضة والدور الذي يمكن أن تلعبه في نهضة البلاد وتنميتها المستدامة , وكم أسهمت الرياضة في إيجاد الحلول الناجعة لمشكلات عصت على أهل السياسة ومهدت الطريق للساسة ليجلسوا على طاولة المفاوضات حتى ينعم المجتمع بالسلام. ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله يستحق هؤلاء الرجال الثلاثة أن نرفع لهم القبعات ونحييهم على روحهم الوطنية ونؤكد أن مستقبل الكرة السودانية تحت هذه الأقدام الشابة والدماء الحارة التي تتمتع بالموهبة فقط تحتاج للرعاية والإهتمام حتى تتدرج لترقى لأعلى المراتب على الصعيدين القاري والدولي. وبحسب الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول فإنهم في الجهاز الفني للمنتخب الأول ينظرون للمنتخب الأولمبي كرافد رئيسي للمنتخب الأول لذلك ظلوا يهتمون بلاعبيه وتدريباتهم ومبارياتهم وهذا يطمئن الجميع على إستمرارية هذا المنتخب حتى يصلوا لمرحلة إرتداء شعار المنتخب الأول وحينها سوف تتحقق الإنجازات بإسم المنتخب الأول والذي تقاس به درجة تطور الكرة في الدول. عود إلى بدء نشيد بالثلاثي أحمد محمد هارون ,صلاح الدين أحمد إدريس وأسامه عطا المنان لوقفتهم الكبيرة والصلبة خلف مستقبل الكرة السودانية وندعو بقية رجالات السودان لكي يحذو حذو هذا الثلاثي.