* اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك وعلو مكانك. * اللهم لك الحمد والشكر ملئ السمٰوات والأرض وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد. * اللهم لك الحمد والشكر عدد ذرات الكون في السمٰوات والأرض وما بنيهما وما وراء ذلك . * فوق فوق سودانا فوق .. فوق فوق مريخنا فوق ، رسم مريخ السودان لوحة زاهية عشية أمس وقدم محاضرة في فنون كرة القدم تدرس للأجيال القادمة ،عندما أكتفي بثنائية فقط أمام ضيفه شباب مولودية العلمة الجزائري في أولي مباريات دور المجموعتين من منافسة رابطة الاندية الافريقية الابطال من إمضاء نيران صديقه من المدافع الجزائري عادل نعماني في الهدف الأول بعد عكسية «العقرب» بكري المدينة المتقنة والتي تهادت بكل هدوء داخل الشباك هدفاً أول وعزز نفس اللاعب بالهدف الثاني بعد هجمة نموذجية قادها من وسط الملعب احمد عبدالله ضفر ومررها لديديه والذي بدوره اهداها للاعب الموهوب بكري عبدالقادر ليسجل واحدة من أجمل أهدافه الأفريقية فأكتفي الفريق بهذه الثنائية والتي كان يمكن أن تصبح نتيجة عريضة قد تصل لستة أهداف في أسوء الفروض لو أستغل مهاجمو الفرقة الحمراء الفرص المتتالية التي أتيحت لهم وخصوصاً الايفواري ديديه والذي ابت الكرة أن تطاوعه وتدخل الشباك في سوء طالع غريب حيّر الجميع داخل وخارج ارضية الميدان وكذلك الفرص الضائعة من الغاني كوفي وضفر والمدينة. * قدم المريخ واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم ،حيث تبارى لاعبوه في تقديم السهل الممتنع على مدار الشوطين بعد أن أدرك اللاعبون قيمة الشعار الذي يرتدونه وتقمصوا روح «الفانلة الحمراء» فابدعوا وتفوقوا على أنفسهم ،وسجلوا مباراة للتاريخ . وإن كان هنالك بعض التراخي في بعض أوقات المباراة ، مما سمح للفريق الضيف بتشكيل بعض الخطورة على المرمى الأحمر ولكن يقظة الحارس الأوغندى وقفت سداً منيعاً والشباك الحمراء. * حققت الفرقة الحمراء المطلوب بجهد وعرق الرجال ، وأقتنضت ثلاث نقاط غالية وهدفين نظيفين ، والأهم بالتأكيد هو عدم قبول الشباك الحمراء لاي هدف ،وهذا الأمر مهم في حسابات الترقى للمرحلة القادمة عندما تتساوى الفرق في النقاط ويتم الحسم في النهاية بالأهداف ، وإن كنا نتعشم في مباراة الأمس بأكثر من هدفين لتزيد الغلة في خاتمة المطاف ولكن هذه كرة القدم . * هنالك كثيرون بالتأكيد سيخرجون علينا اليوم بالقول أن الفريق الجزائري"ضعيف" ،وأنه فريق درجة ثانية ويسخرون منه ومن المريخ وأنه كان عليه الفوز باكثر من هدفين لضعف الفريق و…و…و…وحديث كثير و«ممجوج» ، ولكنه بالتأكيد حديث مردود عليهم ،لأن مجريات المباراة أثبتت قوة هذا الفريق والقوة البدنية الهائلة التي تميز بها لاعبوه، وإن كانت تنقصه اللياقة البدنية في أجزاء كثيرة من المباراة ،وكذلك تميز الحارس الجزائري وقدم مباراة ممتازة ، حيث منع لاعبو الفريق الأحمر من التسجيل في أكثر من مناسبة . * عموماً نبارك الفوز والإنتصار الكبير لعشاق الأحمر الوهاج في كل أرجاء السودان وخارجه وهو المهم ، وكذلك وضع أول ثلاث نقاط في أول المشوار وهو ماسيمنح الفريق دفعة معنوية هائلة في قادم المواعيد ، ولكن يبقي أمر مهم ينتظر المدير الفني للفريق وهو مراجعة اداء بعض اللاعبين ومستوى اللياقة البدنية المتدنى لبعضهم ، ومراجعة السلبيات العديدة التي ظهرت في المباراة إستعداداً للجولة القادمة أمام فريق إتحاد العاصمة الجزائري في الحادي عشر من الشهر القادم . آخر الاشياء * في الاستديو التحليلي لمباراة المريخ والعلمة أمس والذي قدمته قناة بين اسبورت قبل وبعد المباراة وبين الشوطين والذي أستضافت فيه المحلل واللاعب السابق عبدالعزيز زكريا الشهير بمنقستو ،والمحلل الجزائري واللاعب الدولي السابق رفيق صيفي ، لم يكن فيه منقستو بمستوي الحدث حيث لم يستطع أن يقدم مايرضي طموحات المشاهدين بمستوى اداء ضعيف ، وتحليل فطير وحضور باهت فلم يكن مقنعاً لاحد ، حيث تلعثم في مرات عديدة، ولم يكن حاضر البديهة ، ونرجو من إدارة القناة في الاستديوهات التحليلية القادمة أن تحضر بديلاً عنه ،لأنه حقيقية لايمتلك ادوات هذا المجال ولنا عودة للإنتصار الأحمر.