دنو أجل مباراة الهلال وسانغا باليندي التي ستلعب مساء بعد غد الأحد على مقبرة الأبطال في ام درمان في طريق الترشح لمرحلة المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا، جعل أنصار الهلال يبدأون مبكرا في اختيار العناصر التي سيعتمد عليها التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق الأزرق عشية الأحد، وتحولت المنتديات إلى استديو تحليلي للمباراة قبل ان يطلق الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف صافرة الانطلاقة ولا يخرج النقاش من الحديث عن الصراع المتوقع بين اللاعبين في كل الخانات خاصة بعد أن عاد المصابون للخدمة وأصبحوا ضمن الخيارات التي سيعتمد عليها في المباراة أمام الفريق الكونغولي. 1. لم يخف جمهور الهلال سعادته الكبيرة بالعودة القوية للنجم الواعد والصاعد أطهر الطاهر من الاصابة التي أجبرته على الإنسحاب من مباراتي الفريق في الممتاز أمام الأهلي الخرطوم وهلال الفاشر بعد أن كان أحد رجال معركة تاتا رفائيل التي انتصر فيها الأزرق على فريق (الدم والذهب) عشية التاسع عشر من ابريل الماضي، وسيكون أحد المفاتيح التي يعتمد عليها الفريق في فك شفرة سانغا مساء الأحد في سبيل التأهل المنتظر لدور المجموعتين، وما قدمه أطهر من مستويات في المباريات السابقة، جعله محل رهان دائم من قبل المناصرين وثقة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، ويرى المراقبون أن أطهر أحق بالمشاركة في الطرف الأيمن من زميله السنغالي سليمانو سيسيه فيما يرى فريق آخر ان وجود أطهر في وسط الملعب سيمنح الأزرق قوة دفع اضافية من واقع النزعة الهجومية التي يتمتع بها اللاعب وقدرته على السحب والتهديف من مسافات بعيدة. 2. ما يجري على أطهر الطاهر ينطبق على رفيق دربه وليد علاء الدين الذي نال ثقة الكوكي وأصبح الخيار الأول في وجود المالي عمر سيدي بيه وفيصل موسى، فوليد ظل يقدم في كل مباراة ما يؤكد به صحة قرار الجهاز الفني وبعد نظر المدرب الذي ينظر للمستقبل البعيد، وقال له وليد (انا ابن الحاضر والمستقبل) من واقع براعته في صناعة اللعب وقدرته على الفوز بالكرات المشتركة بالرغم من نحافة جسمه، وأصبح مرشحا ليكون أحد الكروت التي سيفاجئ بها الكوكي سانغا باليندي مساء الأحد، وعمد التونسي على تجهيز وليد لهذه المهمة على نار هادئة بعد أن أشركه في مباراتي الأهلي الخرطوم وهلال الفاشر الأخيرتين ولم يخيب اللاعب ظنه وكان في الزمان والمكان واكد انه نجم صغير بعقلية الكبار. 3. تبقى ورقة المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن هي الأغلى في نظر جماهير الهلال في ظل الإصابات التي ظلت تلاحق صلاح الجزولي وبوبكر كيبي والإجهاد الذي يعاني منه المهاجم الأول مدثر كاريكا خاصة بعد مستواه العالي الذي قدمه في مباراة الأهلي الخرطوم وبصمته الواضحة في لقاء الذهاب الذي كاد ان يمضي فيه بهدف ثانٍ يقتل به المباراة إلا ان كرته التي واجه بها الحارس رفضت معانقة الشباك، عدم مشاركته في مباراة هلال الفاشر الأخيرة فتحت الباب على مصراعيه لظهوره كأساسي في مباراة الاحد بناء على عدم الجاهزية البدنية لكيبي العائد من الاصابة وعدم استفادة الجزولي من الفرصة التي قدمها له الكوكي كهدية في المباريات الاخيرة لابراز مقدراته وأثبات حقه في المشاركة كأساسي. 4. الرهان على الثلاثي الشاب أطهر وميدو ونيمار لم يأت من فراغ او بمجاملة من الجهاز الفني والاعلام والجماهير بل بعد أن اثبتا بيانا بالعمل انهم على قدر المسؤولية وقادرون على الدفاع عن الوان شعار الهلال في أقوى المباريات.. هذه المعطيات جعلت المراقبين يعتقدون ان مشاركتهم في مباراة الاحد أمام سانغا باليندي هي العنوان الرئيسي للمفاجأة التي جهزها التونسي نبيل الكوكي لزميله سانتوس مونتبيلي مدرب سانغا باليندي.