ختم الهلال مبارياته المحلية متفرغاً للمهمة الأفريقية ، في دوري الأبطال أمام ضيفه سموحة المصري وستقام المباراة الأحد المقبل الموافق 12 يوليو فى أرضية ملعب الهلال حيث أدى الفريق الأزرق مباراة متوسطة المستوى الفني مكتفياً الفريق بهدف وحيد حمل توقيع لاعب وسط الميدان البديل نزار حامد ، حيث اصطدم الفريق بقوة فريق الخرطوم الوطني الذى قدم تجربة حقيقة للهلال ، بتميز لاعبيه باللعب المفتوح ومجاراة الهلال بالروح الجماعي والتنظيم الفني الذى ميز الخرطوم فاستطاع مهاجم الفريق إسماعيل بابا من خللة دفاع الهلال الذى تألق فيه اتير توماس وعلى الرغم من اكتفاء الفرقة الهلالية بهدف وحيد إلا أنه غالي وكفل للفريق عدم نزيف النقاط مما يدعم الروح المعنوية للاعبين قبل المباراة الأفريقية ومثلت ترمومتر للجهاز الفني لقياس درجة الجاهزية للمباراة القادمة، ومن خلال مجريات اللقاء تألق عدد من اللاعبين بقيادة نصر الدين الشغيل خاصة فى شوط اللعب الأول بتحركاتها المزعجة وانخفض أدائه فى الشوط الثاني بعد خروج محور الفريق الغاني نيلسون لازغيلا مع بدايات الشوط الثاني فكان يشكل معه ساتراً دفاعياً، بجانب نصر الدين تألق بشدة في المباراة صانع الألعاب اندرزينهو الذى لعب مباراة كبيرة ومساهماً فى هدف الفوز بتمريرته الجميلة لنزار حامد وشارك اللاعب فى الأداء الدفاعي بعودته للخلف لمساعدة دفاع الفريق ، بجانب تنفيذه الجيد للركنيات بجانب أدائه الحماسي، على الرغم من الفوز إلا أن هناك العديد من الأخطاء التى طغت على الأداء العام للفرقة الهلالية وعلى المدير الفني معالجتها قبل مباراة الفريق القادمة . (قوون) استنطقت المدرب القومي المعروف محمد الطيب الذى حلل مباراة الفريق الدورية الأخيرة أمام الخرطوم وقدم رؤية فنية لمباراة الفريق أمام منافس سموحة المصري في ثاني جولات الفريق الأفريقية . ظاهرة إهدار الفرص السهلة شهدت مباراته الهلال ضياع الكثير من الفرص السهلة من قبل لاعبي الفريق، حيث تباري فى إهدارها مهاجمي الفريق البوركيني أبو بكر كيبي والبرازيلي جوليام، فكانت كفيلة بحسم المباراة في وقت مبكر من المباراة إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، وتحدث المدرب المعروف محمد الطيب عن هذا الوضع معتبراً إياه أمر يحدث مع كل الأندية إلا أنه عاد وقال:على الكوكي معالجة هذه الظاهرة قبل ملاقاة الفريق المصري سموحة لأن الفرص غالباً لا تتاح كثيراً خاصة فى المباريات الكبيرة واتضح خلال المباراة عدم التفاهم بين الثنائي الهجومي جوليام وكيبي وعزى الأمر للعبهم لأول مرة معاً فى الخط الأمامي مما أثر على تعاونهم . فك التكتل الدفاعي للمنافس الخرطوم الوطني قدم مباراة دفاعية من أعلى طراز لتميز عناصر دفاعه بقيادة صلاح نمر ونجم الدين محمد عبدالله، فأحسن الثنائي رقابة هجوم الهلال بجانب المساهمة في بناء الهجمات ولم يدافع الخرطوم طوال زمن اللقاء إنما تميز دفاعه بالضغط على حامل الكرة والتمركز الجيد وعدم السماح للاعبي الهلال بالاستحواذ على الكرة واعتقد بأن الكوكي عليه التفطن لهذه الجزئية في قادم المواعيد فلم يستطع لاعبو الهلال إيجاد حلول لفك الدفاع الخرطومي باستثناء تسديدة وحيدة من نصر الدين الشغيل فى شوط اللعب الأول بجانب اختراقه الدفاع بشجاعة كبيرة إلا أن لاعبي الهلال لم يتواجدوا فى المنطقة الخاصة بالخرطوم لتضيع فرصة كانت كفيلة بافتتاح التسجيل، وما عدا ذلك لم نشهد حلولاً فردية من لاعبي الفريق وفي هذه المنطقة، وقال مورينهو: مطلوب من الكوكي حث لاعبيه التسديد من خارج المنطقة خاصة الثلاثي نزار وسيسه ونيلسون . ارتباك وشرود ذهني على الرغم من لعب الخرطوم الوطني بمهاجم وحيد إلا أنه سبب إزعاجاً متواصلاً لدفاع الهلال الذى أكثر من الوقوع فى الأخطاء خاصة فى الشوط الثاني ، وأخطر الكرات المخالفات الساهلة واتضح الارتباك الكبير الذى أصاب المدافعين جراء الهجوم المتواصل من قبل لاعبي الخرطوم الوطني بتميزهم بالأداء الجماعي واللا مركزي وبالرغم من محافظة الفريق على شباكه نظيفة إلا أن الشكل العام لم يرتق للمستوى المطلوب فعلى الإطار الفني تنبيه لاعبي خط الدفاع من عدم الوقوع فى مثل هذه الأخطاء مستقبلاً لأنها ستكلف الكثير، واعتبر المدرب الوطني الوضع بالخطير، لأن الفريق المصري يتمتع بمهاجمين مميزين قادرين على الاستفادة من أنصاف الفرص . وقوع اللاعبين تحت تأثير الاستفزازات من الملاحظات فى اللقاء الأخير إكثار لاعبي الهلال من استفزازات المنافس فأكثر المحترف البوركيني أبوبكر كيبي من الاحتكاك مع لاعبي الخرطوم الوطني ومن المسلم به دوماً ما يتجه لاعبو الفريق المنافس لإخراج اللاعبين من أجواء اللقاء ولم يكن الاحتكاك مع لاعبي الفريق المنافس فحسب فوصل للاعتراض على الكثير من قرارات حكم المباراة ومثل هذه الاحتجاجات والاستجابة لاستفزاز المنافسين سيخرج اللاعب من أجواء المباراة وربما يرتكب حماقة وينال كرتاً ملوناً من قاضي الجولة، وهناك الكثير من الحكام لايجاملون بشأن القرارات فيجب الانصراف فى اللعب وعدم الانشغال بالاحتجاج الذى سيولد في اللاعبين روح التظلم مما يسرب اليأس في نفوسهم فالأمر يحتاج لإدارة جيدة، وعلق مورينهو على هذه الجزئية متمنياً أن يجد أن يجلس الكوكي مع لاعبيه قبل المباراة القادمة لأن الانفعال سيخرج اللاعب من أجواء اللقاء ويضيع مجهودات فريقه وقال : بأن الكوكي قادر على ذلك. الاحتفاظ بالكرة كثيراً وأضاف مورينهو للصحيفة حول كثرة احتفاظ لاعبي الفريق بالكرة واعتبر هذا الأمر يعود لعدم ثبات التشكيلة، مما يؤدي إلى بحث اللاعبين على الزميل من أجل التمرير السليم، وكذلك من الملاحظ على أداء الهلال البطء فى إيقاع اللعب وعدم تناقل اللاعبين للكرة بسرعة لبناء الهجمات المضادة مما يمنح دفاع الفريق المنافس الفرصة لتغطية الفراغات، وعلى الكوكي مطالبة لاعبيه باللعب بإيقاع سريع تفادياً للإصابات في حالة الاحتفاظ كثيراً بالكرة. غياب التفاهم بين ثنائي الهجوم عمد المدير الفني للهلال منح كل لاعبي الفريق فرص المشاركة فدفع فى المباراة الأخيرة بالثنائي المحترف جوليام وكيبي ورغم لعب الثنائي المباراة كاملة بغياب الدولي مدثر كاريكا الذى خلد للراحة، حيث أن الثنائي أظهرا عدم تفاهم لعدم اشتراكهما سويا من قبل مما خصم قوتهما، ومن أبرز المآخذ على أدائهما التشابه الكبير في طريقة اللعب فكلاهما لايجيد الاختراقات واللعب في عمق دفاع المنافس واعتبر مورينهو بأن الثنائي مميز إلا أن وجود كاريكا رفقة كيبي سيضيف تنوعاً لخط هجوم الفريق لأن اللاعب يتمتع بحلول فردية بجانب سرعته ومراوغاته المجدية.