* تفصلنا أربعة أيام فقط عن اللقاء الحاسم والمصيري الذي يجمع الهلال بنظيره بنادي المغربي التطواني ضمن دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. * أقول مباراة مصيرية وحاسمة لأن الهلال إذا ما نجح في العودة بنتيجة إيجابية من الدار البيضاء فهذا يعني تمسكه بصدارة مجموعته وسهولة مهمته في خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي. * قطع الهلال حتى الآن نصف المشوار نحو لقب البطولة بأدائه لثماني مباريات كانت نتائجه خلالها رائعة وتبقى له نصف المشوار بثماني مباريات أخرى تبدأ بلقاء الأحد أمام المغربي التطواني. * استهل الهلال المشوار هذا العام بلقاء (كيه أم كيه أم) الزنزباري ذهاباً وإياباً في الدور التمهيدي,ومن ثم التقى بالرصاصات الكبيرة الملاوي ذهاباً وإياباً في دوري الاثنين وثلاثين وبعد تأهله لدوري الستة عشر التقى بسانغا بليندي الكنغولي ذهاباً وإياباً ,وفي دوري المجموعات التقى بمازيمبي الكنغولي وسموحة المصري. * تبقت للهلال أربع مباريات في دوري المجموعات تبدأ بلقاء المغربي التطواني ذهاباً وإياباً وسموحة المصري ذهاباً وأخيراً يستضيف مازيمبي الكنغولي. * وإذا نجح الفريق في التأهل للدور نصف النهائي يلعب مباراتين وبعد تأهله يلعب مباراتين في النهائي ليتوشح بالكأس الأفريقية. * إذاً مباراة الأحد المقبل أمام المغربي التطواني تكتسب أهميتها الإضافية من واقع أنها تأتي مع استهلالية المرحلة الثانية من مشوار الهلال الأفريقي لهذا العام. * التاريخ يقف مع هلال الملايين في مواجهة المغربي التطواني, فالهلال تاريخياً أعرق من منافسه خاصة في هذه البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية في مناسبتين وتحديداً في العامين 1987م أمام الأهلي المصري و1992م أمام الوداد المغربي . * بحمد الله وتوفيقه بات الهلال يمتلك خيارات واسعة من اللاعبين أصحاب المهارات ولاعبي الوسط يمكنهم الاختراق وإحراز الأهداف مثلما فعل الماكوك نزار حامد أمام سموحة المصري. * أما خط الدفاع الهلالي فهو من أفضل الدفاعات في البطولة وهناك تفاهم كبير بين الأبنوسي أتير توماس والقائد سيف مساوي في قلب الدفاع وعلى الأطراف هناك الشبل أطهر الطاهر والسنغالي سليمانو سيسيه ومن خلفهم الحارس الأمين الأسد الكاميروني ماكسيم فودجو. * عودة المهاجم المرعب مدثر كاريكا للتوقيع في الشباك أسعدت الأهلة وهي تمني أنفسها برؤية انطلاقته الحقيقية خلال النصف الثاني من مشوار الهلال الأفريقي. * الأجواء في الهلال باتت رائعة وتساعد على الإبداع والكل لا يفكر إلا في تقدم الفريق في البطولة المحببة لدى جماهيره المنتشرة داخل البلاد وخارجها. * علينا جميعاً أن نسعى نحو هدف واحد وندفع بكل ما أوتينا من قوة نحو تحقيقه إلا وهو انتصار الهلال وإعلاء رايته . * لقد اقترب إنزال حلم السنين إلى أرض الواقع وعلينا التمسك بالفرصة وعدم السماح لها للتسرب من بين أيدينا. * وأخيراً لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.