* فرط لاعبو الهلال في نتيجة مباراتهم امام ضيفهم الاهلي شندي لحساب الجولة السادسة عشرة للدوري الممتاز ، حيث فشل الفريق في تقديم مباراة جميلة ويظفروا بنقاط الجولة يزرعوا به الطمأنينة في نفوس جماهيرهم التي احتشدت بكثافة مترقبة مشاهدة مباراة غنية قبل أن تقلع طائرة الفريق نحو ادغال افريقيا لاستهلال مشوارالابطال وينتظر ان يلاقي الفريق في الاسبوع القادم منافسه في دوري ابطال افريقيا تي بي مازيمبي في ارضه بالكنغو الديمقراطية ، فلم يظهر الفريق الازرق بالشكل الذى يكفل لهم حصد نقاط المباراة واسعاد الجماهير الكبيرة التي لم تبخل بالتشجيع الداوى ، إلا ان الهلال تاه في ملعبه ،حيث اتسم الاداء الهلالي بالبطء وكثرة التحضير وافتقاد اللاعب صاحب الحلول ولم تشهد المباراة سوى تسديدتين فقط من قدم المهاجم البوركيني بوبكر كيبي الذى حل بديلا في الشوط الثاني ، وفشلت كل محاولات المدرب التونسي نبيل الكوكي في تحسين صورة الفريق بالتبديلات التي اجراها في الشوط الثاني بإقحامه الثلاثي أبوبكر كيبي وصانع الالعاب فيصل موسى بالإضافة للاعب الشاب عماد الصيني الذى ادخله في آخر عشر دقائق من المواجهة ، معلوم بأن الفريق الهلالي يستعد لمواجهة مازيمبي الاسبوع المقبل لحساب الجولة الاولى لدوري المجموعتين واترسمت ملامح الدهشة في وجوه الجماهير التي شاهدت المباراة من داخل الملعب او عبر الشاشة البلورية فلم نلحظ بصمة فنية وطريقة اداء مرسومة من قبل المدرب لتنفيذها وحتى ضربة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة اهدرها المهاجم البرازيلي جوليام بطريقة غريبة لاندرى هل هو فعلا متخصص ونفذها بأوامر من جهازه الفني ام لعبها من تلقاء نفسه وشهدت المباراة تراجع مستوى جميع لاعبي الهلال ما عدا الثنائي سيف مساوى الذى لعب بمسؤولية وجدية بالاضافة لمجهودات وليد علاء الدين الذى اجتهد كثيرا وتسبب في ركلة الجزاء الضائعة ، واتضح فى اللقاء عدم امتلاك الهلال لحلول فردية ودكة قوية ، و لم تظهر نتائج معسكر تونس الذى استمر لاكثر من ثلاثة اسابيع وتخللته عدد من المباريات ،ورغم الاخبار الواردة من تونس بتألق الجميع إلا ان مباراة الارسنال كشفت المستور واكدت بأن الفريق لم يصل بعد للجاهزية الفنية المطلوبة . * الاهلي شندي دخل المباراة وهو يعاني من غياب عدد من نجومه بقيادة حارس مرماه الاول عبدالرحمن الدعيع ومدافعه محمد علي سفاري وبدون معسكر بين الدورتين مثل الهلال ، بالإضافة لذلك لايملك الفريق مديرا فنيا مستقرا بعد ابتعاد مدربه البرازيلي بعد انتهاء النصف الاول للمنافسة واشراف مساعد المدرب بهاء الدين وبمساعدة نجم الفريق هيثم مصطفى ، إلا ان الجهاز الفني ولاعبو الهلال لم يستثمروا فرصة مواجهة النمور الشنداوية بقوة حتى يساعدوا انفسهم بالتقدم في الروليت العام للدوري في ظل مضايقة المريخ الذى سيعض على هذه الفرصة ولن يترك فرصة الانفراد بالصدارة مجددا ، وكان الانتصار على سادس الدورى سيمنح اللاعبين دافعا معنويا قويا قبل السفر للكنغو ويزرع الثقة في نفوس الجماهير ولكن ؟ * اثبتت المباراة بأن الثنائي كاريكا وبشه لم يعودا كما السابق فكانا عالة حقيقية بالبطء الذى لازم اداءهما بالإضافة للمخزون البدني الضعيف ، واتضح منذ فترة بأن تواجدهما في تشكيلة واحدة يخصم من الفريق أكثر مما يدفع مسيرة الفريق ، وحتى الاداء العام شابه العشوائية وعدم التناغم والانسجام ، فكل لاعب يلعب كما يشاء . * بعيدا عن الاداء الاخير واهدار نقطتين ثمينتين ، يبقي الاهم المشوار الافريقي عندما يواجه الفريق نده الكنغولي مازيمبي في ارض الاخير في الجولة الأولى فيجب الاستعداد الجيد لهذه المباراة المهمة التي تعني الكثير ، فاذا حقق الفريق نتيجة ايجابية ستدعم حظوظه في المنافسة وان تعامل معها الكوكي بذات الطريقة لن يجني الفريق سوى الهزيمة بنتيجة كبيرة . * اتضح في المباراة معاناة الخط الهجومي وعدم قدرة المهاجمين ترك بصمتهم رغم الفرصة التي وجدها الرباعي كيبي ، وكاريكا ، جوليام ، وفى الدقائق الاخيرة عماد الصيني ، وربما يعزى اداؤهم الخجول لضعف التمويل من قبل خط الوسط الذى مابرح يعاني من صناعة الالعاب رغم اجتهاد الوطنيين وليد علاء الدين وفيصل موسى دون فاعلية تذكر ، فماذا يصنع المدرب حيال هذه الازمة الخطيرة في ظل عدم مشاركة الثنائي الاجنبي سيدي بيه اللغز المحير واللاعب البرازيلي اندرزينهو الذى لم يظهر حتى الآن لعامل الاصابة . * على كل حال لايجدي البكاء على اللبن المسكوب ويجب تدار اخطاء المباراة في الجولات القادمة التي تنتظر فريق الهلال في الدوري الافريقي ودوري سوداني وكأس السودان ويجب على لاعبي الفريق تقديم اداء يؤكدون به حقيقة امكانياتهم وعلى المدرب التونسي إعادة النظر في اختياراته لان فترة التجريب قد ولت وحانت ساعة البطولة الأفريقية التي تحتاج إلي الاعتماد على اللاعب الجاهز .