* يعتقد البعض ان مواجهة الهلال والأهلي الخرطوم تبدو سهلة للفريق من واقع مستوى النتيجة التي عاد بها الفريق من الكونغو وفوزه على سانغا بهدف. * فالهلال تعرض لموقف صعب في مباراته مع مريخ كوستي بعد ان عاد ببطاقة التأهل من ملاوي، ولكنه قدم أسوأ مبارياته وخرج متعادلا في ام درمان وسط الجمهور. * وها هو الهلال اليوم عائد بنصر غالٍ، نخشى عليه من الغرور والاستهتار بالأهلي الذي تعود دائما على تقديم الأفضل في مباريات الهلال ويكفي انه خرج متعادلا مع المريخ (2/2) بعد أن كان خاسرا بهدفين نظيفين. * موقف الهلال لا يقبل اي تعثر من أجل استعادة الصدارة وهذا ما يدركه اللاعبون قبل التونسي نبيل الكوكي مدرب الفريق، والفوز هو الخيار الأول ولاخيار وليس هنالك منطقة وسطى عند جمهور الهلال. * كنت شاهد عيان على مباراة الهلال وسانغا الكونغولي في ملعب تاتا رفائيل واعتقد ان المستوى الذي قدم به الهلال الشوط الثاني لابد ان يلعب به اليوم لأن المباريات تلعب لتكسب. * اللاعبون يعانون من الإرهاق هذه حقيقة لا خلاف حوله ولكن في نفس الوقت ان التضحية مطلوبة من اجل استعادة الصدارة التي يجلس عليها المريخ مؤقتا الآن. * كل الاعذار مرفوضة اليوم، والهلال مطالب بالفوز وليس سواه وعليه ان يكون حذرا من الأهلي الخرطوم الذي يريد ان يعود للأضواء على حساب الهلال. * واهم من يظن أن الأهلي سيكون صيدا سهلا بل ان التاج محجوب ولاعبيه يريدون ان يقدمون أفضل ما عندهم اليوم حتى يؤكدوا للجميع انهم عقدة الكبار. * يفقد الهلال عددا من العناصر المؤثرة مثل فداسي وأطهر الطاهر وبوبكر كيبي ولكن في نفس الوقت فان غياب هؤلاء الثلاثة لاعبين، سيمنح بعض الوجوه فرصة للعودة للمشاركة. * بكل تأكيد سيظهر بوتاكو وسيسيه اليوم وهما مطالبان بتقديم الافضل واستعادة ثقة الجماهير خاصة الاثيوبي بوتاكو الذي لم يقنع الناس بمستواه برغم من الضجة التي اثيرت حوله. * سيسيه لا خلاف على مستواه وان عدم مشاركته في مباراة سانغا باليندي يبقى قرارا فنيا واعتقد انه سيكون جاهزا للمباراة من واقع المستويات التي ظل يقدمها مع الفريق في فترة سابقة. * اذا كان هنالك مكسب حقيقي بلا شك هو ظهور المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن من البداية كأساسي إلى جوار مدثر كاريكا وعودة ميدو تمثل اضافة حقيقية للهجوم الأزرق. * وقف الكوكي على امكانات لاعبيه وعرف ايضا ان الدوري السوداني صعب الفوز فيه يحتاج ايضا لمجهود اكبر من الجهاز الفني واللاعبين خاصة بعد الدرس الذي تلقاه من مريخ كوستي. * ظل الأهلي الخرطوم يمثل شوكة حوت وعقبة كبيرة امام الهلال واليوم سيكون في وضع افضل بعد ان استعاد لاعبيه المصابين خاصة المهاجم الخطير وليد الشعلة. * لا بد ان يكون فارق النقطتين فاصلا بين الهلال والمريخ حتى لقاء القمة في ختام النصف الأول من الممتاز، وهذا لن يتحقق الا بالانتصارات في كل المباريات وتأتي مباراة اليوم في مقدمة الأولويات. * لا ارهاق ولا تحكيم ولا يحزنون يمكن ان تكون اعذارا للاعبي الهلال وجهازهم الفني والفوز هو مطلب جمهور الهلال. * ستحظى المباراة بكل تأكيد بحضور جماهيري كبير ولكن اتمنى ان تختفي ظاهرة التشجيع بمكبرات الصوت لأنها مزعجة وتجعل المدرجات اقرب لسوق الجمعة (يللا علينا جاي). * المجهود الذي تقوم به روابط الهلال التشجيع يجد التقدير والاحترام من الجميع ولكن التشجيع بصورة موحدة افضل للهلال ويؤدي الهدف المطلوب. * وقبل وداع نحذر لاعبي الهلال والكوكي من الأهلي الخرطوم الغدار. * وفي الختام.. مهما كان سيبقى الهلال هو الهلال.. والسلام.